صفحة الكاتب : علي فضيله الشمري

لقاء مع القاضي عمار حسن عبد علي الغرباوي
علي فضيله الشمري

 مع القاضي عمار حسن عبد علي الغرباوي 

القضاء هو الفيصل بين المتخاصمين ومن خلاله تعاد الحقوق لاصحابها
الكوت - علي فضيله الشمري 
يعد القضاء في البلدان الديمقراطية جزء رئيسي للحفاظ عليها من خلال نبذ العنف بين الاشخاص او المجموعات التي تختلف فيما بينها لاسباب دنيوية ولكي تحقن الدماء وتصان الحرائر يكون القاضي العادل هو الميزان لاعادة الامور لنصابها الصحيح ومعاقبة المسيئين دون تفضيل شخص واخر ورجل دولة و مواطن بسيط لانهم سواسية كأسنان المشط في البلدان الديمقراطية ونحن نعيش في العراق الخطوات الاولى لهذا التوجه المدني العقلاني زرنا القاضي عمار حسن عبد علي الغرباوي احد قضاة المحكمة الاتحادية في واسط فكانت الحصيلة الحوار الاتي : 
س - ماهي اسباب تشريع قانون الاحداث !؟ 
ان تشريع قانون لمعالجة ظاهرة جنوح الاحداث من خلال وقاية الاحداث الجنوح ومعالجة الحدث الجانح وتكييفه الاجتماعي وفق القيم ةوالقواعد الاخلاقية لمجتمعنا 
س - ماهي الاسس والتدابير التي يفترض تشريعها لمنع الحدث من العودة الى الجريمة ؟! 
ضعف التزام الطلبة والتلاميذ في المدارس وضعف الرقابة من قبل وزارة التربية المفروض ان العراق احد البلدان الملتزمة للتعليم الالزامي وشرع هذا القانون وضعف الرقابة من وزارة التربية خلال الاسبكشافات على المدارس والقرى والمناطق المزدحمة والمناطق الشعبية تكثر في هذه المناطق ظاهرة ترك المدرسة من قبل الطلبة والتلاميذ وعدم محاسبة اولياؤهم بخصوص عدم ارسالهم الى المدرسة ومتابعتهم والتزام الاطفال بالعمل حيث لاحظنا من خلال كوني رئيس محكمة احداث واسط ان هناك الكثير من ظهور الجنوح والتشرد والتسول هي سبب  غياب الرقابة من قبل الاولياء وكذلك ضعف الرقابة من قبل الجهات الحكومية المتمثلة بوزارة التربية التي الواجب يتحتم عليها انشاء شعب للبحث الاجتماعي لاجراء زيارات تفقدية واستكشافية لمدارس المدن وكذلك اجهزة التفتيش بالوزارة لتشكيل لجان بالقيام بمهام التي انشى من اجلها قانون التعليم الالزامي وتثبيت الاضرار الحاصلة من اعداد التلاميذ المتسربين من المدارس ووضع غرامات اوعقوبات على الاولياء وعدم السماح للتلاميذ بالعمل وكذلك نوصي بتوفير مادياتللطلبة الذين في المدرسة 
من خلال توفير مبالغ مادية كافية وتكون تحت اشراف وزارة التربية بخصوص الية الصرف وتوفير سلة التغذية للتلاميذ والطلبة وفتح حوانيت لهم وشراء كسوة صيفية وشتوية للطالب وتوفير الزي المدرسي لالغاء الفوارق في طبقات المجتمع حيث اننا نعيش كمجتمع فيه فوارق مادية بغية عدم شمول التمايز بينهم وتوفير جميع مستلزمات الدراسة اسوة لاي دولة من دول العالم المتقدمة
س - ماهو دور العائلة واولياء الامر بخصوص الأحداث !؟ 
عالج قانون الاحداث رقم 76 لسنة 1983 موضوع تشرد وانحراف السلوك حيث نص المادة 24 اولا يعتبر الصغير اوالحدث مشردا الى 
اولا - وجد متسولا في الاماكن العامة اوتصنع الاصابة بجروح وعاهة اواستعمل الغش كوسيلة للكسب عطف الجمهور بقصد التسول 
ثانيا- مارس المتجول صبغ الاحذية 
ثالثا - اذا لم يكن محله لاقامة معينة - هذه حالات التشرد
اما حالات انحراف السلوك هي -
اولا - اذا قام باعمال في اماكن الدعارة وشرب الخمور او القمار 
ثانيا - خالط متشردين اوالذين اشتغلوا بسوء السلوك
ثالثا - اذاكان مارقا على سلطة وليه وهناك غرامات على الولي اذا انحرف ولده
س - ماهو قضاء قانون الاحداث وماهي احكامة ؟! 
العقوبات على الاحداث انقسمت الى قسمين قسم عقوبات على الفتى وعقوبات على الصبي اما الصبي فيكون عمره من 9سنوات الى 15 سنة والفتى من 15 سنة الى 18 سنة عقوباتها بالجنايات من 6 اشهر الى 7سنوات اذا كانت الجريمهة محكومة بالسجن الؤبد ومن 5سنة الى 15 سنة اذاكانت عقوبة اعدام اما الصبي عمره من 9سنة الى 15 سنة عقوبتها بالجنايات من 6 اشهر الى 5 سنوات اذا كانت العقوبة مؤبد ومن سنة الى عشرة سنوات اذاكانت اعدام
 س - ماهي الجوانب العلاجية القانونية !؟ 
الجوانب العلاجية كما تطرقنا لقانون حماية الاحداث هو انشاء مدارس للصبيان والفتيان والشباب البالغين ومدارس التعليم المهني بالاضافة الى الدراسة
س - ماهي الوسائل التي استحدثتها قانون الاحداث ؟ 
لدينا ثلاثة مدارس اولا المدارس التاهيلية تتكون من دار الملاحظة لمعالجة وفحص الحدث بدنيا وعقليا ودراسة شخصيته ىوسلوكه تمهيدا لمحاكمته 
ثانيا - مدرسة تاهيل الصبيان وهي مدرسة اصلاحية معدة لاتاحة الصبي المدة المقررة بالحكم بغية اعادة تكليفه اجتماعيا وتاهيله مهنيا اودراسيا 
ثالثا - مدرسة تاهيل الفتيان هي مدرسة اصلاحية لاعادة الفتى والصبي المقررة
رابعا - الشباب البالغين معدة لايداع الفتى اذا اكمل 18  سنة بغية ايضا تاهيله مهنيا ودراسيا  واعادة تكيفه مع المجتمع 
خامسا - دار تاهيل الاحداث - مكان يودع فيه الحدث المشرد اومنحرف السلوك لحين اكمال عمره 18سنة 
س - هل منح الحدث الجانح المساعدة المالية ؟!   
نعم ان قانون رعاية الاحداث عالج هذه الظاهرة حيث انشا مدارس اعلاه بغية تاهيله وصرف مبالغ مالية نتيجة العمل الذي يقوم به 
س - لماذا تكون جلسة محاكمة الحدث الجانح سرية بدون ارتداء رئيس المحكمة اوالادعاء العام اووكيل المتهم روب المحاكمة ؟
ان الغاية من عدم ارتداء القاضي اوالمحامي روب الكسوة القضائية لكون قانون رعاية الاحداث اومحاكمة الحدث رعاية خاصة حيث لم يجز محاكمته بجلسات علنية اوتخويفه اثناء اجراء المحاكمات لكي يكون في بيئة اقرب الى الاصلاح منها وتقويمه بدلا من ان يكون خائف ويؤثر عليه اثناء المحاكمة لصغر سنه والرغبة التي يمكن ان يصادفها اثناء المحاكمة
س/ماهي عدد الجنايات اوالجنحة المرتكبة من قبل الاحداث خلال العاميت 2011 و2013
هناك جنحة وجنايات ففي 2011 فكانت الحصيلة 80 جنحة عقوبات مختلفة فالعقوبات اقل من 5 سنوات والجنايات كانت عددها 94 حكمها من 5سنوات فما فوق التي تمت احالتهم للمحكمة منها ثبتت ومنها لم نثبت فالبرى يطلق سراحها والمرتكب الجريمة يحكم حسب قانون العقوبات العراقية اما سنة 2012 ولحد نهاية هذا الشهر التاسع فكانت الحصيلة كالاتي 87 جنح و65 جنايات ايضاغ نفس الاحكام التي تحدثنا عليها
كلمة اخيرة -
 
لاحظنا من خلال الجرائم التي يرتكبها الاحداث ممن هم صغار السن ان السبب الاول هو العوز المالي وتطرقنا بالبداية الى المسائل التي يجب توفيرها لكي نحمي اولادنا الاحداث من الجنوح وارتكاب الجرائم واتي تبداء بالتربية داخل الاسرة ومن ثم التربية الثانية هي المدرسة وتوفير المستلزمات الصحية واتربوية والغذائية في مدارس الابتدائية والزام الاباء والاولياء بارسال ابنائهم الى المدرسة والمتابعة من قبل مديريات التربية في المحافظات واللجان المشكلة من قبل وزارة التربية لتفعيل قانون الزامية التعليم الالزامي وتلبية كافة المتطلبات التي يحتاجها لغرض انجاحه وكذلك نلاحظ ان هنالك من بعض الاطفال قابلية ذهنية محدودة بسبب رسوبهم في صفوف الدراسة الاولية اكثر من سنة يضظر الاولياء الى تركهم الدراسة لكون مستواهم ضعيف لاوبقاءهم في صف واحد اكثر من سنة ونرى اذاكان هناك مثل هؤلاع تلاميذ ان يتم مساعدتهم وجعلهم في صفوف خاصة واعطاعهم ةجرعات تعليمية اكثر من بقية الطلبة لرفع مستواهم العلمي لكي لايتسبب في ترك الدراسة
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي فضيله الشمري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/09/23



كتابة تعليق لموضوع : لقاء مع القاضي عمار حسن عبد علي الغرباوي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net