حركة أنصار ثورة 14 فبراير تحمل واشنطن ولندن والسعودية مسئولية التصعيد الأمني
انصار ثورة 14 فبراير في البحرين

وحصار بلدة العكر وسائر البلدات في البحرين

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قال الرسول الأعظم محمد (ص) ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى".

وقال صلى الله عليه وآله وسلم ((من سمع مناديا ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم))

 

لا زالت قرية العكر تتعرض لحصار ظالم وعقاب جماعي لأهلها من قبل مرتزقة الطاغية حمد ، هذا الحصار الأمني والعسكري مستمرا وقد تعرض الأهالي إلى قمع وإرهاب وترويع وتعذيب شديد داخل بيوتهم وفي الشوارع والأزقة وتعرض النساء والأطفال إلى الضرب المبرح والتجويع والمنع من تلقي العلاج في المستشفيات ، كما تتعرض القرى والبلدات إلى حصار وإستباحة ضمن خطة أمنية وعسكرية تهدف إلى إسكات الشعب وإركاعه من أجل القبول بمشروع الحوار الأمريكي البسيوني البريطاني ، بعد أن فشلت أمريكا وبريطانيا بتمرير إصلاحات هشة على الشعب المطالب بإسقاط النظام وحقه في تقرير المصير وإختيار نوع نظامه السياسي القادم.

وقد أدى الحصار وإستباحة بلدة العكر وترويع الأهالي وتعذيب الرجال أمام أهاليهم وضرب النساء والأطفال ضربا مبرحا إلى إستشهاد طفل رضيع ولد بالأمس في العكر بسبب عدم تلقيه العناية اللازمة عند الولادة عند محاصرة البلدة ، حيث تم منع والدته من الذهاب إلى المستشفى للولادة ومنع الإسعاف للدخول إلى القرية.

كما إستشهدت إمرأة نتيجة إرتفاع نسبة السكر وحاجتها للمستشفى حيث منعت من خروج القرية لتلقي العلاج اللازم.

إن التصعيد الأمني وحصار بلدة العكر والبلدات الأخرى جاء بضوء أخضر أمريكي بريطاني سعودي من أجل أن يقبل الشعب بحكم الديكتاتور وفرض مجرم الحرب الطاغية حمد موظفا وحاكما وملكا مستبدا على الشعب يؤمن مصالح الإستكبار العالمي والصهيونية العالمية.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب جماهير الشعب الثورية الإستعداد اليوم الأحد للدخول في مرحلة متقدمة من العصيان المدني والإضراب العام الشامل ، وهي خطوة لابد أن تشترك فيها جميع شرائح المجتمع لأنقاذ أهلنا في بلدة العكر الذين لا زالوا يتعرضون إلى جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية.

كما نطالب جميع القوى السياسية وقوى التغيير الشبابية بالزحف الجماهيري نحو قرية العكر الصابرة والصامدة ، وأن يستمر الزحف حتى يتم كسر الحصار الظالم عن أهلنا في العكر.

إننا ندعو الجماهير الثورية المؤمنة والرسالية بالإستجابة لنداء إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير لفك الحصار عن قرية العكر ، وإرباك السلطة بالزحف نحو المنامة والزحف لميدان الشهداء.

كما تطالب حركة أنصار ثورة 14 فبراير سماحة آية الله العلامة الشيخ عيسى قاسم بإتخاذ موقف ثوري وحاسم وإعلان الزحف إلى قرية العكر لإفشال مخططات السلطة لإستباحة القرى والمدن بحجج واهية ، فهي من دبر مؤامرة العكر وفبرك الجريمة وهو اليوم يفبرك جريمة وهمية أخرى في قرية بني جمرة لإستباحة أهلها ، وإن سائر القرى والبلدات كمقابة وعذاري وسترة قد ستتعرض إلى إستاحة ومحاصرة من قبل مرتزقة الساقط حمد.

 

 

 

 

 

يا جماهيرنا الثورية

يا شباب التغيير

 

منذ اليوم الأول لتفجر ثورة 14 فبراير حذرنا الجمعيات السياسية المعارضة التي تخلت عن المشاركة السياسية في المجلس النيابي وإلتحاقها بالثورة من عدم الإنخداع بالحوار والمراهنة على خيار الإدارة الأمريكية والبريطانية في إيجاد حل للأزمة المستعصية في البحرين ، فالأمريكان والإنجليز قد تدخلوا من أجل إيجاد حل حاسم لإجهاض الثورة وإركاع الشعب لكي يتنازل عن حقه في تقرير المصير ، وقد إتخذوا الجمعيات السياسية المعارضة كمطية للحوار من أجل تمرير مؤامراتهم الدنيئة ضد الثورة.

إن الأمريكان والبريطانيين لا زالوا يهدفون من دفع السلطة الخليفية إلى التصعيد الأمني من أجل بقاء عملائهم الخليفيين الذين هم موظفين لهم لحفظ وحماية مصالحهم الإستراتيجية في البحرين ، ولذلك فإنهم يريدون إعطاء شعبنا فتاتا من الإصلاحات بما يحقق بقاء الديكتاتور وسلطته الظالمة وبقاء مصالحهم الحيوية في البحرين.

