صفحة الكاتب : حميد الموسوي

تمثال ذهبي لشيخ الصحفيين !.
حميد الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 يبدو ان شيخ الصحفيين الاخ الفاضل ناظم السعود – الذي ماسعد ولن يسعد في حياته – قد يئس حتى من ردة فعل منصفة تصدر عن زملائه ونقابته بعد ما قنط من رحمة المسوؤلين الذين وقفوا حائلا دون رحمة الله، ومن عون زملائه الذين وقفوا متفرجين يتلذذون بآلام شيخ مبدع تناهش حقه الطارؤن على الصحافة ، والطارؤن على كل مفاصل الحياة .نعم يئس وقنط فاطلقها زفرة رثى فيها نفسه !. لم يطلب الرجل معاجز اوامتيازات .. طلب سقفا يؤوي اطفاله بعد ان عجز وهو السبعيني الموجوع بامراض مزمنة ..طلب قطعة ارض خصصتها الحكومة للصحفيين فحرمه الطارؤن كونهم جهلة لايعرفون من هو ناظم السعود ،، انه من النخبة المتعففة شأنهم شأن الفقراء المدقعين الذين تأبى نفوسهم الكريمة الألحاح في السؤال وطلب الحاجة، ويتجنبون اظهار فاقتهم وعوزهم، فيحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف لأنهم لا يسألون الناس الحافا فيقبعون في دوامة الصبر على امل ان يلتفت اليهم احد المحسنين عن طريق المصادفة، أو في هفوة من هفوات الزمن فيرق لحالهم وقد ينبه غيره الى وجودهم في حين تنهال مفردات "الصدقة، والزكاة، والخمس، والهبات، وردود المظالم،.. ومشتقاتها" على طبقات وفئات من غير المحتاجين او المعوزين من المتمسكنين والمتمارضين ومدعي العوز والعوق و"كثيري الحبايب"!. هذا قبل ظهور اعانات شبكة الرعاية ومشروع الحماية الأجتماعية حيث اصبح هؤلاء "ادنياء النفوس" في مقدمة المستفيدين منها بل المنتفع الوحيد من دفعاتها!، وظل الفقراء المتعففون على حالهم من بؤس الى فقر ومن صبر الى قبر، وظل معهم المبدعون المتعففون -وكل في مجال اختصاصه- في دائرة الظل والتهميش والغبن يعانون التغييب والاستضعاف وسرقة الجهود. جهودهم وطاقاتهم المهدورة والتي اتخذ منها المتزلفون المتملقون سلما للصعود الى ذروة الاستحواذ على كل شيء: من مناصب، ومخصصات وامتيازات وعناوين.. ووجاهه!.
ناظم السعود لارغبة له بتمثال اوشارع اوساحة بعد موته ...لاحاجة له بحفل تأبيني يتبارى الصحفيون لذكر مناقبه .. انه بحاجة لموقف مسوؤل تتبناه نقابة الصحفيين لأنتزاع حقه دون منة من احد .. ولموقف شجاع من كل الكتاب والصحفيين الحقيقيين الملتزمين لأيصال مظلوميته الى اعلى المستويات .
والاّسيظل صاحبنا المغبون ومعه اقرانه المبدعون المحرومون على حالهم يمنعهم نبلهم وحياؤهم وتأبى شمائلهم وكرامتهم التشكي والتوجع والتوسل، يفضلون الموت على التزلف والنفاق والتملق، يعيشون كفافا، يئنون بصمت ويموتون كمدا يطويهم النسيان.   
صلوات الله وسلامه عليك ياسيد الوصيين  : قرن الحياء بالحرمان  !.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/08



كتابة تعليق لموضوع : تمثال ذهبي لشيخ الصحفيين !.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net