صفحة الكاتب : عمو حسن

حكاية عمو حسن
عمو حسن

  يُروى عن ملك شديد الطغيان، كثير الجرم والجبروت غضوب وليس له في دنياه سوى حسنة واحدة ان التزم أحد الصالحين فأحبه وجعله وزيرا له يستشيره في اغلب مهامه.. ولكن يبقى للصالحين اسلوبهم الخاص بهم ولايمكن ان يرتاح اليه الملوك والسلاطين مهما كانت محبتهم فالصالح لايجيد المنطق المتنمِّق الذي يساند الملك. ولذلك كان الوزير الصالح لاتهمه عواطف الملك او انفعالاته بقدر ماتهمه رؤاه الصالحة... في ذات يوم دخل الملك والدم يسيل من اصبعه المبتور وهو يصرخ غضبا. ووسط موجة غضبه نظر الى وزيره الصامت والمبتسم دائما وكأنه يريد ان يعرف رأي وزيره في الذي حدث له. وعرف الوزير ما يريده الملك منه فقال: إهدأ سيدي فلعل الامر خيرا لك. فزاد غضب الملك: أي خير هذا الذي تراني فيه وصاح بالحاجب يأمره بسجن الوزير. وقبل ان يذهب الوزير الى سجنه قال للملك: وهذا السجن عسى ان يكون خيرا لي ايضا... وكاد الملك ان يحكم بقتله لولا بقية محبة له عند الملك.
وبعد ايام قرر الملك اقامة رحلة صيد للترويح عن نفسه، وهناك هبّت عاصفة فرّقت الشمل وابعدته كثيرا عن حدود مملكته، واذا به وسط وحوش آدمية من آكلي لحوم البشر، طوّقوه اسيرا وحبسوه فترة كي يعدوه قربانا للآلهة. فاكتشف حينها احدهم ان اصبع القربان مبتور، فقرر اخبار الزعيم بذلك، وهذا يعني ان القربان الذي سيقدمونه للآلهة ناقص اصبع. فتركوه واطلقوا سراحه... وحين دخل الملك قصره نادى بالحاجب كي يخرج الوزير... انا يا وزيري قد عرفت الخير الذي كان بسبب اصبعي واريد ان اعرف الخير الذي سببه لك سجنك؟ فقال الوزير: لو لم اسجن لكنت معك، ولكنت حينها البديل المناسب لكي تقدمني الوحوش قربانا لآلهتهم... فضحك حينها الملك واطلق سراحه واعاد اليه الوزارة مع الشكر والتقدير...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمو حسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/26



كتابة تعليق لموضوع : حكاية عمو حسن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net