صفحة الكاتب : واثق الجابري

عدم التصدي هروب من الفشل
واثق الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لم يتوقف مارثون السياسيين في البحث عن الفرص للايقاع بالاخر والمحاصصة للإثراء واستغلال فسحة الحرية وطبيعة النظام للتوجيهه بأتجاه المصالح الحزبية والشخصية  ليصاب المواطن بالصدمة والاحباط واليأس من وجود انجازات وطنية تغيرالواقع  الامني والاقتصادي والخدمي  بالانحياز للشعارات الجوفاء وقراءات بعيد عن ما مطلوب والدوران في حلقات مفرغة ووضع العراقيل  في طريق البنية الاجتماعية والاقتصادية والامنية والاقتصادية لأعاقة المتبنيات الوطنية  بالأصرار على الجدل  الفارغ والكذب ثم الكذب  لغرض إجبار الرأي العام على التصديق وترك المواطن هو المتصدي للتحديات الاقتصادية والاجتماعية والارهاب وتركه مكشوف الظهر والنأي بالنفس عن التصدي ومواجهة الحقائق نتيجة تنامي عقدة الفشل والشعور بالذنب والشراكة المباشرة وغير المباشرة  في تراجع الدوافع الوطنية  و فقدان الاطراف السياسية للثقة فيما بينها وبينها وبين المواطن ويدفع المجتمع فاتورة الهفوات السياسية ويقتنع ان اغلب السياسيّن  لا يستطيعون بناء دولة  على قواعد متباعدة ومتوجهة لخدمة التوجهات الانتخابية  الفئوية وتحشيد الجماهير من استغلال قضاياهم  بإدعاء المدافعة والنتيجة هي التسويف والمماطلة والمطاولة في الوعود  بتهاون يطالل الارواح ومؤشر الخطورة والاكثر دموية في تزايد مستمر ليحصد المئات وتفجر عشرات السيارات وتهرب المليارات وتعقد الصفقات ويتاّمر من يتاّمر على وحدة البلاد ووحدة شعبه  وتمرر القضايا مرور الكرام وكإنهم بل يسمعون ولا يرون   مشاغلين الرأي العام  بالتكهنات والامنيات وتوقعات واجوبة غير شافية  تصدعت منها الرؤوس لتكرار الهتاف بها  متجاوزة التوقيتات والقوانين والاعراف والعادات  وترقب بعقد اجتماع هنا واجتماع هنالك ولقاء بين هذا الطرف او ذاك وتقارب واتفاق على نقاط وان المحادثات ايجابية لا يعرف ما نقاطها وما ايجابيتها وتصريحات  اصيب الشارع منها بالملل بقرب اختيار الوزراء الامنيين وزيادة لرواتب المتقاعدين والرعاية الاجتماعية وتعديل سلم رواتب الموظفين وتوزيع فروقات زيادة النفط على العوائل العراقية وشقق سكنية ورفع مستوى الفقر .... الخ من الوعود ويبدأ الترقب بالاضمحلال ومن اسبوع لشهر ليمتد لسنوات دون تحقيق  والحديث لا يتغير  بنفس الجدلية والمطالب والتعنت والالتفاف على المسميات بإختراع الغريبة العجيبة معالجة مسببات الفشل والتهرب والنأي بالنفس عن الخدمة بالتكالب لخدمة مشاريع الانتخابات والدعايات والاشاعات وتستر وتمجيد انجازات لا تتوازى مع ضخامة الاضرار  كالتصريح بتفكيك 8 سيارات مفخخة والقبض على 22 من الهاربين من السجون والدفع بالسعي للحوار الوطني وتناسي في نفس اليوم بالمقابل انفجار 15 سيارة وهروب 200 سجين وما يتعلق ويرتبط بها ومن جانب الدفع بالحوار الاستمرار لرفع المطالب والتشدد بها والسعي لعقد الصفقات والتفاخر بتصدير النفط وزيادة حصة العراق وعدم معالجة البطالة التي طالت المزارعين اللذين توقفوا لمرور الانابيب في اراضيهم وتهجيرهم ونتيجة هذا الزيادة في الموازنه وما يجني المواطن من تلك الزيادات التي اصبحت مرتع للفساد  فالمواطن يريد ان يعرف ماذا يعمل اليوم وماذا يأكل غداَ وكيف يستطيع ان يذهب اطفاله الى مدارس تتوفر فيها اسس التربية والتعليم الصحيح وان يسير في الشارع بأمان  فالكلام لا يأكل انما يأكل ما يقدم على مائدة الطعام و جعل المكاسب والتشريعات تتوجه باتجاه  الخدمة ويتحول ما يدور في اروقة السياسة بالتصدي لما يخدم الصالح العام وتحمل مسؤولية الاخطاء  ويستشعر السياسي انه مواطن  في موقع لا يدوم له طويلاّ ..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


واثق الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/03



كتابة تعليق لموضوع : عدم التصدي هروب من الفشل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net