بالأمس..كان العاشق كل ما يستطيع أن يخطف من زمن محبوبته لحظات لا تتعدى مليء الجرة (الشربة أو المصخنة) بالماء من النهر..بالنسبة للريف ..أو لحظات من زمن التسوق إذا كان العاشق والمحبوب من المدينة!!
كانت أقدم وسائل الاتصال ..وأحدثها هي العيون التي لم تكن (شبكتها) أثيرية أو آسياسيلية..أما في المناطق التي كانت تخلوا من (تشويش) المتطفلين..فقد كانت إشارة الحب أقوى لوجود (برج) الابتسامة!! رغم وجود كل تلك المعوقات..كان العشق نقيا..يسري مسرى الدم في العروق..ليحفر الوفاء على جدار سور صين القلب..ليعلن رؤيته حتى من كان خارج (نطاق التغطية) لمنطقة العاشقين!!
واليوم بعد أن غمرتنا الحضارة (بمدلهماتها)..ووسائل الاتصال أكثر من اربعة عيون وأربعة آذان (للعاشقين)..وتوزع أبراج التقوية في شرقها وغربها ..رغم ذلك ضاعت أشارة الحب الحقيقية.وكل ما نراه في (أجهزة القلب).إشارة وهمية لا تؤمن الاتصال لأكثر من متر..لتضعف في متر آخر!!.
هل أصبحت أجهزة قلوبنا (تماثلية)..لا تواكب زمن الحب (الرقمي)؟؟
هل أصبحت فتوى الواجب تحت رحمة فتوى المستحب في التغيير..لنعلن تضامنا (عشقيا) وديمقراطيا جديدا مع (حسنة) التي أبدلت اسمها (بهيلين) و(جفات) الذي اصدر جوازا باسم (جاك)؟؟ ونوقع اتفاقية عشق مع (العشق الممنوع)..لنؤسس لشراكة جديدة في الحب اسمها..عشق مودرن؟؟
لا اعرف..الجواب لكم!!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat