هل ستتحول احلامنا الوردية الى كوابيس!!

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لاتعتقد بانك في مناى عن تجارب الاخرين ... ولا ترى نفسك فوق الكل ... كما ترى الناس فانهم يرونك ...
مرة بعد اخرى تجد نفسك بلا حلفاء ...عندما لا تثق بالاخرين فانهم لايثقون بك ،فستنعدم الثقة بين الجميع ...
اخيرا ومع مرورالوقت، فستجري عليك سنن الماضين بالتغيير ....
لا اريد ان اكون متشائم او انهزاميا بقدر ما اكون قاريء متجرد للواقع العراقي وما سيصل اليه من مستقبل جراء تصارع الكتل السياسية ورواد الازمة والمتمسكين بخيارات التعقيد لاالحل رغم توفر الاجواء والظروف والاسباب الداخلية والخارجية لذلك الحل .
فيقيني واعتقد ان قناعة الشعب العراقي بان هذا التناحر هو خارج عن مصالحهم وبعيد عن فائدتهم ولا يمثل الا توجهات اصحاب القرار في هذه الازمة الخانقة وماسيجنيه كل طرف على حساب الطرف الاخر وهو مستعد لتقديم أي تنازل (ديني، مذهبي ،وطني ،قومي ،اجتماعي ،وحتى شخصي ....) من التنازلات بشرط ان يصل الى هدفه وطموحاته ، فالطموحات في ظل هذه الاجواء انحسرت من طابعها العام الى الفئوي ثم الحزبي الى ان وصل الى الشخصي والذاتي البحت ، رغم الشعارات والاصوات العالية والمرتفعة والخطب الرنانة والمواقف المتصلبة الطافية على السطح الا انه لا تتعدى في بعض الاحيان الشفتين او اطراف اللسان .
هذا التصور العام للاوضاع العراقية وربطه بتصرفات (رئيس اقليم كردستان ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان) واطراف النزاع من حلفاء لهذا وخلاف مع ذلك وابتعاد الجميع محور( اربيل ـ نجف) ومؤيدي (النزعة المالكية )عن مصالح المواطن البسيط وتغيير حال البلاد الى الافضل في الداخل وربطه بالواقع الاقليمي وتاثيراته على الداخل العراقي والاذرع العالمية والاجندات التي تشابه اجندات بعض القوى السياسية من حيث الجوهر والنتيجة التي سيتوصل اليها الاثنين بغض النظر ان تكون هنالك صلة او ارتباط من عدمه كلها مع النوايا السيئة المسبقة والتجارب الاليمة الماضية من التدخلات الخارجية سنصل الى ان سنة التغيير قادمة على الوضع العراقي لامحالة .
في كل ما مضى من احداث على العراق منذ التغيير في نيسان وسقوط الصنم الى ماقبل ايجاد الازمة كان العراق بشكل او باخر بعيدا عن لغة المحاور العالمية والدولية ،رغم كل ماقيل عنه بانه امريكي تارة و ايراني تارة اخرى وبان هذا الطرف موالي لايران وذاك ارتباطاته وثيقة بالسعودية او قطر و....الا ان ماكان يجري لم يكن على مستوى الدولة او توجهات الحكومة وانما هو مجرد( تاويلات او ممارسة ضغوط او طلب حماية او اماني او بداية لمشاريع مقبلةو...) وكلها كانت في مراحل غير رسمية وفي خانات بعيدة عن التعميم وشرعنة الدولة حتى جاءت هذه الازمة . فـ(تركيا) وهي تلعب دور راس الحربة لتحالف (عربي قطري واسرائيلي غربي ) باتت الراعي الشرعي للسنة العرب ومن ثم للاكراد وبدخولها في اتون الازمة السورية ( بعد نجاحها في تسونامي الربيع العربي )فانها تراهن على هذا الجانب بادخال العراق في صفها وتحت رايتها والحرب على النظام السوري ،ولم يكن المالكي لينتظر حتى خراب مالطة فسارع الى (روسيا) وبالتالي الدخول في محورها ، المحور والتحالف الذي( لم يجن منه العراق الا الخراب )لينقسم العراق الى طرفي الصراع السوري، ظاهره طائفي وباطنه سياسي وهدفه ودوافعه شخصي وطموحات ذاتية بحته .
في ظل هذه القراءة فأن الخاسر الوحيد هو العراق ومشروعه الوليد والذي سيوأد في مهده وقبل ان يرى النور, وما اوصل اوما (سيوصله لاسامح الله ) الى هذه النتيجة المرة هو ما قدمت من ان رواد الازمة يؤمنون بانهم خارج الخطة ورقعة الشطرنج وانهم فوق الكل سوى مع الاحداث العالمية او مع بعضهم البعض مع ان المنطق يقول غير ذلك لان الجميع يرى الناس بمثل ما يرونهم ولا يعتقدون بانهم اقل او تحت الاخرين ،وهذا يولد بانك لاتثق باحد ولا احد يثق بك ، فالكل يخسر الحلفاء بل يكسب الاعداء ،وبالنتيجة وعندما تبقى وحيدا والكل يبقى وحيدا ومع عدم التاسيس الصحيح وتراكم الاخطاء وبمرور السنين مع عدم الاعداد الجيد للمواجهة (كون الجميع يعيش في وهم ) فانك متغير وتتغير و(لو دامت لغيرك ماوصلت اليك ) .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/10



كتابة تعليق لموضوع : هل ستتحول احلامنا الوردية الى كوابيس!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net