صفحة الكاتب : فاطمة السعدي

لماذا السيد الحكيم
فاطمة السعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  يبدو.. ان الاعلام  السعودي الذي تعود النيل من دعاة السلام ؛ لم يجد غير سماحة  السيد, عمار الحكيم . دام الله ظله . ليكون في مرمى هدفه الخبيث و اعلامه الذي يجد في كل شخصية عراقية ذات الجذور المتاصلة  في اعماق  وادي الرافدين  , والمعروفة بتاريخها المشرق
    واعمالها  الخيرة , التي تدعو الى لم الشمل , ومحاربة الفساد ؛
    وبسط الامن والامان في ربوع العراق , واستنكار الاعمال الارهابية ومحاربتها بكل الوسائل المتاحة ؛
    الخصم المراد تحويل الانظار , وتوجيه البوصله حيث يكون
    وتحريك اعلامهم المسموم  ليقلب الحقائق راسا على عقب ؛ بعد ان انقلب ميزان القوى في سوريا بتاثير الدعم اللامحدود للصين وروسيا , وتراجع  المجموعات الارهابية تحت  وطئت  ضربات الجيش العربي السوري , وصعوبة  تحقيق ما  كان  متوخى  من هجمات الارهابيين في سوريا ,وبقاء الحكومة السورية صامدة , وماسكة بخيوط الحل ؛الامر الذي افقد السعودية صوابها وراحت ترمي بسهامها  يمينا وشمالا , تنتقي رموز العراق ومن تصنفهم بمعارضي  خططها  الدموية   التي لا  تتفق  ومباديء   الاسلام السامية التي تدعو  الى التمسك بالوحدة , وحفظ دماء المسلمين .متناسين ان مثل هكذا شخصيات.. عصية على كل ما من شانه ان يدنس  ثويهم  الابيض , ويشوه دربهم المعبد بروح الاستقامة , ونفسهم المجبول على حب  السلام  ؛ ونبذ  الارهاب  مهما  كان مصدره ومنبع تموينه . ان السعوديين , يدركون تماما حجم السيد الحكيم , وثقله , وتاثيره  على الساحة  السياسية , وانه اللاعب الوسط الذي يربط الدفاع بالهجوم ,ويرتب الاوضاع داخل الملعب , وله الفضل بما وصل اليه العراق اليوم من امن واسقرار , ما كان له ان يتواجد؛ لولا حكمة وعقلانية السيد الحكيم ,  واهله الاطهار .  ويعلمون جيدا  انهم يلعبون بالنار التي قد ترتد ,وينعكس مفعولها ؛ ويحرق اصحابها بسوء تدبيرهم ,  وفضاعة  اعمالهم ؛ في  حال    تحركت الملايين من محبي السيد وملات الساحات لتستنكر ذالك العمل الاهوج  الذي يدل على فقدان صاحبه رباطة جاشه وصوابه. ان العراق اليوم لا يشبه عراق الامس ,  باي حال من الاحوال . والعجلة لا يمكن لها ان ترجع الى الوراء, وعلى العقلاء ان يتصرفوا على هذا الاساس . وعلى  السعوديين   ان  يتنبهوا الى خطورة ما يقدمون  عليه  من كذب وتلفيق , وان جموع الشعب تستنكر ما جاء في اعلامهم البغيض جملة وتفصيلا  . ان السيد عمار الحكيم: التزم العقل والحكمة
    في هذا الامر.. ولم يرد على تلك الخزعبلات متمثلا بقول الشاعر
    .
    اذا نطق السفيه فلا تجبه ... فخير من اجابته السكوت
    اذا  جاوبته   نفهت  عنه ... وان اهملته  كمدا  يموت

    ويقول  المثل .. اذا كان الكلام  من  فضة .. فالسكوت  من  ذهب
    والسكوت لا يعني الضعف, او القبول بما ورد من  ضعاف الانفس ؛ بل السكوت علامة على سعة الصدر , وبعد النظر , والترفع عن المهاترات والسجالات التي لا يرغب بها كبار الانفس .. من الرموز
    واهل الحل والعقد .
    


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فاطمة السعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/11/01



كتابة تعليق لموضوع : لماذا السيد الحكيم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net