صفحة الكاتب : صباح مهدي السلماوي

ومن الحب ما قتل ... بس مو هيج !!
صباح مهدي السلماوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
وكرمنا بني آدم في البر والبحر .....
خلق الله عز وجل الانسان وكرمه وجعله مثالا لجميع من خلق من حجر ومدر ، فما خلق عز وجل من شيء كله سخره للانسان وجعله في خدمته ، ا ناول ما خلق الله تعالى هو نبينا آدم (ع) ورزقه الله تعالى بزوجة وجعل له ولدين قابيل وهو عاملا في الارض وهابيل راعيا للغنم قدم كل منهما قربانا لله تعالى فتقبل الله تعالى من احدهما ولم يتقبل من الاخر فغضب قابيل واشتدت نار الغضب والكره في داخله حتى قتل اخيه هابيل فاعتبرت هذه اول جريمة قتل على وجه الكرة الارضية ومنذ هذه اللحظة سال قطرات الدم على الارض لانسان برئ .
فبدأت منذ ذلك الوقت بدأت الجريمة تأخذ مجراها الى وقتنا الحالي رغم ما وضع الله تعالى من كرامة لبني البشر وكرمه وفضله على جميع من خلق .
ولكن مع شديد الاسف ان يقف انسان امام انسان مثله فيقتله وبكل وقاحة ، فهنالك اسباب عديدة دافعة للقتل فما انتجته الحوادث الحالية من افرازات ادت بالتالي الى كثرت القتل في مجتمعنا وبصورة بشعة ...
حادثة عندما سمعت بها ووقفت على ترتيب احداثها اهالتني بشدة حيث ان شخصا ولموقف بسيط جدا بينه وبين زوجته ادت الى زعل الزوجة من زوجها وذهابها الى بيت ابيها ، بقيت لفترة من الزمن حتى احس الرجل بالندم وبادر للاعتذار من زوجته بالذهاب الى بيت ابيها نادما ومعتذرا لكنه تفاجأ بالطرد منه ، ولا ننسى ان لديه ثلاث اطفال وهو متزوج منذ 20 سنة وعاشا قصة حب جميلة بينهما ، ولشدة حبه لها اخذ اطراف عديدة من المجتمع ليرجع زوجته ، سالت دموعه على خديه ليرجع زوجته رغم كل ما فعل واجه الرفض من قبل ابوها رفضا قاطعا واني اشوف ( ابو البنت زايدة منة يدخل روحه ) مع العلم ان البنت تريد زوجها ومتمسك هبه .
اختلطت شخصية الرجل مع دموع عينيه وكثرة حزنه وحبه لزوجته والفراق الذي دام طويلا كل هذا ولد شخصا منهار مشبع بالحقد ومستعد للقتل ، ففي يوم من الايام شاهد سيارة وفيها وفيها اخوة زوجته اثنان ومعهما ابنه الكبير فعندما شاهدهم تأججت النار في داخله اخذ سلاح واطلق النار على الاخوين فقتلهما واطلق النار على ابنه فاصابه في كتفه وبدون شعور سقط على الارض فهب ابنه واخذ السلام فاطلق النار على والده فقتله .
فهل ان ما سمعتموه من تسلسل لاحداث له علاقة بافلام الاكشن او بوليود الهندية ... لا بل هي قصة حقيقة من الواقع العراقي المرير ... وختاما للاحداث المتتالية عندما سمع ابو الزوجة ووالد الاخوة المقتولين بحادثة وفاة ولداه ومقتل زوج ابنته واصابة ابن بنته ... اصابته نوبة قلبية فمات في لحظتها ....
من ياترى هو السبب الرئيسي في مقتل ثلاثة اشخاص ووفاة اخر واصابت ولد في سن المراهقة وارملة زوجة كل هذا في يوم واحد ... من يا ترى ... 
انا ارى ان السبب وراء ذلك هو الاب والظروف التي يعيشها معظم العراقيين والتي تسبب كثرت المشاكل بين الزوجين وخصوصا في وقتنا الحالي وبعد سقوط النظام السابق والانفتاح البشع الذي شهده العراقي ( انفتاح بالمظاهر فقط ) لا بالمحتوى ادى هذين السببين الى ازهاق اربع ارواح وترمل وتيتم ... فماذا كان يحصل لو ترك الاب ابنته تعود الى زوجها بعد ان احس بالندم وجاء معتذرا لما حصل كل هذا !!!
ونهجو الزمان بغير ذنب    ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب   ونأكل بعضنا بعضا عيانا
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صباح مهدي السلماوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/22



كتابة تعليق لموضوع : ومن الحب ما قتل ... بس مو هيج !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net