صفحة الكاتب : كريم مرزة الاسدي

2 -- السرقات الأدبية ما لها وما عليها . . .!!
كريم مرزة الاسدي

  توارد الخواطر والسرقات اللاسرقات !!:

مما لا شك فيه أنّ الأفكار والخواطر تتولد في أكثر من عقل , وتختمر في عدة أذهان مادام الإنسان هو الإنسان , والصراع في الحياة هو الصراع  من أجل البقاء  , والتنافس حول المادة والجنس والجاه الأجتماعي  , ومحاولة تفهم سر الحياة ولغز وجودها , والموت وما بعده , هذه مجتمعة هي  الشغل الشاغل لديه , وخصوصاً في العقول الواعية المتأملة , ربما سرالوجود وقضية الموت تأخذ حيزاً أوسعاً لدى الفلاسفة والمفكرين , وينظرون بعين البصيرة للصراع الفاني , وربما تنبثق إلى الوجود بمظهر واحد أو عدة مظاهر لها ماهية واحدة في عصر واحد أو عدة عصور متقاربة أو متباعدة لنفس الأمة أو من أمم  مختلفة , ولا ريب في البيئة الواحدة قد تكثر توارد الخواطر نفسها لتشابه الظروف الموضوعية (لكلِّ امرىءٍ من دهره ما تعوّدا) .

وقد يستهوي شاعر أ و كاتب فكرة معينة , فيقتبسها ويضفي عليها من روحه وفكره ويجيد , هذه لا تعتبر سرقة , فالمعاني والتجارب الحياتية متوفرة في الوجود وبين أفراد البشر , وتمر أمام الجميع ولا ينتبهون إليها  , قد يعرفها من يعرف , والشاطر اللبيب من يشير إليها  ويمسك بها ويقدمها للإنسانية على صحن من ذهب , والصياغة البلاغية قد تعجب كثير من الشعراء ويعارضونها عمداً لا صدفة , وهنا يجب أن تكون المعارضة لا تقل عن النسخة الأصلية , لأن فيها شيئاً من التحدي , كمعارضات أحمد شوقي ( ت 1932م) لسينية البحتري ( ت 284 هـ /897م)في وصف إيوان كسرى :

صُنْتُ نَفسي عَمَّا يُدَنِسُ نَفْسي*** وتَرَفَّعْتُ عن جَدا كل جِبْسِ

أما شوقي فوصف الأندلس , وآثار مصر على نفس الوزن والقافية والروي :

اختلاف النهار والليل ينسي *** اذكرا لي الصبا وأيام أنسي

 ولدالية الحصري القيرواني الضرير ( 488هـ /1095م) , التي عارضها ثلاثة وتسعون شاعراً كبيراً , فعجزوا عن مجاراتها  :

يا ليلُ  الصبّ ُ متى غدُهُ *** أقيامً الساعةٍ موعدُهُ

 ربّما  شوقي كان أفضلهم بقصيدته , ولكن ما وصل إليها :

مُضْنــــاك جفـــاهُ مَرْقَـــدُهُ *** وبَكــــاه ورَحَّــــمَ عُـــوَّدُهُ   

وعارض قصيدة ابن زيدون ( ت 463 هـ / 1071م) ( أضحى التنائي بديلا من تدانينا ) وغيرها , وكان يروم أن يثبت جدارته ومقدرته . وكان موفقاً , والمعاراضات كانت  معروفة من قبل بشكل عفوي أو مقصود  , وإذا وضع الشويعر القصيدة المٌعارضة أمامه وحبك مثلها تقليدا مشوهاٌ , فهذه أتعس من السرقة , أو سرقة مصطنعة مكانها سلة المهملات .