وقد أشرنا في بياناتنا مرات عديدة بأن وثيقة المنامة هي وثيقة ذل ومهانة ولن تقبل بها السلطة الخليفية ، لذلك فإن على الجمعيات السياسية المعارضة أن تحرقها وتطوي صفحة إصلاح السلطة الخليفية وأن تعلن من اليوم الأحد وخلال زحفها لقرية العكر بالإنضمام لحركة الشعب المطالبة بحق تقرير المصير.

إن إصلاح السلطة الإستبدادية بات أمرا مستحيلا ، وقد ولى الحل السياسي إلى غير رجعة ، وإن كل مشاريع الإصلاح ومؤامرات إجهاض الثورة التي تقوم بها واشنطن ولندن والرياض قد فشلت ، ولن يذهب شعبنا إلى التصويت على ميثاق خطيئة آخر.

إن على الجمعيات السياسية المعارضة أن تدرك بأن السلطة الخليفية لا ترغب بإلقيام بإصلاحات سياسية شاملة ، وإن البيت الأبيض ولندن والرياض يرفضون قيام إصلاحات سياسية جذرية وشاملة ، وقد أوعزوا لعملائهم المستبدين بالإستمرار في الخيار الأمني والعسكري لإركاع الشعب وإركاع القوى السياسية من أجل القبول بالحوار والتسوية السياسية التي تحفظ ماء وجه السلطة وماء الديكتاتور وإبقائه حاكما وبمحاولة إعادة هيبته التي ولت أدراج الرياح.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن الديكتاتور حمد والذي ينفذ أوامر واشنطن ولندن والرياض يسعى عبر التصعيد الأمني أن يمرر المشروع الأمريكي الصهيوني البريطاني للإصلاح السياسي الهش ، كما أنه يمرر مشروع الرياض التي لا ترغب في إصلاحات سياسية شاملة تؤدي إلى تهديد حكمها الآيل للزوال والسقوط.

ولذلك فإن كل ما يجري من عمليات محاصرة وإستباحة لقرية العكر وسائر القرى ما هو إلا من أجل ثني الشعب وشباب الثورة عن مواصلة طريق الثورة التي شارفت على الإنتصار على الطاغوت ، ولذلك فإن علينا الزحف الجماهيري لفك الحصار عن قرية العكر وإفشال سياسات السلطة الأمنية والبوليسية التي تريد فرضها على البلاد من أجل القضاء على الثورة التي بإستمرارها سوف تطيح بالديكتاتور حمد وترميه في مزبلة التاريخ.

كما أن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن كل جهود الطاغية حمد والحركة الدبلوماسية لسلطته الديكتاتورية بالحوار مع دورالجوار لن تجديه شيئا ، فالشعب أصبح لا يثق به كحاكم ، وقد أصبح منسيا في قاموس شعبنا ، فالطاغية حمد قد أصبح معروفا بنكث العهد والميثاق وفاسقا ومجرم حرب ومرتكب مجازرإبادة جماعية ضد الشعب.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تناشد المجتمع الدولي والأمم المتحدة وأمينها العام بان كيمون للتحرك العاجل والتدخل لإيقاف إستباحة القرى والبلدات في البحرين ، كما تطالب محكمة الجنايات الدولية في لاهاي أن تنفذ مذكرة إعتقال الديكتاتور حمد ورموز سلطته لإستمرارهم في إرتكاب جرائم حرب لكي يحاكموا على جرائمهم بحق الإنسانية في البحرين.

إن الديكتاتور حمد ورموز حكمه والمتورطين معهم من قوات الإحتلال السعودي هم مجرمي حرب لابد من أن تطالب بهم محكمة الجنايات الدولية للمثول أمام القضاء ليحاكموا ، وإن على واشنطن والغرب أن يسحبوا الدعم السياسي والدبلوماسي عن الطاغية ورموز حكمه لتتمكن المحكمة من تقديم مذكرة لإعتقالهم ومثولهم أمام القضاء.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن شعبنا لن يركع إلى مؤامرات الولايات المتحدة وبريطانيا والرياض ، ولن يقبل بمشاريع التسوية السياسية التي تؤدي إلى إفلات الديكتاتور حمد من العقاب والمحاكمة ، وإن ملك المرتزقة الذي يستقوي بقوات مرتزقة أجنبية من أجل بقائه في الحكم سوف يلقى مصير حاكم تونس وفرعون مصر وسفاح اليمن والقذافي.

إن مشاريع التسوية الأمريكية البريطانية الصهيونية بمشاركة الرياض ستلقى فشلا ذريعا عند شعبنا ، ولن يقبل شعبنا بعد اليوم أي مشروع حوار أو مصالحة سياسية تجره إلى القبول بالبيعة للطاغية حمد والقبول بشرعية الحكم الخليفي والقبول بإصلاحات سياسية سطحية وقشرية ، وسيرفض شعبنا التصويت على ميثاق خطيئة آخر وسوف يستمر في الثورة حتى إسقاط النظام وسيحقق تقرير مصيره وإختيار نوع نظامه السياسي القادم.

 

حركة أنصار ثورة 14 فبراير

المنامة – البحرين

21 أكتوبر 2012م

http://14febrayer.com/?type=c_art&atid=2804

الموضوع السابق البحرين : حصار بلدة العكر يمتد وحالات مرضية عاجلة دون علاج و " الوفاق " تطلق نداءا عاجلا للمجتمع الدولي بفك الحصار

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat