صفحة الكاتب : محمد حسن الساعدي

سحب ثقة جديد عن السيد المالكي
محمد حسن الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 يقوم السيد المالكي بحسب مصادر بتحرك سريع للوقوف بوجه مشروع جديد لجبهة المعارضة لسحب الثقة من حكومته, يأتي هذا التحرك بسبب الواقع السياسي المتردي وذهاب العراق إلى طريق مسدود في العلاقات بين مكوناته او بينه وبين محيطه العربي والدولي ، العراق أصبح اليوم معزولاً عن العالم سياسياً ، إذ لا تملك هذه الحكومة أي رؤية لما فعلته وتفعله خلال السنوات الماضية ، كما أن هناك العديد من المشاكل الداخلية لحزب الدعوة الحاكم ،إذ أن هناك سخط لبعض قيادات الدعوة من تصرفات السيد المالكي وغروره بالسلطة ، وتجاوزه لشورى الدعوة ، وتجاوزه لكافة العهود والمواثيق مع حلفائه الشيعة ،وبسبب السياسية الفاشلة في إدارة الحكومة العراقية التي يرأسها أبرزت منافسين له ، كما ان هذه السياسية الفاشلة أوجدت محور خارجي ضد العراق (عربي –تركي-أمريكي ).
ان رئيس الحكومة في سني حكمه كان الشغل الشاغل له ولبطانته الفئوية تعزيز سلطته الدكتاتورية التي عكست أصداءاتها السلبية عن مسار و نهج المسيرة الديمقراطية ومتجاوزا القوانين و أحكام الدستور المنبثق من العقد الأجتماعي لمكونات العراق و المالكي بهذا العمل المنافي أحدث شرخا وتخريبا وتشويها لكل القيم والمفاهيم المتعلقة بحياة الشعب و بالعلاقات والسياسة العامة والمرتكزات السلطوية حجمها ونمطها لتكريس و تعزيز مقومات سلطته الدكتاتورية بدل تعزيز مقومات الدولة لتكون نبراسا للتطبيقات والتقاليد الخلاقة لمجتمع عانى الكثير من الدكتاتوريات و من حكم الفرد الواحد و الحزب الواحد و المالكي لم يبال بحاجات و مستحقات الشعب الواجبة التنفيذ و لم يتعض حتى من التجارب السابقة لمصير و نهايات الدكتاتوريين المأساوية التي لحقت بهم لاسيما في الربيع العربي مهما بلغوا من جبروت و أقتدار وقوة .
في أغلب  دول العالم هناك معترك سياسي لنيل الحكم والسلطة ولكن الجميع يعمل من اجل بلده ويمكن يستفاد من المال والنفوذ لكن لم يكن على حساب تعاسة شعب بأكمله ونحن في العراق السياسيين يتصارعون على المناصب والشعب المغلوب يدفع الثمن من خلال المفخخه والكاتم الصوت والقتل العشوائي الذي يطال المواطن من الشرطي إلى الجندي الى الطفل والشيخ والمرأه وكل مكان من ارض العراق فهم ورق الضغط والربح بالنسبة لسياسة العراق الجديد الذي اذا قال المالكي غضب منافسوه وإذا غضب منافسوه تكلم المالكي بلغة جديدة هي خراب الشارع العراقي
السؤال المطروح اليوم ليس المهم إن كان دكتاتور أم لا .. ولكن المهم العراق والعراقيين .. هل استفادوا من المالكي ..؟
هل هم يعيشون في أمان ورضى أم لا ..؟
أما صفات المالكي الشخصية وصلاحياته فهي أمور تخصه ولا دخل للشعب العراقي فيها ؟
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد حسن الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/24



كتابة تعليق لموضوع : سحب ثقة جديد عن السيد المالكي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net