صفحة الكاتب : زهير الفتلاوي

ليلة القبض على الشبيبي ... بين الخيانه والتخوين
زهير الفتلاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 عندما يدعوك احدهم الى الصلاة وبيتك يحترق اعلم انها دعوه خائن , فقد اشار تقرير لمحققين أميركيين نشر يوم الثلاثاء الماضي أن اكثر من 800 مليون دولار تهرّب اسيوعيا بشكل غير قانوني الى خارج العراق مما يؤدي الى تفريغ البلاد من العملات الصعبة بعد تفشي عمليات تبييض الاموال ,  وهذا التقرير جزء من تحقيق أوسع حول مخالفات مالية في البنك المركزي العراقي التي قد تطال شخصيات رفيعة المستوى الى جانب الشبيبي كما اشار التقرير بالاضافه الى تقارير اخرى ان نحو 200 مليار من اصل 220 مليار حولها المركزي الى خارج العراق تم تهريبها الى مصارف في الاردن ولبنان والامارات ولا يعلم الى الان الجهات التي هربت والجهات التي استحوذت على اموال العراق , كما قام موقع اخباري اردني بنشر اسماء مهربي العمله العراقيه واليه التهريب مبينا اشترك مئه شخصيه اقتصاديه عراقيه بالاضافه الى سياسيين وموظفين كبار في البنك المركزي والبرلمان فيها ويعتقد اقتصاديون ان هذة الفضيحه او السرقه هي الاكبر في تاريخ العراق الجديد  , في هذا الاثناء (طنطنت) اصوات مبحوحه بمقالات او اخبار مفبركه  ترشدنا الى  الموامره التي تعرض لها الشبيبي ورفاقه وتحفزنا الى عدم التفريط بمحافظ البنك السابق الذي خرج ولم يعد  الى الان لانه صاحب افضال على العراق وشعب العراق ( ربما تكون افضاله مشابهه لافضال صدام على العراق ) وقيامه  بتوفير احتياطي نقدي 63 مليار  ولا علم لي عن هذا الاحتياطي هل وفره من جيبه الخاص ام من ايرادات العراق النفطيه فيما يقول اخرون انه بستحق التكريم بدل الاقاله وهو الذي افنى شبابه موفدا لمده تسع سنوات من اجلكم وفي سبيلكم  بينما يتركز الهم الاكثر لهذه الحمله على جانب الخيانه او التخوين فقد بينت بعض المواقع ان للمحاسبه جذور انتفاميه من الحكومه لغرض معاقبه الشبيبي ولست هنا الان من اجل الدفاع عن الحكومه لانها باعتقادي تتحمل جزء من الخلل لانها تركت الحبل للشبيبي على الغارب  لكن بصدد بعض الاصوات النشاز التي تقدم لنا النصح والارشاد في هذه القضيه الشائكه ولا اعلم من نصب هذا او ذاك ليكون حكيما وواعضا ويرشدنا بعدم جواز محاسبه الشبيبي و اقالته وكانه من ابناء الالهه في الاساطير القديمه ما نريد قوله
نحن لا ننكر مكانه والدة وتضحياته والتي هي بدون شك سيحصل على اجرها في الاخره وليست بطريقه اخرى  واننا لانجزم بفساد الشبيبي ولا نجزم بنزاهته لان المحاسب برى ولا يسمع و ان العراقيين متساوبن في الحقوق والواجبات وان لا احد فوق القانون كما قال الرسول الاعظم محمد الاكرم (ص) والله لو ان فاطمه بنت محمد سرقت لقطعت يدها ولا نريد ان نحكم مثل حكم الاعراب في عصر الجاهليه اذا سرق فيهم الشريف تركوة واذا سرق فيهم الضغيف اقاموا عليه الحد  ونحن نامل بان تتحول هذه المطالبات والنصائح الى كشف نتائج التحقيق وتقديم سبل لاستعاده اموالنا المنهوبه وحقوقنا المسلوبه كما نامل من اقاربه والمستفيدين منه والمدافعين عليه اتخاذ موقف حيادي وموضوعي وان لايحاولوا تصوير  الموضوع وفق نظريه الموامره او التخوين لان هذا سيهز صورتهم اذا  بقي لديهم صوره كما سيضعهم في خانه الخونه الذين يجاملون على حساب اموال العراق وثرواته  كما احب ان ابين ان موقف رئاسه البرلمان موقف يستحق التقدير وسوف يسجل له مستقبلا ولاسيما وانه كان صاحب المبادرة واتمنى من الاجهزة الرقابيه والقضائيه التشديد على القطط السمان التي نهبت اموال العراق وفرت او تحاول الفرار الى المنفى وان لايقتصر حسابكم على صغار الموظفين الذين لاحول لهم ولا قوه ولايملكون لانفسهم ضرا ولا نفعا  ختاما اود ان ابين ان الحقيقة لا يحجبها غربال وان المقبل من الايام سيكشف زيف الزائفين وتلون المتلونيين وسرقه السارقين وخيانه الخائنين
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زهير الفتلاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/11/03



كتابة تعليق لموضوع : ليلة القبض على الشبيبي ... بين الخيانه والتخوين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net