صفحة الكاتب : بهاء العراقي

اوقفوا حربكم الاعلامية الخاسرة لاجل العراق!!
بهاء العراقي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 تستمر جهود العديد من الاطراف السياسية لحل الازمة عبر الحوار وتقريب وجهات النظر ولعل النشاط الكبير الذي يقوم به رئيس الجمهورية جلال طالباني وجهوده تسير بهذا الاتجاه عبر اجتماعات مكثفة وارسال وفود تعرض وجهة نظرة ورأيه في الحل انطلاقا من قناعة معينة وثوابت لايمكن تجاوزها في مقدمتها الدستور وحالة التوافق التي سادت في اتخاذ القرارات رغم سلبيتها وتعطيلها للكثير من المفاصل المهمة والمؤسسات لكنها كانت مقبولة نسبيا بسبب مسألة فقدان الثقة التي سادت بين ممثلي المكونات وقد يتصور البعض ان اعادة انتاج نظام سياسي جديد يرتكز الى المركزية سيكون سهلا بمجرد ان تكون هناك اغلبية واقلية بين الحكومة والمعارضة وهذا خطا فادح وفهم خاطىء قد يقود الامور الى التعقيد, فهناك جهود ووساطات وعمل دؤوب نتمنى ان يثمر عن شيء .لكن ماذا عن التصريحات والتكهنات والتحليلات التي تقودها بعض الاطراف وتطلقها في حركة باتت مكشوفة هي جر النار الى قرصها ولافشال بعض المساعي حين تقترب من معالجة المشكلة وتقترب من جذورها واصلها وكأنها تريد القول ان الوضع الحالي وبقاء الامور معطلة وهشة في مصلحتها وان ما حققته من مكاسب خلال الازمة لن تفرط به وتعود ادراجها لبناء مشروع جديد ينسجم مع رغبات وطموحات الاخرين وهذا ما نفهمه بالضبط عقيب كل اجتماع او مقترح للحل ومن يؤدي هذا السلوك جهات بعينها مستفيدة من بقاء حالة التعطيل مستمرة والازمة السياسية المتفاقمة تراوح في مكانها بلا حلول. لذا كانت دعوة الرئيس طالباني في ايقاف التصريحات والحملات الاعلامية بين الاطراف لمتصارعة دعوة جيدة تنم عن قراءة صحيحة لطبيعة ما يدور خلف الكواليس, اذا ما تاكدنا ان حركة التصريحات وتناغم البعض معها مخطط لها ومقصودة 100% والمطلوب هو الالتزام بهذه الدعوة وفسح المجال امام الحوار بعيدا عن التأجيج والتصريحات والتصريحات المضادة التي لم تقدم حلولا حقيقية واقعية للازمة اما مع عدم الالتزام وتبييت النية بضرب كل جهد خير ستكون له تبعاته ولن يقدمنا خطوة للامام. اذن نحن مع ايقاف الفوضى وحسم الامور عبر الحوار كما نرحب بكل وساطة يمكن ان تخدم عملية ترميم البيت العراقي باتجاه الانطلاق حتى مع انقسام البرلمان الى كتلتين حاكمة ومعارضة الاصل ان تبقى حالة الوئام والتفهم مستمرة فالكتلة الحاكمة يمكنها ان تستفيد من اراء المعارضة وهو لايعني انها ستسير بالبلاد على هواها دون مرجعية معينة كالدستور او مع عدم احترام رأي ممثلين اخرين للشعب كما ان المعارضة لاتعني ايضا ان نحمل سلاحا ونشن حربا او نقف معطلين لكل شيء بهذه الحجة او الالية التي تفرضها ضرورات العمل السياسي . ومع ان الدعوة لوقف حملات التصريحات المستفزة وايقاف حالة الصراع الاعلامي لم تكن الاولى لكننا ننتظر ان تاخذ مدياتها وينجح الرئيس ومن يسعى معه للملمة الاوضاع بالنجاح رغم ان الوقت مازال مبكرا للحكم على جهوده بالنجاح او الفشل لان هذا مرهون بمدى استجابة اطراف الصراع لنداء مصلحة الوطن العليا بعيدا عن مصالحهم الشخصية والحزبية الضيقة .
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


بهاء العراقي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/23



كتابة تعليق لموضوع : اوقفوا حربكم الاعلامية الخاسرة لاجل العراق!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net