صفحة الكاتب : خميس البدر

الطريق الى الهاوية ..رسائل الشيطان !!
خميس البدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 عندما يكون الحديث عن الدين والعقائد فلا اعتقد ان الامر سيقف عند حد او ينتهي في نفس الموضوع او عند نقطة البداية, فان الحديث متشعب لا تعلم الى اين ياخذك لانه متجذر في كل الفنون والعلوم وهو اصل كل حديث هذا اذا كان المتكلم والمخاطب من اهل الاختصاص والفن، فالدليل يقابله دليل والحجة بالحجة وهكذا دواليك ،اما اذا كان جاهل او من المتطفلين على الدين وانصاف العلماء او اشباههم فأن الامور تختلف فسيكون الحوار مقرف وممل .
ظل حديث الدين والتدين والعلم ومنذ الازل بين هذين الصنفيين اما حديث علماء او جهال ويبقى الخيار للمتلقي والفصل والتمييز بين العالم وغيره وبين ما هو دين او خلافه ودائما العالم يظهره علمه ويرفع درجاته الا ان يكون العالم بين جهال فيضيع العلم والعلماء وتبقى السفاسف والقشور, اما في الظروف غير الطبيعية والفتن وعند اختلاط الحابل بالنابل ظهرت اصناف اخرى خاصة ونحن في زمن الانترنيت والتكنلوجيا و(الحرية الشخصية) .
ورثنا من بساطة اهلنا وفطرتهم السليمة بان الحديث بين امرين اما دين او طين وللاسف فالصنف الثالث والجديد والمنتشر هذه الايام هو (الطين ) باسم (التحرر) ويكون التجني على الدين اولا والعلماء ثانيا فخلط الامور وتحريف الحقائق وشراء الذمم والتصيد بالماء العكر فـ(الدفع كاش -دين مسلفا باوراق الدولار - مغمس بالبترول تفوح منه رائحة الفتنة - تنبع منه الطائفية المقيته) فلا يبقى دليل ولا قيمة لعقل ولا حجة ولا أي دور لفكر فيمسخ الانسان وتميع القيم نهج مثل هذا يكسر النفس الانسانية ويدمر الروح لتصدأ القلوب وتعمى القلوب التي في الصدور وقبلها العيون وتخرس الالسن وتتلون كالحرباء 0 
حرب لاهوادة فيها هدفها تدمير فطرة الانسان السليمة المجبولة على الدين والايمان ،فاخراجها من عالمها ومن فضائاتها الواسعة وحصرها في زنازين الرذيلة والانحطاط بحجة الحرية الشخصية من خلال التمتع باللذات والانغماس بالمجون، ليرمي باللوم في النهاية على الدين والتدين في ضياع العمر بالتباكي على الجنة والخوف من النار وشيئا فشيئا يدخل الحديث الى شيء من الالحاد شيء من الكفر شيء من الخبث شيء من الانحطاط والبذاءة كثير من الجهل بل قل الجهل المركب ثم الضياع والنهاية يتحول الى جندي من جنود ابليس بل ان ابليس نفسه يتتلمذ على يديه وامثاله . ما جعلني أطرق هذا الموضوع هو مقال قرأته ،حسبته احد هؤلاء الذين ينتمون الى مدرسة (الطين ) تمعنت به لعلي اجد مايشبع فضولي فالعنوان ـ احد مراجع الشيعة دفعني للتمردعلى الطائفة وعلى الاديان ـفلمست ماوصلت اليه ماكنة التدمير وان الاحاديث اليومية التي باتت تورم اسماعنا بانتقاد التدين وربطها بالواقع السياسي وتردي الخدمات وتدهور الاوضاع المادية للناس 0قرات بين السطور نفس خبيث ودقيق باختيار الكلمات والعبارات فلم اجد سبب ليجعله حاقدا على الدين ولم افهم منه سوى انه بيدق صغير في جيوش وعساكر وجيوش مجيشة هدفها الهدم ونخر العقول سرطان يسري في جسد الامة وعقول ابنائها.
كان كلامه دارج وطبيعي طالما سمعته والفته قسته على نفسي على واقع الشباب وما نتعرض له من نهج مبرمج وموجه وبصورة عجيبة لتكريس الانحلال وتبسيط وتسطيح العقول بحجة العصرنه ومواكبة العلم والتطور والتقنية والموضة واخر صيحة فكل الوسائل تركزت وتستخدم وسيلتين ازليتين النساء المتبرجات باثواب تعريهن وميوعة الشباب والاموال .
ربما اسهبت كثيرا وربطت شيء بشيء اخر لكن المسالة لم تكن قضية ميول او نزوة بقدر ما هي حرب وما اقحام المرجعية الا جزء من مسلسل هذه الحرب المستعرة على الدين والتدين فايراد امثلة عامة ولصقها بالمرجعية وذكر نقاط عابرة وحالات معينة ذات خصوصية وبعيداعن بحثها في ميدانها واقحامها في ميادين اخرى يعطيك في النهاية مدى الكارثة ومايخطط للانسانية جمعاء وللمسلمين بصورة عامة وللشيعة بصورة خاصة.
وربما تعيش حالة من ارسال الخيال وتضارب الخواطر عن تحديد شخصية العدو او الاعداء لتجهد نفسك فيعطيك الاجابة بانني مؤمن ابحث عن الايمان الحقيقي وهذا ما لااجده عند علماء الشعية (المرجع العظام)ولا علماء السنة ولاعند اهل الاديان الاخرى فالدين خراب ودمار وسجن والذي اوصلنا الى هذا الوضع هو صراع العلماء واقحام الدين وفرضه في كل شيء .وقبلها قالوها الدين افيون الشعوب اقتلوا كربلاء تقتلوا التدين لاخبر جاء ولا وحي نزل .
رسائل الشيطان واتباعه وموالية ورجاله واضحة وحباله ممتدة من قبل دول عظمى ومؤسسات عملاقة ولايخفي شخصها ووجودها الفعلي النشر باسم مستعار او موهم فالننظر كيف نصد ونواجه هذه الحرب وكيف ندافع ونقف بوجه هذه الحرب وعلينا قبل كل هذا ان نححد اين يكمن الخطر ويجب ان يوضع حد لهذه الثقافة والا فالعالم يتجه نحو الهاوية . 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خميس البدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/09/26



كتابة تعليق لموضوع : الطريق الى الهاوية ..رسائل الشيطان !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net