كرة قدم مع ريال مدريد
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هكذا هي مشاعري ولست أعلم لها سببا.أكره أندية مانشستر يونايتد الإنجليزي وبرشلونة الإسباني والأهلي المصري والهلال السعودي والزوراء العراقي ..وكنت ادعو في سري ان تسقط الطائرة التي تقل اليونايتد او البرشا في حال تنقلهما حول العالم..لاأدري السبب ربما هو مرض التشجيع السئ وعاداته المقيتة.
كنت أعشق نادي الطلبة العراقي وأندية الزمالك المصري والإتحاد السعودي وأختم العشق بريال مدريد .ويتفاوت عشقي لأندية أخرى حول العالم .
الصحافة الإسبانية كتبت .إن المنافسة بين ريال مدريد وبرشلونة توحي إنه صراع من القرون الوسطى ,وهو في الحقيقة صراع سياسي وإنساني وعاطفي ,وقد إنتقل الى كافة انحاء العالم ومنه العربي والعراق خاصة وصارت صور الصراع والجنون تطبع حياة الملايين حول العالم.في برشلونة تعلو الصيحات للإنفصال عن إسبانيا بينما تجهد مدريد لبقاء الوحدة في البلاد.
النادي المدريدي يحتفظ بتاريخ عريق لايضاهيه تاريخ أي ناد آخر ,ويحلم اللاعبون المحترفون أن ينظر إليهم مسؤولو النادي الملكي علهم يحظون بعقد للعب في البرنابو سانتياغو وسط العاصمة الملكية ,ولعراقة هذا النادي وحضوره الطاغ إلتف حوله الناس وأحبوه في جزيرة الأرانب وإنتقل الحب الى بقية أنحاء الدنيا وهو حب لاينافسه فيه منافس .
اللباس الأبيض الذي يرتديه لاعبو الملكي هو لباس النقاء والصفاء بينما يرتدي لاعبو البرشا لباسا مزكرشا يشبه الى حد بعيد لباس المهرجين حين ينتقلون من مكان لآخر في سيرك عالمي.
أكتب عن الرياضة وعن كرة القدم لانها إستولت على مشاعر الناس ..وقد إنتقد رجال دين في مختلف البلدان ماتسببه من فتن وخلافات وأحقاد وماتؤثر فيه سلبا من حياة العامة, ولأنها تلهيهم عن الحياة الطبيعية ,وتمنعهم من اداء الواجبات الإنسانية بشكل صريح, وتنحرف بهم عن الجادة السوية ,وذهب علماء دين الى أبعد من ذلك حين حرموا الإنشغال بها عن الواجبات الشرعية والأخلاقية والإلتزامات المهنية.
على أية حال فالعاقل يدرك واجباته وعليه المحافظة على سلوك متزن لأن الإنجرار وراء المشاكل والإنشغال بما لاينفع ربما أدى في النهاية الى فشل حياتي مستديم لاتصلحه النتائج الكروية في المباريات الحامية.

 
Hadee Jalu Maree
Journalistic Freedoms Observetory J.F.O

Media Advisor for CMC
Journalist & Writer

009647901645028
009647702593694
 

الموضوع السابق قرأتُ شِعراً …… فضحكتُ باكياً

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat