صفحة الكاتب : علي ساجت الغزي

حكومتنا اسمعوا منصور ماذا يقول لكم ... وفكروا مليا ...
علي ساجت الغزي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 منصور شاب عراقي  ، العمر40 عام  ، اصم وابكم  ، وله ابن معوق عمره 16 سنة اصيب بشلل ولادي ،ولديه ابنه تعاني من حالة نفسية مزرية لأنها شاهدة امها واخوها يحترقون امامها ..... وأدى الحريق الى موتهما معا . وبقي عنده ثلاث اطفال . علي الابن الاكبر وهو معوق شلل ولادي وبنتان .
قبل سقوط النظام كان يعاني من امور كثير العيش الحياة النطق السمع , فقرر ابوه تزويجه وكان منصور قوي جدا ولدية قدرة على هزم عشرة رجال وحمل  اكثر من ستون كيلو او اكثر . لكن انتم تعرفون الانسان كل ما يتقدم في العمر تزداد المتاعب وتقل القوة وينهك الجسم  وهو لا يهمه الا في جمع قوت يومي ولا يفكر بالغد وما سيحل به.... جاء الفرج بسقوط النظام وانا اجلس معه اشرح له بالإشارات معنا السقوط وما تقوله (اذاعة سوى ) عند دخول قوات الاحتلال  للعراق وهم على الحدود وما تحمله من وعود بجعل الحياة وردية وجميلة بتغير النظام والازدهار والعيش الرغيد الهني وسوف وسوف...... الخ ، انت.. سوف يجعلونك في احسن حال  ،يوفرون لك عمل يناسبك ، يبنون لك بيت يكون مناسب لعاهتك ، يجعلون ابنك المعوق انسان ثاني ، يوفرون له كرسي متحرك كهربائي ، يعلموه القراءة والكتابة في مدارس خاصة وتحت اشراف اطباء ومن المحتمل يجعلوه يمشي ويتكلم لان مرضه ليس بالعاه الكبيرة ، ويخصصوا له انسان يهتم به يطعمه وينظفه  ، وهو كل يوم يحلم !!!!!! وينام وهو مبتسم وينتظر الحلم الذي اصبح يراوده كل يوم وكل يوم يسأل متى امتلك البيت ، استلم الراتب ، علي ابني (ابنه المعوق ) يركب الكرسي المتحرك ، وانا أمده بالأمل كل يوم وافهمه ان لا ييأس والخير قادم  وفي بعض الاحيان أنكل والوم نفسي لأني زرعت في داخله حلم كبير بدء يصعب على الحكومة تحقيقه وهو حق العيش الرغيد وحق الانسان نفسة بالحياة الكريمة ....وسقط رئيس وجاء غيره وانتخبنا قائمة وهو يعيش الحلم وكل انتخاب هو وعائلة في ساعات مبكرة امام المركز الانتخابي  حتى ينتخب  ويستلم حقوقه ويصبح الحلم حقيقة لكن !!!!!!!!!!! لا حياة لمن تنادي ولا احد من المسؤولين ينضر الى هذه الطبقة الضعيفة التي حرمت من اكمال المسيرة التي فرضت عليه .وهو يلومني ويقول (كله منك ) وكأنما انا الحكومة وانا من سلب حقه واخذ سمعه ونطقه واخذ حقوقه من الثروات وبداء يجلس امام مجلس المحافظة وامام مبنى المحافظة  ولا احد يسمعه ولا يعير له الاهمية  وكانه انسان عالة على المحافظة لا يستحق العيش فيها لانه اصم وابكم وانه لا ينفع . هل هذا هو ذنبه ؟ ام هو خلق الله الذي خلقه اخرس ؟ وأحد المسؤولين يقول( خلي اسوي حل للناس الذين يسمعون يله انسوي حل للخرسان ) الله اكبر ما هذه النظرية الفوضوية  ... واذا بمنصور يفقد الامل بالحكومه ويفكر بالانتحار ونحن نصبر علية وهو بداء يكرهني كره كبير لأني سرقت حلمه الكبير . ويقول وبالإشارة الحكومة  كذابة  , لا يسمعون ، حرامية ، مجانين ، سرقوا فلوسي وكرسي ابني علي المعوق . وعلي اخوي معهم (يقصدني انا )  وانا لا حول لي ولا قوة سوى كتابة هذا المقال الذي اناشد به الحكومة المتمثلة برئيس الوزراء والمحافظ ومجلس محافظة ذي قار والعالم وحقوق الانسان ان يردوه له حلمه الذي سرق منه ...... واذكر معنى كلمة المعوق وحقوقه اذا كانت الحكومة قد نسيت هذه الشريحة . في جميع انحاء العالم يكون المعوق له حقوق.  تكون قضية الإعاقة ليست قضية فردية بل هي قضية مجتمع بأكمله وتحتاج إلى استنفار تام من جميع المؤسسات والقطاعات العامة والخاصة للتقليل والحد من اثار الإعاقة السلبية , كما إن تأهيل وتعليم وتدريب الطفل ذو الحاجة الخاصة للتكيف مع مجتمعه يعتبر غير كافياً في ميدان التربية الخاصة الحديثة حيث إنه يجب تكييف البيئة الطبيعية لتلبي احتياجاته ومتطلباته حتى يكون هناك تفاعلاً مستمراً بين الطرفين . لذلك  نالت البيئة الطبيعية  الاهتمام وولدت فكرة البيئة المحررة من العوائق والتي تقوم على واقع إن هناك عوائق يصنعها الإنسان في البيئة أو قد تكون موجودة ويجب تعديلها في كل من المباني والمنشآت  والمرور والإسكان والمواصلات وغيرها من الأجهزة الخاصة والعامة لتصبح  مناسبة لهذه الفئات للتفاعل مع المجتمع والبيئة المحيطة بهم بكل حرية و ليسهل دمجهم في المجتمع بعد القيام بتعليمهم وتأهيلهم وتدريبهم ووضع البرامج الإعلامية المتكاملة والتعليمية لإزالة الشوائب العالقة في بعض الممارسات تجاههم وتسهيل إشراكهم في العمل والحياة الطبيعية . وفي الختام اقول هل من المسؤولين يسمع ويقرا هذا المقال ؟ لا ..............؟ 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي ساجت الغزي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/14



كتابة تعليق لموضوع : حكومتنا اسمعوا منصور ماذا يقول لكم ... وفكروا مليا ...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net