صفحة الكاتب : عزيز الحافظ

انتهت معركة الوزارات ،بدأت معركة مناصب الدرجات الخاصة
عزيز الحافظ

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

وضعت معركة الوزارات العراقية ، تقريبا أوزارها بقت المناصب الأمنية وهي دخلت المحاصصة اللبنانية (بالاستعارة) حتما فالداخلية لمستقل شيعي! والدفاع لمستقل سني! والمخابرات والأمن الوطني ستنشب عليهما معركة قد تطول حتى تستقر أزرار الروليت على حلّ مقبول عند التحالف الكردستاني الذي دخل بقوة على خط الترشيحات. ستبدأ بعد حين معركة التوزيعات على الهيئات الدائمة ووكلاء الوزارات والمدراء العامون فيها وأصحاب الدرجات الخاصة وهو مصطلح مقيت التداول لان له جذورا معروفة في ذاكرة الوسط الشعبي العراقي الذي يصبر على مضض بترديدها منذ وفاة حمورابي للان! هيئات عديدة تنتظر التصويت والترشيح النيابي كلها يجب ان تكون منتخبة وفيها توازن وهي الكلمة الفضفاضة للمحاصصة التي لاتعتمد على الكفاءة والخبرة والمهنية قدر التعكز على وجوب المشاركة للجميع! وحتى هذا الجميع فيه إنتقائية!!! فلا وجود ساطع للمرأة الا في حلاوة التصريحات!! يجب أن تشارك! يجب أن تأخذ دورها يجب ويجب ولكن المحصلة (-1)!! أما الشيوعيين  والمستقلين فمن يتذكر أن لهم رصيدا شعبيا غيبته تشريعات إنتخابية ظالمة حتى يتذكرهم بمعركة توزيع كعكعة ميلاد المناصب؟
نستدل بالمواد الدستورية العراقية بالدستور النافذ بالفقرات الخاصة بالنساء حيث نصت المادة رابعا((يستهدف قانون الانتخابات تحقيق نسبة تمثيل للنساء لاتقل عن الربع من عدد أعضاء مجلس النواب))فنسبة الربع النسائي الدستورية برلمانيا هي حاليا لاتقل عن 81 من مجموع 325 وهو عدد طيب مقارنة بواقع تركيبة المجتمع العراقي إلتي تولدت وبُنيت دولته اللاعصرية على الذكورية العلنية مناصبيا ولكن؟ وهي هنا للاستدراك.. هل تنسحب هذه النسبة على وجود النساء كوزيرات في التشكيلة الحكومية الحالية؟ يعني إذا كانت الوزارة من 32 وزيرا فللنساء 8 حقائب! ام ستقولون لاينسحب الحق الدستوري التشريعي للتنفيذي؟!وهو واقع الحال فمن المحال لا المستحيل ان تتبوأ المرأة العراقية الصبورة المجاهدة البعيدة جدا عن توصيفات إيفاء الحقوق، حقوقها في التوزير بما يناسب مع ما سنّه الدستور لها ناهيك عن المناصب التنفيذية العليا الخارجة من المحاصصة النقطية بالتوزيع وهي مناصب نواب رئيس الجمهورية وبالمناسبة سيكون لها تشريع خاص حتى يكونوا اثنان او ثلاثة يتوزعون مذهبيا وقوميا ويتناسون المرأة فيها حتى لوكانت تستحق؟!! ومناصب نواب رئيس الوزراء الثلاثة او الاربعة ثم الدرجات الخاصة والمستشاريات المتعلقة بكل وزير وووو . إذن من المستحيل خارج وزارات المرأة أو البيئة أو حقوق الانسان بل داخل التحالف الوطني أكبر الكتل لاتوجد وزيرة واحدة!!!في التشكيلة الوزارية المعلنة فكيف لو تمنيناها كأوربا وزيرة للدفاع أو للخارجية أوللداخلية لانه لاتوجد ارضية أصلا للتفكير بالأمر داخل مخيلات ساستنا الا بالمزاح ورنانية التصريحات بالمساواة!! ولكن الأمل قديرتسم بعد كأس العالم 2022 في قطر عسى تكون لدينا رئيسة للوزراء عراقية ولو لوزارة الظل على الأقل!! ولكنها  مع توزير المستقلين يوما ما...من أحلام اليقظة!
 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عزيز الحافظ
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/01/05



كتابة تعليق لموضوع : انتهت معركة الوزارات ،بدأت معركة مناصب الدرجات الخاصة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : عزيز من : العراق ، بعنوان : السبب تشتت الاغلبية في 2011/01/06 .

الاخ المتابع
جذر المشكلة هو قبل الانتخابات التي افقدت اغلبية الوطن شروط المنتصرين



• (2) - كتب : متابع من : العراق الذي لا املك به شبرا ، بعنوان : انتقلت المعركة في 2011/01/05 .

الاخ الفاضل سوف تنتقل المعركة الى ابسط موظف في الدولة

وللفريق الله




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net