صفحة الكاتب : حميد العبيدي

الهلال الشيعي ام الهلال السلفي
حميد العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
وأنا اتصفح جريدة الشرق الاوسط قرأت مقالا للأخ عبد الرحمن الراشد وهو يكتب عن الهلال الروسي ليغوص من خلاله في اعماق الطائفية البغيضة التي يريد من خلالها ربط المكون الشيعي في العالم الاسلامي بأجندات وارادات خارجية تنطلق من روسيا لتتناغم مع آليات العنف التي تستخدم في الازمة السورية الحالية والتي اختلط فيها الحابل والنابل وتلاشت كل القيم الانسانية بعد الضربات الارهابية للمجاميع المسلحة التي قدمت الى ارض المواجهة في بلاد الشام من الدول العربية بقيادة دولتين خليجيتين يعلمهما السيد الراشد حق المعرفة وللأسف ان أرى اعلامي ومثقف مثله يخوض في مسميات طائفية تبحث عن مقومات الموت فيه والتأجيج والاثارة الاجرامية المتعمدة .
يصف الكاتب الراشد قي مقالته المحور الشيعي بكل وضوح وهو الذي اعتاد العرب تسميته منذ أن أطلقه عن جهل وتخلف وعدم وعي ملك الاردن الحالي عبد الله والذي كان واضحا فيه قمة الحقد والعداء والكره الاعمى لهؤلاء على العراق واسفي على الحكومة العراقية ان تعطي تسهيلات السعر التفضيلي للنفط المصدر الى المملكة الاردنية،، لنقرأ ما يقول(وبانقلاب المالكي على واشنطن بذهابه إلى موسكو صرنا أمام محور جديد، يتمثل فيما كان يسمى بالهلال الشيعي، يبدأ من إيران فالعراق وحتى سوريا ولبنان ) ماذا يعني ذلك أليس تحشيدا اعلاميا واضحا من صحيفة سعودية لاثارة الموقف الدولي ضد العراق والتنويه على أنه سيدخل في تحالف مواجهة مع الغرب تحت العباءة الايرانية التي تمثل الخط الشيعي انطلاقا من ايران ومرورا بالعراق الى سوريا ولبنان وبدعم روسي ،الهدف من ذلك كله هو النيل من اسرائيل الدولة المدللة امريكيا واوروبيا ولذلك هو يوجه تحذيرا كبيرا لتلك الدول وعليها الانتباه مما ستؤول اليه الامور في قادم الايام والشهور وهنا يستدعي على تلك الدول الكبرى ان تدعم جهات معينة اخرى في العراق من اجل ضمان القرار السياسي العراقي وجعله على السكة ضمانا لهم ولاجنداتهم القادمة في المنطقة بعد زوال نظام الاسد في سوريا ، ولذلك لابد وان تلتزم هذه الدول هلالا اخر وهو الهلال السلفي الذي تشكل في الازمة الاخيرة في المنطقة على الاراضي السورية ويتكون من السعودية وقطر وتركيا يساندهم في ذلك كل التنظيمات المسلحة التي تحمل الخط السلفي الوهابي الاجرامي الذي يؤمن بعمليات القتل الجماعية وتدمير كل البنى التحتية وربما البيانات والرسائل التي اوصلوها الى العراق وما سيقومون به فيما لو تمكنوا من السيطرة على سوريا كانت واضحة جدا وزعيم الاخوان في سوريا قالها بلسان عربي فصيح  اذا سقط بشار الاسد سنكسر ظهر الهلال الشيعي فماذا يعني ذلك ،، أنا أعتقد ان عبد الرحمن الراشد زج نفسه في مستنقع ضحل وقذر اسمه الطائفية العمياء ولا أعتقد ان روسيا تؤمن بالأهلة كي تعمل وفق رؤية الهلال الذي يرسم لها طريقها فمصالحها واهدافها واضحة ياسيد الراشد كما هي أهداف مملكتك الوهابية واضحة والغول التركي له طريقه ايضا ولذلك لا تلوم العراق عندما يبحث عن مصالحه ويحافظ على امنه وحدود بلده .  
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد العبيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/18



كتابة تعليق لموضوع : الهلال الشيعي ام الهلال السلفي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net