صفحة الكاتب : سهيل نجم

لماذا تفضيل الاردن على غيرها نفطيا؟
سهيل نجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هذا التساءل كثيرا ما يطرح ومنذ سنين حتى في زمن النظام السابق كان الشعب العراقي يلوم نظام صدام على اعطاءه النفط وغيرها من المشتقات النفطية بأسعار تفضيلية تكاد تكون اخو البلاش مثلما يقولون بالعامية ، وهذا العطاء للاسف ما زال مستمرا الى اليوم في منحه الى الحكومة الاردنية في الوقت الذي نرى ان الاردن كدولة وبكل مؤسساتها لم تكن تتعامل بما يليق ويتناسب الشخصية العراقية فالكثير من العراقيين كانوا يذهبون ليدخلوا عمان ويخرجوا منها ومنهم من يقيم فيها يعاملونهم باستعلاء واهانة كرامة الكثير منهم هذا من جانب الاخلاق التي كانت تمارسها السلطات الاردنية مع كل وافد عراقي اليهم أما الجانب الاخر وهو الاهم الجانب السياسي وتعاون حكومة الاردن مع العراق فلم تكن بالمستوى المطلوب من الناحية الامنية وقد كان معلوما ان الكثير من الارهابيين القادمين الينا من الاراضي الاردنية قد غضت الطرف عنهم كل الحكومات المتعاقبة في عمّان بل هناك من كان ينظم دخول الارهابيين الى العراق عن طريق الحدود المشتركة مع الاردن ولعل الكثير من التفجيرات التي حدثت في العراق كانت بقيادة اردنيين من مناطق الزركة وغيرها بل قائد تنظيم القاعدة كان من تلك المنطقة ومعروف كم قتل هؤلاء من العراقيين الابرياء فكيف تقبل حكومة العراق الاستمرار باعطاء النفط الى تلك الدولة التي لم تحفظ امن العراق ولم يكن لها تاريخ مشرف في ذلك بل اكثر من ذلك لاحظنا زيادة نسبة النفط المصدر اليهم بأسعار تفضيلية من (10000) برميل الى (15000) برميل يوميا حيث صرح بذلك وزير الطاقة الاردني الى شفق نيوز(  وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني علاء البطاينة في مؤتمر صحفي حضرته "شفق نيوز" إن "الأردن اتفقت أخيرا مع العراق على زيادة كميات النفط الموردة من 10 آلاف برميل يوميا إلى 15 ألف برميل يوميا وبأسعار تفضيلية".

واضاف البطانية إنه "تم الاتفاق مع الجانب العراقي مؤخرا على رفع كميات النفط الواردة للمملكة من 10 آلاف برميل إلى 15 ألف برميل، وبخصم 18 دولارا للبرميل الواحد في أرض العراق"، نافياً "وجود أسعار تفضيلية للنفط المستورد من مصادر أخرى) أليس تلك الاموال المهدورة نزولا عن اسعار النفط العالمية هي من حق الشعب العراقي فماذا يحفظ الفرد العراقي من دولة الاردن من ذكريات يوم كانوا يعاملونه زمن النظام السابق بالترهيب والتخويف ورمي المعارضين على الحدود فكانت حكومات الاردن تنفذ كل ما يطلبه منهم نظام البعث اضافة الى تعاملهم الطائفي مع المحافظات الجنوبية وكانت هناك الكثير من هذه الشواهد ولن ينسى العراقيون تلك المواقف وعلى الحكومة العراقية مراجعة هذه الاتفاقيات وان تمنحهم النفط العراقي باسعار السوق العالمية فالعراقيون احوج الى الاموال التي تبذر عليهم واعتقد ان هناك دولا بحاجة الى اعطائهم النفط بمثل تلك الاسعار التفضيلية أفضل من الاردن في مواقفها مع العراق فلا يجوز التصرف باموال العراقيين الى دول عربية التي في اغلبها لم تكن منصفة مع الشعب العراقي ولا زالت الى يومنا هذا .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سهيل نجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/02



كتابة تعليق لموضوع : لماذا تفضيل الاردن على غيرها نفطيا؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net