صفحة الكاتب : علي محمد الطائي

الكلاب تنبح ثم تتعارك ومن ثم تتصالح..
علي محمد الطائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بالله عليكم اين انتم من هذه الفصيله التي تمتاز بالوفاء.متى تتصالحون يا ابناء الوطن الواحد والمذهب الواحد . روت لي امي قصة . قالت لي قبل ان تولد  . كنا في منطقة السكك في البصرة وكانت لدينا كلبه تحرس البيت من السراق  ، ولانها كلبه تجتمع عليها الكلاب واشتكوا منها الجيران  كثيرا فارادو اهلي ان يتخلصو منها باي طريقه لم ينجحوا في ذلك الى ان رموها في منطقة بعيدة جدا ولم يشاهدوها بعد ذلك . انتقلنا الى البيت الجديد في حي الحسين وبعد مرور سنوات قليله . كانت امي تجلس بباب الدار مع نساء كبار في السن. واذا بكلب يقترب  منها . وامي تقوم بطرده . واذا الكلبة نفسها التي كانت عندنا في منطقة السكك . 
حتى الكلاب لم تترك من احتضنها واطعمها  بقايا الطعام .ماذا عنكم وانتم كرمكم الله على الملائكه . لم تعطوا الى العراق والعراقين الا البؤس . حتى الكلاب عندها وفاء . في سنة 1994  استقبلتنا فنلندا كلاجئين . كان هناك مكان لرمي الفضلات المتبقيه من بقايا الطعام ونحن العراقيين معروفين بالاصراف والتبذير. وفي يوم من الايام قام المكتب الاجتماعي بستدعائي . واخبروني ان الجيران اشتكوا عليك لانك ترمي  الفضلات كلها في حاويه واحده وهذا لا يجوز.وانا سخرت وضحكت من هذا الكلام   وقلت كيف ارمي الاوساخ اذن؟ . قالو ترميها بالترتيب الورق في حاوية الورق .اما المتبقي من الاكل في الحاوية المخصصة له . والى اخره .قلت اليست كلها اوساخ تذهب الى مكب النفايات ؟ قالوا لانحن نقوم باعادة كل شي وتصنيعة من جديد . قلت ولماذا ؟ .قالوا وماذا نترك لللآجيال القادمه ونحن لسنا بلد نفطي وليست لدينا موارد . لدينا فقط صناعة الورق وصناعة السفن . ماذا عنكم يا من تملكون النفط والغاز والسياحة الدينيه والثروة البحرية ؟ بالله عليكم ماذا تركتم للآجيال القادمه . ولكن لكم الحق ان لا تفكرو بالأجيال القادمه. لان اولادكم واحفادكم واحفاد احفادكم مستقبلهم مضمون من ما ملكت ايمانكم وجيوبكم ..حتى الكلاب لها خصال المؤمن فلا تغضبوا مني ومن هذه الخصال على سبيل الذكر .
1- لا يزال جائعا.وهومن داب الصالحين .  
2- ينام من الليل الا قليل.وذلك من صفات المحبين.
3- واذا مات لا يكون له ميراث.وذلك من شيم الزاهدين.
          4-.ويرضى من الدنيا بادنى يسير . وذلك من اشارة القانعين.
   5- واذا رحل لا ياخذ معه شي . وذلك من علامة المتجردين.
6-  اذاغاب عن مكانه تركه . وذلك من علامة المتواضعين.
وللكلاب خصال كثيرة.اذا كان لكم بعض هذه الخصال ففزتم ورب الكعبة.. 
 
 
 
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي محمد الطائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/09/30



كتابة تعليق لموضوع : الكلاب تنبح ثم تتعارك ومن ثم تتصالح..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net