صفحة الكاتب : مام أراس

تجديد انتخاب مام جلال. تتويج لنضاله الانساني..
مام أراس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لم يعد امام الموتورين والمتوترين  فرصة التفكير للخلاص من عقدتهم النفسية التي اصابوا بها جراء تألق مكانة ونجم مام جلال السياسي والانساني على الصعيدين الدولي والاقليمي  ، بل انه من الغير الممكن الاستمرار على نهج مغاير  لشخصيته السياسية والفكرية التي يحظى بها وفق معايير الحكمة والحنكة التي يعالج بها أشد الازمات  صعوبة في خضم الظروف المعقدة كالتي يمر بها العراق منذ قرابة تسعة سنوات ، وهو لا يمل من مواصلة جهوده الشخصية لكبت الاصوات التي تحاول سرا وعلانية لإشعال نار الفتنة والطائفية ، ولا يدخر جهدا لتضيق الخناق على الثغرات الخلافية بين كل الاطراف ايمانا منه بضرورة تضافر الجهود لمعالجة تلك الخلافات بروح وطنية صادقة على أسس الحوار المباشر لضمان مسار العملية السياسية  وخطواتها التي تأخرت بفعل تلك الخلافات و أثرت سلبا على مجرياتها ..

فوز مام جلال بمنصب نائب الرئيس للمنظمة الاشتراكية الدولية ليس بالحدث العابر في حياة هذا الرجل السياسي الذي افنى زهرة شبابه من اجل قضيته الانسانية والتحررية مؤكدا ذلك حرص المنظمة على تتويج نضاله الانساني وكفاحه العادل بهذا الشرف الرفيع الذي يعد انتصارا تاريخيا للعراقيين لكونه رئيسا للجمهورية العراق ،ومن ابرز قادته السياسيين الذي نرك بصمته السياسية الحكيمة على مجريات نشاطه الدؤوب لدرء المخاطر التي تحيط بالعراق من كل صوب ، اضافة لرؤيته الثاقبة لمجمل ما يجري على الساحة السياسية بعقلية سياسية منفتحة التي يشتهر بها بل ويحترفها لإشاعة الطمأنينة والاستقرار في العراق ، ويكرسها لخدمة مبادئه الوطنية التي لم يتأخر في ابان فترة نضاله حتى في احلك الظروف التي مر بها وهو يقود دفة الكفاح المسلح من على جبال كوردستان بسهولها ووديانها ، وحين جعل منها قلاعا للمقاومة الباسلة وعنوانا قوميا ووطنيا لأمة الكورد تضاف الى صفحات تاريخهم المجيد...

اما على مستوى القومي فان فوز مام جلال بهذا المنصب يعد انتصارا مضافا لانتصاراتنا نحن الكورد  على المستوى الدولي ، وهو عرفان جميل بمدى استحقاقنا من لدن اصدقائنا في هذه المنظمة الدولية الكبيرة بمعانيها الفكرية والثقافية ، وهي شهادة تأريخيه تثبت  عن مدى حرصنا على الانفتاح السياسي والثقافي والفكري على العالم الذي نرد بها على الانطوائية والانغلاق لنحلق في سماء الفضاءات الرحبة كما تحلق الشعوب المتمدنة والراقية من اجل غدها الافضل ومستقبلها المزدهر ، وفي ذات الوقت فان المنظمة الاشتراكية الدولية التي اختارت مام جلال نائبا لرئيسها ارادت بهذه الخطوة ان توحي للعالم بان الاتحاد الوطني الكوردستاني هو من الاحزاب الثورية الرائدة  وهو من الصنف الاول الذي يمتلك من الضوابط الاخلاقية والانسانية في سفر تاريخها المجيد تؤهله بشرف قبول عضويته في هذا المحفل الدولي ، و بالتالي فان مام جلال هو مناضل في صفوف هذا الحزب قبل ان يكون رئيسا لجمهورية العراق ، وسر منحه لهذا المنصب هو ايمانه بالحرية والمساواة  والعدالة الاجتماعية والكرامة الوطنية ، فضلا  من ايمانه المطلق بالتعددية السياسية ، والتعايش المشترك تحت ظلال الوحدة الوطنية  ، ويؤكدها من خلال جهوده الوطنية الخلاقة التي لم يتردد كل الاطراف السياسية من الاشارة والاشادة بها..

وحيال هذه الحقائق التي لا تحتاج الى شواهد اقف متسائلا كل الذين يلملمون التفاهات من هنا وهناك للطعن بمكانة ومنزلة هذا الرجل التاريخي من خلال عرض صوره الشخصية مع صدام حسين ابان فترة مفاوضاته مع النظام ويسخرونها  عن قصد لأغراض سياسية غير مدركين وهذه هي طامتهم الكبرى ، ان الصور تلك لا تدل الا  على عظمته و رباطة جأشه في مواجهة اعداء قضيته المصيرية في عقر دارهم وامام الملأ  مؤكدا بذلك صدق انتمائه القومي والوطني ، في حين  كنا نرى مروجي وعارضي تلك الصور كانوا ينتقلون من جحر الى جحر ويختبئون في الظلام يخافون من شبح صدام ، ولا يمتلكون الشجاعة والجراءة لكتابة شعار من كلمتين معادي للنظام ولو حتى على الجدران..!!

لذلك فان تجديده نائبا لهذه المنظمة الدولية التي لا تعتمد في اختياراتها على الحسب والنسب بقدر ما تعتمد على قانونها الخاص بهذا الشأن ، قد قطعت الشكوك التي كانت تثيرها اصحاب الرؤى الغير المسؤولة بين الحين والاخر حول مصداقيته النضالية والانسانية ، وعززت في ذات الوقت من مكانة الاتحاد الوطني الكوردستاني في قلوب مؤازريه وانصاره واصدقائه الذين يملؤون الارض بكل اتجاهاتها ، ولا يجدون حرجا في الاشادة بدور مام جلال  التاريخي في ارسائه لدعائم الديمقراطية في بلد مثل العراق مزقته الشعارات المزيفة خلال قرابة اربعة عقود.. وعلى هذا الاساس فان المنصب الذي جاءه اختيارا ودون ان ينافسه أحد ،فانه يليق بنضاله ومكانته ،فنقول هنيئا لكم من القلب

يقول ديستوتيفسكي

 حين يتألق نجمك للأعالي .. هناك في الطرف الاخر حاسدون لا يريدون لأوهامهم ان تتحطم..!!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مام أراس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/09/14



كتابة تعليق لموضوع : تجديد انتخاب مام جلال. تتويج لنضاله الانساني..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net