صفحة الكاتب : وليد حسين

اللهم اجعل ابني محظوظاً
وليد حسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مازالت كلمات الاعرابية في قصر الفرعون المصري ترنّ في أذنيّ وهي تقول " اللهم اجعل ابني محظوظاً.. ولاتجعله موهوباً لكي يخدمهُ أصحاب المواهب"  .

نعم سيدتي الاعرابية فانا اعرف مسؤولين واصحاب مناصب في الدولة العراقية لم تصلهم عمليات الانشطارات التي تحدث عند الافراد في خلايا المخ الى الان فخلاياهم ثابته منذُ الولادة والى ان يودع الارض غير مؤسف عليه..ولكنه حظي بما لم يحظ به الموهوبون لانه مشمول بدعاء الاعرابية..تخيل انك تعيش في بلاد لاتولي أي اهتمام للثقافة والابداع ويتساوى فيه الشارد والوارد..

فالمؤسسات غير مهتمه بهذه الشريحه وكانهم يغردون خارج السرب مع ان الكثير منهم يحصد الجوائز في مجالات الادب والشعر والفنون الاخرى والاغرب من ذلك وجود شخصيات ثقافوية تمارس فعل الثقافة والوعي كالشاعر حسن السنيد ود.علي الشلاه والشاعر فوزي اكرم لكنهم لم يحركوا ساكناً في المياه الراكده بل انهم مشغولون بالسياسة .

فلم نرهم الا وهم يتصدون لموقف سياسي اطلقه احد الفرقاء لايتماهى مع توجه كتلهم حتى ان احدهم غادر نهائياً لمركز ثقافي كان يقيم امسية في كل اسبوع وكأن السياسة قد ابتلعته.

تصوروا ان احدى الدول المتقدمة تمنح  للاجئيها من المثقفين مبلغ (800)دولار شهرياً لكي يمارس فعل الكتابة والقراءه في الوقت الذي يعاني الكثير من ادباء العراق في بلدهم من شظف العيش ويقوم بالكتابة لاجل النشر في الصحف التي  تستهلك ابداعاته مقابل مبلغ بخس لا يسدّ جوعاً فمتى ينتبه اعضاء مجلس النواب الى تشريع قانون يحفظ للمثقف العراقي ماء وجهه؟

ان الامم يؤرخ لها بمبدعيها فلم تذكر البصرة على سبيل المثال الا وذكر السياب في الوقت الذي مرّت بها مئات المواقف وتسابق على حكمها العشرات وكذلك الدول والامم .

دعوة نوجهها للاهتمام بهذه الشريحة التي دفعت ضريبة الانتماء للمبدأ والقيم في زمن الطاغية!!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وليد حسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/13



كتابة تعليق لموضوع : اللهم اجعل ابني محظوظاً
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net