صفحة الكاتب : طارق رؤوف محمود

التاريخ يذكرنا ب أمجادنا - ويعيب علينا واقعنا..؟؟
طارق رؤوف محمود

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 لا يمكن الاستمرار بمعاملة الشعب العراقي صاحب اكبر وأقدم حضارة في هذه المعمورة بالشكل الحالي ،لا يمكن أن يهان تاريخ من قدم للإنسانية قبل ستة ألاف سنه المعرفة في كل نواحي الحياة والتي آثرت في شعوب العالم حتى بلغت أقصى بقاع الأرض ،  أيصح إن يتلوى المواطن العراقي من الألم الذي حل به نتيجة الظلم والجوع وفقدان الخدمات  التي يشكو  منها يوميا ولا  مجيب ، إلى متى يستمر هذا الحال ..؟؟
أيها السادة قادة العملية السياسية  انتم  أبناء هذا الوطن وشربتم من ماء دجلة والفرات أيصح أن نذكركم  بتاريخ أسلافكم من السومريين والاكديين والبابليين ثم الإسلام- ..؟؟
يا ساده إن أعمق أسرار العالم وثقافته ومنجزاته جميعها تعود رجوعا إلى سومر الحضارة العظمى لأول معرفة كانت موجودة بين نهري دجلة والفرات ،  السومريون طوروا أول نظام كتابة (المسمارية) والعلوم الطبيعية ، والمدارس والقوانين  والتشريعات  ، والإصلاح الاجتماعي ، والعجلة ، والضرائب ، وأول نظرية في نشأت الكون ، وأول علم بالفلك ، وأول عملة نقدية معدنية ، وقاموا ببناء السدود ووضع نظام للري وحفر القنوات ، وتشيد المدن كل ذلك لخدمت الإنسان  ، يحق لنا ألان أن نسألكم عما عملتم خلال عشر سنوات   ..؟؟ وهل يوازي عمل إسلافكم قبل ألاف السنين  ؟؟ هل عملتم ما يرضي الله وشعبكم ..؟؟
كان العالم في حينه لا يملك هذه الثقافة باستثناء أجدادكم إلا تأخذكم الشهامة والنخوة لإنقاذ شعبكم المظلوم ؟؟  بالتخلي عن النزاعات الشخصية والتفرغ لبناء  بلد حضاري في ضل القانون والنظام ، من يملك هذا الإرث التاريخي لا يمكن أبدا أن يرضى لوعة شعبه ..؟
  شعبنا العراقي ظلم في كل الازمان ،  ولا خيار له غير أن يجتهد ويفكر كيف يمكن أن يوحد صفوفه ويناضل من اجل التصدي للفساد  والفتن وتحقيق مطالبه المشروعة رغم الزمن الذي يتميز بالفقر الروحي والخلقي ، وانهيار المبادئ والقيم الإنسانية وسط ما لكي الثروة المادية الهائلة .. ماذا يعمل صاحب – الكوخ أمام أصحاب القصور والضياع والمزارع المحمية ..  كيف يفكر الجائع أمام من يأكل الحلال والحرام ..؟؟ شعبنا لا يمكن حكمه بالقوة والعنف لأنه شعب خلاق ومبدع .يتوق :-
    إلى الخلاص من العبودية نحو الحرية والعيش بكرامة من خلال الديمقراطية     والعدالة وحقوق الإنسان  ..  ولسوء الحظ أن هناك نفر من الانتهازيين والوصوليين يكافح ضد طموحات شعبنا           ويسعى لتأجيج الخلافات كي يبق يخوض في وحل الفساد                                      وكثير من الهيئات الحكومية أو ممن يقال لهم خبراء ولكنهم  مأجورين أو رجال يدعون الدين وهم فاسدون أو قادة  مرتشون هم يسعون لإعاقة أي مشروع  لإعادة بناء الوطن ، يرغبون بحكم فوضوي ضعيف لتمرير مشاريعهم التي تخدم مصالح أسيادهم في العالم ودول الجوار .
يا سادة .. هل يصح ادعائكم ب الوطنية وشعبكم خلال العشر سنوات يزحف لنبل رغيف الخبز ومصنف من أفقر شعوب العالم  ؟؟ هل يصح وبلدكم خراب  - وهو من أغنى بلدان الشرق الأوسط وصاحب التأريخ والحضارة  ، شعبكم مشرد الآن في بقاع  الأرض  .!!                                       
 وشبابكم  بلا عمل ولا هدف يئنون من إهمال  وظلم المتنفذين في الحكومة ! العراق بلد التاريخ والحضارة ، وشعبه  استنفذ صبره لما أصابه من مآسي خلال هذه السنوات ..؟؟          (انه وقت الحقيقة حول ماضينا وحاضرنا )متى نصلح الحاضر كي يتصل بالماضي ؟؟؟
 
 
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


طارق رؤوف محمود
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/01



كتابة تعليق لموضوع : التاريخ يذكرنا ب أمجادنا - ويعيب علينا واقعنا..؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net