"فافونة" تكريم للاستحواذ على منحة المبدعين!!..
زهير الفتلاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 بأسم النشاطات الاجتماعية والانسانية  الوهمية يتم نهب اموال المبدعين في بلادي ..حيث استغل بعض المتصيدين بالماء العكر لافتات واسماء كبيرة من اجل الوصول الى اغراضهم الدنيئة واللاانسانية .. حيث عملت بعض المنظمات الوهمية بأسم النشاط المدني للوصول الى خزينة وزارة الثقافة لنهب منحها للادباء والشعراء والصحفيين والفنانين ..حيث قامت هذه المنظمات بعرض منجزاتها الفافونية على وزارة الثقافة مؤكدة لها انها قامت بتكريم بعض الشخصيات البارزة والحكومية بدروع ابداع مصنوعة من النحاس والفافون واعتبرته هذه المنظمات انجازا مدنيا وثقافيا في بناء الدولة العراقية الجديدة وبعد عرض عضلاتها الفافونية ارسلت الى  وزارة الثقافة لائحة بأسماء اعضائها الوهممين لغرض مشاركة  الاصلاء المستفيدين من هذه المنحة .. وانطلت على وزارة الثقافة هذه اللعبة الوقحة والمسيئة للمثقفين والمبدعين العراقيين ..حيث اثرت بشكل مباشر على المال المرصود لهذه المنحة وظل بعض الفنانين والاعلاميين والادباء بلامنحة لان اموالهم سرقها اصحاب الدروع الفافونية !!

وظلت تساؤلات المحرومين من هذه المنحة في دواخلهم لان كبريائهم وعزة نفوسهم ابت ان تتوسل الوزارة بشمولهم بها ..لكن الغضب تملكهم حين اكتشفوا سيل الاسماء الوهمية من قبل هذه المنظمات وهي تستحوذ على استحقاقهم الطبيعي وثارت تساؤلاتهم في مؤسساتهم الفنية والثقافية والاعلامية  عن سبب عدم التدقيق في الاسماء المقدمة من منظمات المجتمع المدني وهل المنحة تشمل هذه المنظمات التي باتت عبئا اضافيا على كاهل المبدعين بدروعهم لشخصيات سياسية واجتماعية لاتفهم مغزى هذا التكريم الفافوني!! 

دعوة الى وزير الثقافة المحترم ان يبحث هذه القضية لانها تعتبر قضية فساد اداري ومالي قد تحسب عليه وهو غير مدرك لخطورتها على سمعته ونزاهته المعروفة ..ان الشرفاء الذين حرموا من هذه المنحة بسبب هؤلاء الحثالة الذين تدربوا على اساليب صدامية في التملق و"اللواكة" لبعض الشخصيات السياسية والبرلمانية بتنظيم حفلات تكريم في المسرح الوطني وغيره  ..لايقدم فيها حتى الماء فقط درع نحاسي او فافوني مكتوب عليه شعار كارتوني مبهرج لتلك الشخصيات...الغرض من هذه الحفلات التي تدعى مهرجانات هي الوصول الى المال بطرق شيطانية منها سرقة المبدعين الاصلاء في العراق . 

 

الموضوع السابق القاضي - ضحية – المحقق

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat