صفحة الكاتب : انصار ثورة 14 فبراير في البحرين

بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير حول تصريحات وزير الجور الخليفي والقوانين الجديدة الجائرة بحق حرية الرأي والتعبير والتهديدات الجديدة لمنع خطباء الجمعة من إقامة الصلاة
انصار ثورة 14 فبراير في البحرين

بسم الله الرحمن الرحيم

في الفترة الأخيرة إزدادت حدة القمع والإرهاب والحد من حرية التعبير وقد صدرت قوانين جديدة من قبل الطاغية حمد لإعتقال وتغريم كل من يغرد أو يصرح ويعبر عن رأيه في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي لمدة سنتين وبجرائم نقدية ، تذكرنا بفترة القبضة الأمنية والبوليسية ما بعد حل المجلس الوطني في عام 1975 – 1976م وتفعيل قانون أمن الدولة السيء الصيت ضد المعارضة والمعارضين السياسيين والتي إستمرت إلى أواخر الحقبة التسعينية ، وكذلك تصريح زير الجور الخليفي خالد بن بن علي آل خليفة بتصريحات جديدة حول بعض الجمعيات السياسية التي تضع كثيرا من العراقيل في سبيل جلوسها مع جميع القوى السياسية الوطنية وكيل إتهامات إلى القوى السياسية بمختلف توجهاتها بأنها وراء تأزيم الأوضاع وقيام وزارة الداخلية بإستدعاء القادة والناشطين السياسيين إلى إدارة التحريات والمباحث الجنائية ،أصدرت حركة أنصار ثورة 14 فبراير بيانا هاما هذا نصه:-

 

بسم الله قاصم الجبارين مبير الظالمين

 

بعد أكثر من ثمانية عشر شهرا من عمر الثورة فها نحن نشهد إنطلاقة جديدة لها برفض الديكتاتور الطاغية حمد والإصرار على رحيله وحق تقرير المصير حيث أقامت الجماهير الثورية الجمعة الماضية في العاصمة المنامة وسائر القرى والأحياء فعالية حق تقرير المصير 13 بصورة رائعة أثبتت فيها الجماهير صمودها وثباتها على مواقفها وإصرارها على حق تقرير المصير ورحيل الديكتاتور ، ولا زالت الثورة متوقدة ومشتعلة على الرغم من تفنن السلطة الديكتاتورية وأعداء الثورة في قمعها بإستخدام كل الأساليب اللاأخلاقية واللاإنسانية للقضاء عليها وإخمادها.

لقد كانت شوارع وأزقة المنامة يوم الجمعة الماضية ساحة جهاد بين معسكر الحق المتمثل في شعبنا وشبابنا ونساءنا وفتياتنا وشيوخنا ومعسكر الباطل الخليفي المتمثل في معسكر السلطة الخليفية ومرتزقتها ومرتزقة الساقط يزيد العصر حمد بن عيسى آل خليفة ، وعلى الرغم من وحشية مرتزقة الحكم الخليفي إلا أن الثوار تحلوا بالروح الثورية والصمود وتحملوا التعرض إلى الإعتقال والتنكيل وأبوا أن يستسلموا لإرهاب السلطة وعنجهيتها وبطشها.

إن ثورة 14 فبراير المجيدة قد حققت لشعبنا ثقته بنفسه على أنه قادر على إسقاط النظام ، وأن آل خليفة ليس قدرنا الذي لابد أن نقبل به وأن نعيش عبيدا في ظل حكمهم الجائر، فبعد أكثر من قرنين من الزمن أصبح الشعب يرى بأن الإصلاح والتعايش مع العائلة الخليفية مستحيل ، فالثورة ألغت فكرة التعايش والإصلاح وكرست شعار إسقاط النظام ورحيل آل خليفة عن البحرين.

كما أن ثورة 14 فبراير قد أنجزت مرحلة هامة في تاريخ شعبنا وهي مرحلة نهاية إستعباد آل خليفة لشعبنا ، فقد أنهت الثورة أيام الذل والإستعباد إلى غير رجعة ، فلا لميثاق الخطيئة والعار الأول الذي تم التصويت عليه في 14 فبراير 2001م ، ولا لميثاق خطيئة آخر ولا حتى شعبنا يقبل بوثيقة المنامة التي نرى بأنها وثيقة عار أخرى تمهد لشرعية آل خليفة وحكمهم الديكتاتوري وتمهد لشرعيتهم وبقائهم في الحكم.

لقد أصيبت السلطة الخليفية بإحباط شديد بعد مظاهرات فعالية حق تقرير المصير 13 التي خرجت في العاصمة المنامة وسائر القرى والأحياء مطالبة وبقوة وإصرار بإسقاط النظام وحق تقرير المصير وحق الشعب في إختيار نظامه السياسي القادم وحق الشعب بالمطالبة بالبحرين من دون آل خليفة.

كما أن ثورة 14 فبراير المجيدة قد أسقطت هيبة السلطة وهيبة الديكتاتور والفرعون الأرعن حمد بن عيسى آل خليفة ، فخلال الفترة الماضية إعتمدت السلطة في سيطرتها على الحكم عبر الهيبة والإرهاب والقمع الذي فرضته من خلال القوة وقانون أمن الدولة الجائر ، إلا أن الثورة أسقطت كل هذه الهيبة وهيبة قوات الأمن والإرهاب الخليفي.

كما أن ثورة شعبنا قد أفشلت مخطط إلغاء شعب البحرين ، حيث إستوعب الشعب وثوار 14 فبراير صدمة قانون السلامة الوطنية ودخول قوات الإحتلال والغزو السعودي بعد أسبوعين فقط من الإحتلال ، وعلى الرغم من أن المخطط لإجهاض الثورة كان كبيرا ، وقيام قوات مرتزقة الساقط حمد بالتعاون مع قوات الإحتلال بتنفيذ أبشع جرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية والإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان مستهدفين كافة طبقات الشعب من الكادر الطبي والرياضيين والمهنيين والكسبة وغيرهم في دلالات واضحة على أن آل خليفة ومن ورائهم الحكم السعودي في الرياض وواشنطن ولندن قد خططوا لإلغاء شعبنا إلى الأبد ، إلا أن الثورة المباركة أفشلت كل مخططات الإستبداد الخليفي والإستكبار العالمي.

إن ثورة 14 فبراير ألغت ميثاق الخطيئة والدستور المنحة وكشفت حقيقة الأسرة الخليفية والديكتاتور حمد أمام العالم ، حتى بات أصدقاء واشنطن ولندن لا يستطيعون الدفاع عن السلطة الخليفية لحجم جرائم الحرب ومجازر الإبادة والإنتهاكات التي إستفزت الضمير العالمي.

كما أن ثورة 14 فبراير خرجت وبنت وأوجدت جيلا جديدا ثوريا ورساليا وحسينيا يختلف كليا عن الأجيال السابقة ، وهذا الجيل أصبح مصمم هذه المرة على إنجاز مهمته التاريخية التي كانت محط آمال وطموحات شعب البحرين منذ أكثر من قرنين من الزمن ، وهذا الجيل الثوري المقاوم هو الذي يقود الحراك الثوري الجماهيري داخل القرى والمدن والأحياء والعاصمة المنامة وقد عجزت المخابرات المحلية والإقليمية والدولية عن إيقاف حراكه الرسالي الحسيني وقد أنهك هذا الجيل قوات الإحتلال السعودي الغازية ودوخ "جون تيموني" و"جون ييس" ولا يزال يسجل حضورا بارزا في الساحات ويخوض غمار الثورة في فعالية جديدة لحق تقرير المصير 13 بكل ثقة وإطمئنان على أن النصر الكبير على الفرعون والديكتاتور ويزيد العصر حمد قادم لا محالة بإذن الله تعالى.

وكل هذه الإنجازرات الضخمة والكبيرة والتاريخية التي حققتها الثورة هي من إنجازات شعبنا وليس هناك أي تدخل أجنبي وخارجي حرك هذه الثورة أو دعمها ، وإنما الثورة إنطلقت من صميم وأعماق الشعب بعد عقود طويلة من الظلم والإضطهاد وبعد نقض العهود والمواثيق المتكرر من قبل السلطة الخليفية وآخرها نقض العهد والميثاق من قبل هيتلر البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.

إن ثورة شعبنا مستمرة لم تتوقف وقد سلجت إنتصارات كبرى على الطاغوت بينما سجلت السلطة الخليفية هزائم متلاحقة وفشلا ذريعا وراء فشلا ، وباتت حالة الإرباك واضحة ، فأخذت تكذب وتزيف الحقائق وتفبرك التهم وتلفقها بحق المعارضين والعلماء وقادة المعارضة ، فعذبت وقتلت ولا زال تعذب وتقتل وتنتهك حقوق الإنسان والأعراض والمقدسات لكن صمود الأحرار والثوار بقي كالطود الشامخ الذي تكسرت عليه مؤامرات السلطة وخططها ، وبقيت فقط مسألة سقوطها التي باتت في ذهن الشعب مسألة وقت فقط.

لذلك فنرى وزير الظلم الخليفي وقبله الديكتاتور حمد ووزارة الداخلية وكل أجهزة الحكم الخليفي يحاولون بشتى الطرق والوسائل والقوانين الجائرة لوقف الثورة وإرهاب الشعب والحد من حرية التعبير وخنق الأصوات والحريات ويتهمون القوى السياسية بأطيافها ومشاربها بالوقوف وراء تأزيم الوضع متهمين إياهم بالإرتباط بأجندة خارجية وأجنبية ، كلما عجزا عن إيقاف عجلة الثورة وإخماد روحها وليهيبها ، والثورة بحمد الله مستمرة وشعبنا ينظر ويتطلع إلى أهداف كبرى وعليا وهي إسقاط الطاغية وحكمه الديكتاتوري الفاشي وإقامة نظام سياسي تعددي جديد رافضا للحوار والحلول السياسية السطحية ، متحديا مؤامرات القوى الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا التي تسعى لإبقاء النظام الخليفي بشتى الوسائل والسبل وفرضه على الشعب وفرض إصلاحات سياسية سطحية مع بقاء أجهزة القمع والإرهاب والبطش الخليفي.

إن شعبنا في البحرين بعد ثورة 14 فبراير وبعد غدر الديكتاتور حمد له في فجر الخميس الدامي قد قرر إنهاء الحكم الخليفي والإصرار على رحيله عن البحرين ورفض ولا زال يرفض الحوار والمصالحة السياسية مع السلطة الخليفية ومع الديكتاتور كما يرفض التصويت على ميثاق خطيئة آخر.

لقد برهنت السلطة الخليفية بما لا يدع مجالا للشك بأنها سلطة قبلية ديكتاتورية جاءت بقرصنة بحرية وسفكت دماء شعبنا ولا زالت تسفك دمائه من أجل نهب ثروات وخيرات البلاد ونفطه وسرقة أراضيه وأراضي بحاره وسواحله وتفقيره ، كما برهنت خلال العقد المنصرم بأنها تريد إنهاء شعب البحرين عبر تغيير التركيبة السكانية والديموغرافية بتجنيس سياسي لآلاف من شذاذ الآفاق من اليمن والباكستان والهند والأردن ومصر وسوريا والسودان وفدائيي صدام من العراق ، ولذلك فإن شعبنا أصر بعد أن فجر ثورته بإنهاء وإجتثاث جذور العائلة الخليفية وما قامت به من جرائم ومجازر وحملات تطهير عرقي ومذهبي وأن يحقق نظام سياسي تعددي جديد يكون البلد فيه للجميع من دون آل خليفة ومن دون مرتزقتهم الأوغاد.

وهذه الأيام وبعد فشل السلطة في إخماد الثورة وإجهاضها قامت بتهديد سماحة آية الله العلامة الشيخ عيسى قاسم بمنعه من إقامة صلاة الجمعة ، كما قامت بإرسال إحضاريات لبعض قيادات ورموز الجمعيات السياسية المعارضة والعلماء والشخصيات من أجل إرهابهم وثنيهم عن التحرك وحرية التعبير ، كما سن الطاغية حمد قوانين جائرة من أجل سجن الأحراء لمدة سنتين وتغريمهم بجرائم مالية ونقدية لبيان آرائهم وتعبيرهم عن الرأي في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي في الفيس بوك وتويتر وغيرها.

إن تهديدات وزير الجور الخليفي ووزارة الداخلية والطاغية الديكتاتور حمد بإستخدام القوة الجبرية والقهرية لإسكات أصوات الشعب لن يثني جماهير الثورة وشباب ثورة 14 فبراير والقوى السياسية من مواصلة الحراك السياسي من أجل تثبيت حق تقرير المصير وحق الشعب في إختيار نوع نظامه السياسي وسوف تتواصل الفعاليات والمظاهرات والإعتصامات ، كما سيواصل أئمة الجمعة والجماعة والعلماء من نشاطهم الديني والسياسي من أجل فضح السلطة وجرائمها ومجازرها ضد شعبنا ، وإن شباب الثورة كلهم إصرار وتحدي وصمود من أجل تحقيق تطلعات الشعب في بحرين من دون آل خليفة ومن دون الديكتاتور الساقط حمد.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب القوى السياسية والرموز والعلماء وأئمة الجمعة والجماعة في المساجد وشباب الثورة بالإستمرار في النضال والجهاد وعدم الإكتراث لقوانين السلطة الجائرة وأن يفعلوا من نشاطهم الإعلامي والسياسي في مختلف وسائل الإعلام خصوصا على المنابر وفي وسائل التواصل الإجتماعي من خلال "تويتر" وأجهزة هواتف "البلاك بيري" و"الفيس بوك" وغيرها من الوسائل والتقنيات على شبكة الإنترنت لفضح جرائم السلطة الخليفية وإيصال صوت الشعب والثورة إلى العالم.

إن وسائل التواصل الإجتماعي أصبحت تهدد السلطة الخليفية القبلية التي تخاف من الرأي الحر والتعبير ولذلك أصدر الديكتاتور حمد قانون رقم 51 لسنة 2012م بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات الصادر بالمرسوم بقانون رقم 15  لسنة 1976 ، والذي يأتي ضمن قانون أمن الدولة السيي الصيت لخنق الأصوات وإسكاتها وإعتقال الأحرار والشرفاء وأصحاب الرأي لمدة سنتين بحجة الإضرار بالأمن الوطني أو النظام العام.

إن السلطة الخليفية تريد إعادة وتفعيل قانون أمن الدولة أو ما يسمى بقانون السلامة الوطنية وبأسوأ مما كان عليه بعد حل المجلس الوطني في عام 1975م ، والذي إستمر إلى ما قبل 2001م ، والذي تم تفعيله بعد فرض دستور 2002م المنحة في 14 فبراير 2002م.

إن السلطة الخليفية بخطواتها الجديدة تسعى للتصعيد الأمني وتفعيل خيارها الأمني والقمعي والعسكري ضد الشعب والثورة ، وقد شعرت بأن لا جذوى من الكذب والمناورة والخداع وإطلاق دعوات الحوار الكاذب ، فالشعب قد أصبح أكثر وعيا ولا يمكن تمرير المسرحيات السياسية عليه ، وهو مصر على سقوط الطاغية ورحيل العائلة الخليفية.

لقد وصلت السلطة الخليفية إلى طريق مسدود مع الشعب والمعارضة والقوى الثورية وشباب ثورة 14 فبراير ، وقد تيقنت بأن الثورة لن تخمد وأن الشعب لن يسكت ولن يتراجع ولن يرجع إلى البيوت هذه المرة ، وأن علماء الدين والوجهاء والرموز سواء داخل السجن أو خارجه لن يطالبوا الشعب هذه المرة بالسكوت والتهدأة والعودة إلى منازلهم أو التصويت على ميثاق خطيئة آخر ، وإنما هناك إجماع شعبي ووطني بضرورة سقوط الطاغية وفرعون ويزيد البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ومحاكمته مع رموز حكمه وجلاديه ومرتزقته على ما أرتكبوا من جرائم حرب ومجازر إبادة وهتك للأعراض والنواميس وهدمهم للمقدسات.

إن السلطة الخليفية لا زالت تصر على الخيار الأمني والعسكري وتتمترس وراء العنف والإرهاب والقمع وترتكب جرائم حرب ومجازر إبادة لم يشهد التاريخ مثلها شيء ، إلا في زمن الأمويين والعباسيين وفي زمن الحكومات الديكتاتورية كحكومة المقبور صدام حسين.

إن خيار السلطة الخليفية أمام المظاهرات والمطالبات الشعبية هو المزيد من العنف وإستخدام القوة المفرطة والرصاص الإنشطاري والحي والمطاطي والقنابل الصوتية والغازات الكيماوية السامة ، وهي في الوقت الذي توغل في العنف والقمع والإرهاب فإنها تتهم الشعب والجماهير وشباب الثورة والقوى السياسية بأنها وراء العنف ، إلا أن المجتمع الدولي قد وعى الحقائق وأخذ يدرك تماما بأن سلطة آل خليفة سلطة مجرمة إرهابية ديكتاتورية لابد من أن تترك السلطة والحكم وتجنب البلاد المزيد من سفك الدماء وزهق الأرواح.

وكلما وصلت السلطة إلى طريق مسدود مع الدول الإقليمية بدعوتها لإيجاد مخرج للأزمة وخروج السلطة من عنق الزجاجة ، وواجهت صدودا من قبل إيران وحزب الله وسائر الدول الإقليمية قامت بإتهام إيران وحزب الله وسائر القوى السياسية في المنطقة بالتدخل في الشئون الداخلية ودعم الثورة ، وقد سعى الديكتاتور ومعه وزير الخارجية الخليفي بأن يلتقوا بأحمدي نجاد في المؤتمر الذي دعى اليه طاغية الرياض في شهر رمضان ، وإيجاد حل لأزمتهم ، إلا أن أحمدي نجاد رفض اللقاء مع الديكتاتور وإكتفى الوفد الإيراني بلقاء بين وزير الخارجية الإيراني مع وزير الخارجية الخليفي الذي طالبه بالإستماع إلى رأي شعبه والتوقف عن جرائم القتل وإستخدام القوة المفرطة.. وحتى أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قد طالبته بعض الدول الخليجية للتدخل لإنهاء الثورة والإحتجاجات إلا أنه رفض التدخل ما دام السلطة الخليفية لم تقدم مشروعا شاملا لحل الأزمة.

وإننا نؤكد بأن شعبنا ليس مستعدا للعودة إلى البيوت وإخماد روح الثورة ، وإن العودة الى المنازل وإخماد لهيب الثورة يعني الإنتحار وإنتظار القتل الجماعي والذلة والمسكنة والإستعباد الأكثر من قبل الحكم الخليفي الجائر.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن الذي يمارس التطرف والإرهاب والعنف هي السلطة الخليفية وبلطجيتها وميليشياتها المسلحة وقواتها المرتزقة وجلاديها وأمنها ومخابراتها ، وإن شعبنا وجماهيرنا الثورية وشبابنا الثوري وقوانا السياسية إنما تخرج في المظاهرات والمسيرات من أجل المطالبة بالحرية والعدالة الإجتماعية وحقها في تقرير مصيرها وإختيار نوع حكمها السياسي ومطالبة بخروج قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة ، وهذه مطالب شرعية ، فشعبنا لن يقبل بعد اليوم بالتعايش مع آل خليفة ولن يقبل ببقاء الديكتاتور حمد وإنما يطالب بمحاكمته جراء ما إرتكب من جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية ضد شعبنا.

كما أن السلطة الخليفية هي التي تمارس أبشوع أنواع الطائفية المذهبية والطائفية السياسية والتطرف وهي التي أخلت بمكونات المجتمع البحريني جراء سياسة التجنيس السياسي وحكمت البلاد على أسس طائفية ومذهبية مقيتة كما كان يصنع حكام بني أمية بعد أن تحكموا في مصائر المسلمين وحكموا البلاد الإسلامية في ظل حكومات وراثية ديكتاتورية وملك عضود.

إن السلطة الخليفية تدعم الفكر الوهابي التكفيري المتطرف وتفسح المجال لهم وقد إرتفعت أعلام القاعدة لأكثر من مرة في بلادنا وأمام السفارة الأمريكية ، وهي التي تدعم البلطجية والميليشيات المسلحة من أجل قمع الشعب وإرهابه عبر نقاط التفتيش المنتشرة في معظم مدن وقرى وأحياء البلاد ، وهي السلطة القبلية التي رفضت المشاركة الشعبية في الحكم ورفضت مبدأ تداول السلطة ومشاركة القوى السياسية في الوزارات السيادية وإمتنعت عن تقديم كشوفات عن سرقات رئيس الوزراء والوزراء والأمراء الخليفيين ، وإمتنعت عن تقديم كشوفات عن ميزانيات الديوان الأميري والديوان الملكي ، وعمقت الفقر والجهل والحرمان بين أبناء الشعب وإستأثرت بالسلطة والثروة ، وها هي تحمل القوى السياسية والمرجعيات الدينية المسئولية عما يجري في البلاد ، بينما الكل يطالب بكشف جرائم وسرقات العائلة الخليفية وثرائها على حساب الشعب الذي تم إفقاره وتجويعه.

إننا نطالب الخطباء والعلماء والسياسيين والأحرار بتعرية مؤامرات السلطة الجديدة التي تحمل فيها ولاية الفقية والمرجعيات الدينية مسئولية ما يجري في البحرين ، فالمسئولية ملقاة على عاتق الديكتاتور الذي سفك الدماء وعلى سلطته التي إرتكتب الجرائم وعلى واشنطن ولندن والسعودية التي وفرت للسلطة الخليفية الغطاء السياسي والدبلوماسي والمالي للإستمرار في جرائمها ضد شعبنا.

وأخيرا فإن بيارق ثورة 14 فبراير تتقدم خطوات إلى الأمام لتدك الأرض تحت أقدام الطغاة ، واعدة الشعب بالنصر الإلهي القادم ، فالعاصمة المنامة أصبحت قلعة الصمود والمقاومة ، وإن شباب الثورة سوف يزلزلون منها عرش الطاغوت الخليفي ، ولن يكتفوا بالمظاهرات في القرى والأرياف والأحياء ، وإنما سيتخذوا من العاصمة المنامة منطلقا لهم لإيصال مطالب الثورة وشعاراتها إلى العالم أجمع.

إن الطاغية حمد بات لا يهجع وأصبح قلقا ولا يستيقض إلا على كوابيس الصرخات الثورية المجلجلة التي تدك حصونه بشعارات الثورة المطالبة بإسقاط النظام ويسق حمد .. يسقط حمد.

إن فعالية حق تقرير المصير 13 في العاصمة المنامة وسائر القرى والأحياء قد أربكت السلطة الخليفية وقد أثبت الشعب صموده وإستقامته ووفائه للشهيدة بهية العرادي والشهيد سلمان أبوإدريس والشهيد فخراوي وسائر شهداء البحرين ، وإننا نهيب بالصمود والشموخ المنامي المتنامي ضد الطغاة والظلمة ، ونهيب بعاصمة الثوار الأحرار التي سوف تكون قاعدة التحرر من الحكم الخليفي الجائر.

إننا نحيي جماهير شعبنا من نساءنا وشيوخنا وشبابنا وفتياتنا وأطفالنا ومثقفينا في المنامة العاصمة ، ونشد على أيديهم وتحديهم لمرتزقة الساقط حمد والذين جعلوا طاغوت البحرين يتمرغ خاسئا في لظى هزيمته النكراء، فسلمت تلك القبضات الثورية والصرخات الحسينية الرسالية وإن انتصارنا بات قريبا على الديكتاتور الساقط حمد.

إن شعبنا الثوري الرسالي متمسك بحقه في تقرير المصير الذي أقرته الشرئع السماوية وأقره القرآن المجيد والمواثيق الدولية ، وإنه ماضي بعزيمة الثوار بأشد مما سبق نحو الهدف الإستراتيجي المتمثل في إسقاط الحكم الخليفي الفاشي ودحر قوات الإحتلال السعودي وتحقيق أهداف "ميثاق اللؤلؤ" التي أعلن عنه إئتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير.

إن شعبنا وخلال ثورته المباركة وخلال صموده ومقاومته المدنية ضد قوات الغزو الخليفي والسعودي لن يتواني عن إستخدام أي وسيلة للمقاومة حتى يحرر بلاده من براثن القراصنة الخليفيين وبراثن الإحتلال والغزو السعودي ، كما ونؤكد لشعبنا وجماهيرنا ومجاميعنا الرسالية الثورية والقيادات الميدانية بأننا متمسكون بحق الدفاع المقدس بكل ما أوتينا من قوة ، إعدادا وإستعدادا لردع المعتدين من مرتزقة ملك المرتزقة الطاغية حمد ومرتزقة العصابة الخليفية المجرمة.

إن شعبنا يسير ببصائر القرآن الكريم وعلى خطى سيد الشهداء وثورة كربلاء مستلهما العزيمة والنصر من أبي الأحرار الإمام الحسين (عليه السلام) وسوف يقارع الغزاة الخليفيين والسعوديين ويتحدى الإستكبار العالمي والصهيونية العالمية والماسونية الدولية وهو على وعد مع النصر الإلهي كما جاء في القرآن الكريم ((إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد)).

 

حركة أنصار ثورة 14 فبراير

المنامة – البحرين

14 أكتوبر 2012م

http://14febrayer.com/?type=c_art&atid=2778

 http://www.14febrayer.com//images/Arm%20Ansar/New%20Logo/Ansar%20Arabic%202.jpg


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


انصار ثورة 14 فبراير في البحرين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/14



كتابة تعليق لموضوع : بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير حول تصريحات وزير الجور الخليفي والقوانين الجديدة الجائرة بحق حرية الرأي والتعبير والتهديدات الجديدة لمنع خطباء الجمعة من إقامة الصلاة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net