صفحة الكاتب : عدي المختار

فوضى الرياضة ....سببها مجلس النواب؟!! ....والحكومة ؟!!
عدي المختار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
شئنا أم أبينا انعكست الفوضى السياسية التي شهدها العراق بعد 2003 على واقع رياضتنا التي كانت هي بالأصل تعاني من فوضى (التقزيم البعثي) لها أبان تولي من لا ولاية له نجل راس السلطة آنذاك على مقاليد الرياضة فكان من الطبيعي أن يبقى التابع تابعا لا لشيء إلا لأنها فلسفة كانت ولازالت وستظل في رؤوس من عاشوا سنوات الإذلال ويعشون دوره وتفاصيله للان حتى أصبح جزء من معطيات تفكيرهم وقناعاتهم لذلك فليس غريبا أن ترى هذا الرياضي (الفلتة) أو ذاك الخبير( الجنجلوتي) منضويا تحت معطف هذا السيد او (يشماغ ) ذاك الحزب فعشنا طوال مرحلة ما بعد التغيير بالفوضى والارتجالية والعشوائية وسط غياب مقيت وغامض ومريب للقوانين الرياضية الحاكمة والاستراتيجيات المستندة إلى قوانين واحكام ودساتير رياضية مشرعة وكأن الأمر أشبه ما يكون بالمؤامرة التي تشبه تماما تعمد غياب تشريع قانون ينظم عمل الأحزاب لنتخلص من طفيليات وبكتيريا التوسع الحزبي والهيمنة والفوضى السياسية هي تماما ذاته المؤامرة على الرياضة كي يكون هذا الحزب او تلك الكتلة تقود المشهد وتتسيده بقوتها أو بترغيبها او ترهيبها إن لزم الأمر دون قوانين سارية تمنع أو أحكام تسير الأمور بشيء من العقلانية ...العقلانية التي كنا ولازلنا ننادي بها كي تسود وتحكم الغفير قبل الوزير هي عقلانية التشريعات التي تستمد قوتها من تشريعات وتوافقات دولية كي لا تكون فريسة لشهوات هذا السياسي او ذاك المتطفل.
رياضة تقودها السياسة بامتياز هذا إن لم تكن تحركها بالخفاء وتسيرها أطراف الأحزاب وحاشيات التيارات ب(الوصايا)و(صكوك الغفران)التي تمنحها لهذا الرياضي الفاشل وذاك (المتروض) بالرياضة ويريدها جاها او كلمة سر نحو مغارة علي بابا التي لا تصمد أمامها لعاب حتى أصحاب السماحة والسيادة ,فوضى عارمة تمنينا أن تكون فوضى خلاقة لان في الفوضى الخلاقة ثمة خلاصات تنحى لها نهاية الفوضى تكون أكثر نضجا ووعيا إلا أنها كانت الفوضى المدمرة التي تسيدها السارق والمنظر والكذاب والمتملق وأصحاب المساعي (الفيكوية) إلا ما رحم ربي من القلة الخيرة القليلة التي إن طرحتها أو جمعتها فلن تجد ناتجها أكثر من عدد حواري السيد المسيح (ع) ,وحتى هؤلاء لم يصمدوا أمام هذه الفوضى والريح الصفراء العاتية فقرر من قرر منهم التواري بعيدا وقرر الآخرون إعلان لاستسلام وترك الساحة لمن هم أكثر كذبا وأكثر حذلقة في صنع المؤامرات والانتصارات الفاسدة على موائد انتخابية سحت.
كل هذه الفوضى كانت تجري على مسمع ومرأى أصحاب السعادة في مجلس النواب وأصحاب السيادة في حكومتنا العراقية هذا إن أردنا بنوايا حسنة أن نستبعد اتهام أن أطراف السلطتين التشريعية والتنفيذية كانا لهما الأثر في جعل المشهد أكثر فوضوية والمضي بقيادة المشهد بالخفاء ك(لعبة الشطرنج) تماما والتي على وقع أناملهم العمياء يعلنون من مات ومن عاش وكيف ستتغير لعبة الأدوار عبر إعلامنا الرياضي الذي سير وفق ما يشتهي سلاطين الفوضى فتحول إعلامنا الرياضي (مع الأسف) إلى (مع أو ضد )لا حلول وسطى إطلاقا دون أن يلتفت إعلامنا الرياضي الذي يقود قشور الفوضى ويعزز القناعات الكاذبة ويهاجم بشراسة النوايا الحسنة ولو قليلا الى غياب دور مجلس النواب العراقي والحكومة العراقية في قيادة المشهد القانوني للرياضة ووضع إستراتيجية نمو لمستقبلها بأكثر علمية وقانونية؟؟؟!!!!,لم يسأل احد لماذا يحضر الإخوة في اللجنة الرياضة في مجلس النواب أمام الواجهات الإعلامية في الخلافات الرياضية والاستجوابات التي يفعل فعلتها المنافقين ومن لا يريدون التقدم لألعابهم فيما ينزوون ويغيبون تماما ويغيب دورهم في المطالبة بوضع قوانين تحكم الرياضة العراقية ؟؟؟!!!!والسؤال ذاته لابد أن يطرح حينما تعلن الحكومة تدخلها في أكثر من مرة في انتخابات هنا أو تطرح مرشحا هناك ويغيب دورها وواجبها الوطني في سن قوانين أو حث مجلس النواب بأخذ دوره في سن قوانين حاكمة للرياضة تضع كل شيء في نصابه ومكانه الحقيقي سواء كانوا قادة او مؤسسات رياضية ؟؟!!!! بدلا من الارتجالية والعشوائية التي وصلت خلافات الرياضة بها الى حد الدم وكسر رقبة بعضهم البعض او استعمال سلطة الأحزاب والتيارات بين الحين والاخر من اجل منصب او مال رياضي  حتى كادت تنفجر أدراج هيئة النزاهة والمساءلة والعدالة وقانونية اللجنة الاولمبية وقانونية وزارة الشباب من كثرت الشكاوى والاتهامات فيما بين رياضي ورياضي او قائد رياضي وآخر او العكس صحيح .
فوضى الرياضة العراقية التي طالت وستطول الى مالا نهاية حتى يقرر أصحاب السعادة والفخامة إسدال ستارها وبدء فصول مشهد آخر أكثر قانونية وهيبة تعود لسبب واحد لا يقبل القسمة على سعادة نائب او سيادة وزير او حتى غفير هي القوانين الحاكمة للحركة الرياضة لا غيرها التي منها وعلى أساسها توضع الإستراتيجيات ويبنى صرح الرياضة العراقية ومستقبلها ا نارنا لرياضتنا مستقبلا زاهر ....
وان كان العكس فان أكثر من يتحمل انتكاسات الرياضة العراقية اليوم وغدا هو مجلس النواب العراقي والحكومة العراقية ....ولنا عودة أخرى.  
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عدي المختار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/22



كتابة تعليق لموضوع : فوضى الرياضة ....سببها مجلس النواب؟!! ....والحكومة ؟!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net