من يوقف حرب البطاقة التموينية !!

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 بعد كل ما عاناه الشعب العراقي من مشاكل وما قاساه من محن وبعد ان اصبح العراق من بين الدول التي تتصدر ترتيب معدلات الفساد في العالم لاسباب نعرفها تارة واخرى باتت غامضة حتى تكونت وتشكلت في العراق ظاهرة اسمها (الملفات المسكوت عنها).
ولا يختلف اثنين على ان البطاقة التموينية وملفها الشائك والمعقد ومنذ بداياتها في تسعينيات القرن الماضي والى اليوم بانها من اول واكثر واخطر واصعب الملفات المسكوت عنها والتي لايراد لها ان تنتهي لدرجة ان مصادر وزارة التجارة تكشف ان الفساد في البطاقة التموينية لهذا العام فقط هي بما يعادل 12مليار دولار .
فكم هي المبالغ التي رصدرت للبطاقة التموينية ؟ وكم بقى منها لتوفير مفردات الحصة التموينية ؟ وما هو المستوى الذي توفره (من حيث النوعية والكمية)؟ اسئلة اخرى كثيرة تحتاج من يجيب عنها ومن يتبناها ومن يتابعها ومن يعطي ولو بصيص امل لابناء هذا الشعب بانه موجود على خريطة حساباتهم وفي جدول اعمال الحكومة اووزارة التجارة اوالبرلمان الذي سيناقش في الايام المقبلة الميزانية العامة لاننا لا نستطيع ان نطالب شخصية محددة او كيان بعينه لان سيكون متهم بالتسقيط السياسي او المساس برئيس الوزراء ووزير التجارة السابق او اقليم كردستان والوزير الحالي0
والا فان هذا الحجم الكبير من الفساد في مفصل من اهم المفاصل والتي تتلامس بصورة مباشرة مع حياة المواطن واحتياجاته وواقعه المعاش والذي بات يسوء اكثر فاكثر في ظل هذا الاستهتار بمشاعره والتلاعب بامنه والاستهانة باستقراره0
فمن يوقف هذا الهدر بالمال العام وهذا التخريب للاقتصاد وهذه الحرب المعلنة على ابناء الطبقات المحرومة والمعوزة والتي هي بحاجة لهذه البطاقة ومفرداتها البائسة ،لانني اتكلم عن هذه الشريحة ولا يعنيني اصحاب البروج العاجية والذين ربما لايعلمون بوجود البطاقة التموينية ، وان علموا بها فانهم لا يعيشون نفس الهم والالم فربما سمعوا وربما تصوروا وربما بنوا واقع مغاير لما هو مجود وحاصل فعلا 0
ولااعتقد بان عاقل او حتى المجنون لايقدر خطورة هذه الظاهرة ،ما دعاني لكتابة هذه الكلمات هو مع ان الخبر ظهر في الاعلام الا انه لم يتعامل معه بجدية ولم ياخذ حيز وصدى يذكر سوى في اهتمامات الوزرة او الحكومة او البرلمان او أي جهة اخرى مع انه يهم عامة الشعب ويفترض ان تتصدر مصالحهم اولويات الحكومة وكل مفاصل الدولة الا ان اكون قد اخطاة في قراتي بان الشعب مصدر كل السلطات في جمهورية العراق الديمقراطية الاتحادية الفيدرالية 0ربما كنت في حلم طوال هذه السنين فلا تحولوه الى كابوس


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/11/04



كتابة تعليق لموضوع : من يوقف حرب البطاقة التموينية !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو الحسن ، في 2012/11/07 .

الاخ ابو ذر السماوي المحترم
ابشرك يخوي وقفت حرب البطاقه التموينيه
مره في زمن هدام وفي الحمله الايمانيه لمحو الاميه وبعد اسبوع من بدء حمله محو الاميه ابلغ احد امري الوحدات قيادته العليا بانه باسبوع واحد قضى على محو الاميه قضاء مبرم
فلما سئلوه كيف استطعت ان تقضي على محو الاميه باسبوع واحد اخبرهم ان الجنود الاميين كانوا راكبين في سياره كاز 66 وبالطريق انقلب السياره وماتوا جميعا وبذلك قضى على محو الاميه
السيد القائد الضروره قضى على حرب البطاقه التموينيه بالغائها لان مشاغله كثيره ومو عايز دوخه راس والعراقي اصلا ما يستاهل ياكل
750 الف دينار شهريا قرطاسيه لاعضاء مجلس الدواب و15 الف دينار للمواطن لشراء الغذاء
الى من صنع حب الفياغرا واعاد للعاجزين جنسيا الفحوله
اما عندك علاج يعيد للعراقيين الرجوله




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net