صفحة الكاتب : سعد الحمداني

نفاق السياسيين في قضية مجاهدي خلق
سعد الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 اعتدنا ومنذ أن سقط نظام البعث في العراق خلال السنين الماضية ان المنظمة الارهابية منظمة مجاهدي خلق الايرانية لها من السياسيين العراقيين من يدافع عنها فكل يوم يخرج علينا احد الابطال الذين يشمر عن ذراعية ليملأ الدنيا هرجا وصراخا في الدفاع المستميت عنهم والمفارقة ان هؤلاء لم نسمع منهم ابدا انهم يوما دافعوا عن ضحايا هذه المنظمة الاجرامية كيف كانت تقتل وتنكل بالشعب العراقي وبأوامر من المقبور صدام الذي استخدمهم لقمع ابناء العراق وكانوا بالفعل عبدة طائعين لا بل كانوا اكثر من ذلك في الاندفاع والامتثال لاوامر نظام البعث ويتفنون في قتل كل من يعارض هذا النظام الشوفيني .
عندما يدافع المواطن العادي عنهم وهو لا يعرف كيفية بنيتهم السياسية فذاك امر مخلتف ويحتاج الى من يوضح له الامور ، ولكن عندما يدافع السياسي الذي يخوض في العملية السياسية فتلك مصيبة وحين يكون من يصرح في الدفاع عنهم رئيس الوزراء الاسبق الذي كان يقود البلد وبيده ارواح العباد ويدافع عن حدود البلاد فتلك الطامة الكبرى ، حيث انبرى السيد اياد علاوي وهو يدافع بشكل مستميت عن تلك المجاميع المجرمة التي فعلت ما فعلت بالعراق ومدنه واهله فهو يتحدث عنهم وكأنهم الملائكة المنزلين الذين يتعرضون لظلم واضطهاد الحكومة العراقية ويظهرهم وكأنهم لا حول ولا قوة لهم، وهو القائل بعظمة لسانه انه عندما رئيسا للوزراء طلب منهم تسليم الاسلحة الى الدولة العراقية  فيقول في تصريحه (بالمقابل طلبت طبعاً بواسطة المسؤولين وكنت حينها رئيس وزراء طلبت من مجاهدي خلق ان يسلموا اسلحتهم الثقيلة ولا يتعرضوا الى الجارة ايران باي شكل من الاشكال ويحافظوا على وجودهم في العراق من خلال احترام قرارات السيادة والسياسة العراقية والحكومة العراقية) ولكن ياسيد علاوي هل احترم هؤلاء هذا الطلب ؟ بالطبع كلا لان تدخلاتهم في العملية السياسية وتأجيج الاوضاع في المنطقة خصوصا ما يحيط بهم في محافظة ديالى التي يسكنون على مساحات شاسعة من الاراضي اخذت بالقوة من اصحابها وقد عمدوا الى الايقاع بين العشائر وزرع الفتنة عبر مؤتمراتهم التي كان يحضرها الكثير من قياديي قائمتك الموقرة من امثال ظافر العاني وميسون الدملوجي وصالح المطلك وحيدر الملا وان كان السيد علاوي غير مقتنع بكل هذا فأعيده الى كلام احد المنشقين الايرانيين من اعضاء هذه المنظمة الذي كان يعمل مترجما وهرب الى اوروبا وفضح الكثير من المتعاونين معهم وجلهم في القائمة العراقية وكيف كانت تدفع لهم الاموال على طبق من ذهب من قيادة المنظمة العليا وتحديدا من مسعود رجوي .
لم نسمع من السيد علاوي الذي دائما يقول انه حريص على المواطن وحياته ورفاهيته ان هذه المنظمة لديها جرائم بحق ابناء المجتمع العراقي طالتهم على الأقل في انتفاضة العام 1991 ابتداء من العمارة والكوت(لا تنسى مجزرة بدرة وجصان ) الى بغداد وديالى وصولا الى المناطق الشمالية في كردستان العراق والقرى التي دمروها ، كل ذلك لم نسمعه من علاوي وهو يدافع عنهم بروحية عالية ليس من اجل عيونهم وانما تنكيلا بالحكومة العراقية وبرئيسها المالكي من اجل أن يظهر صورة سيئة عنه امام دول العالم سواء الغرب او اميركا ، انا اعتقد ان السيد علاوي وغيره من المدافعين عن تلك المنظمة ينافقون في السياسة من اجل ارضاء دول منافقة ايضا في قرار رفعها سمة الارهاب عنهم وكل منهم يعمل على اجندته وكأنهم يقولوا ليذهب أبناء العراق من ضحاياهم الى الجحيم ووفقا لذلك فلا يحق للضحايا المطالبة بحقوقهم الاقتصاص من هؤلاء.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد الحمداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/13



كتابة تعليق لموضوع : نفاق السياسيين في قضية مجاهدي خلق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net