أنا معجب بدعبل بن علي الخزاعي (148 هـ - 246 هـ / 765 - 860م) , وألفت عنه كتاباُ بأكثر من خمسمائة صفحة , لأنه صاحب موقف قل وجوده في التاريخ العربي لهجائه المقذع , وسخريته العجيبة قبل ظهور هذا الفن وأوسمت كتابي المخطوط (دعبل ...الوجه الآخر للشعر العربي )هجا أكبر وأعظم خلفاء بني العباس كهارون والمأمون والمعتصم والواثق والمتوكل بوزرائهم وولاتهم وحجابهم وقادتهم العسكريين والأمنيين , ولكن مدحه لايقل عن هجائه ,بل أكثر لآل البيت وغيرهم ,يشبهه المرحوم هادي العلوي بظاهرة مظفر النواب في هذا العصر , والنواب تأثر بشعره  وثبتت ذلك في كتابي بالشواهد , مع فارق كان دعبل ملتزماً بخط آل البيت , إذ كانوا يمثلون المعارضة العقائدية فمدحهم وأطال  , المهم مع هذا لا أوافقه على قوله ورأيه بحق أبي تمام ( 180 هـ - 228 هـ / 796 - 843م) شاعر المعتصم , ومدحه  بقصيدته الرائعة  بعد انتصاره بفتح عمورية (223 هـ / 838م ) ,  بقوله الشهير: 

السيف أصدق أنباءً من الكتب ***في حدّه الحدّ بين الجدِّ واللعبِ ِ 

إذ يقول عن أبي تمام لما سئل عنه فقال : ثلث شعره مسروق وثلث شعره صال وثلث شعره غث .

دعبل في عصره كان شيخ الشعراء وأشهرهم و وأكبرهم , كان ديوانه سبعة مجلدات , والآن لا يتجاوز ألف ومائتين بيت شعر , وله (طبقات الشعراء ) لم يصل إلينا , ولكن قوله في شعر أبي تمام غير منصف , فهو شعر  رائع الصنعة , متين الإجاز , قوي البنيان , ذهب على ألسنة الناس  كالأمثال , وارتقى إلى العقول الرفيعة ,ولكن هنالك بعض الإفراط  في الصناعة . زاد على ما بدأه مسلم بن الوليد (صريع الغواني (130 هـ _ 209هـ / 747 - 823م), و الإسفاف في بعض المعاني , وقلنا سابقاً ونعيد اتفق نقاد الأدب قديما وخديثاً: إنّ الشاعر الآخذ من زميله معنى , إذا ما أحسن عرضه ,, وأضاف إليه , فالسرقة تكون محمودة , وتسألني لماذا؟ لأن الشعر والنثر الأدبي الرائع  ليس معنى فقط , بل  قابلية إبداعية فذة إضافة إلى صياغة وبناء وبلاغة واسلوب , وهذه أمور مهمة للنص الأدبي .

فأبو القاسم الحسن بن بشر الآمدي ( ت 370 هـ/ 981 م) الذي  سيطر على التراث النقدي حتى عصره. وكان ناقداً بناء، وكان منهجه واضحاً في اكبر اثر نقدي وصل إلينا من آثاره وذلك هو  كتاب " الموازنة بين الطائيين " , وما كان منصفاً في أحكامه , فهو ميال للسيد البحتري , وكان يؤثر طريقته ويميل إليها. ومن اجل ذلك جعلها " عمود الشعر " ونسبها إلى الأوائل وصرح بأنه من هذا الفريق دون مواربة , ، فقد عرض لسرقات أبي تمام من جميع الشعراء , وخرج بالمجموع  (151) بيتا مسروق المعنى , على نحو تفصيلي. فلما وصل إلى البحتري، اكتفى بكر ما سرقه البحتري من أبي تمام وحسب ,(6)

وكتب مهلهل بن يموت ( سرقات أبي نؤاس) .حياة أبي نؤاس  بين (145 هـ - 198 هـ / 762 - 813) , وأنا أظن كثيراً أكبر خمس سنوات من العمر المذكور  (142 - 200 هـ), وأبن وكيع التنيس ألف ( المنصف  في الدلالات على سرقات المتنبي ) , بالإضافة إلى ما ذكر القاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني عن السرقات في كتابه ( اوساطة بين المتنبي وخصومه) , ناهيك عن (الرسالة الحاتمية ) الموسومة  (الرسالة الموضحة عن ذكر يرقات المتنبي وساقط شعره) لمحمد بن الحسن المهلبي صاحب الوزير المهلبي (7) ,هل سمعت لهؤلاء , أما المتنبي فعاش بين (303 هـ - 354 هـ / 915 - 965 م ) , هذة السرقات المزعومة كلها كلام هراء بالنسبة للشعراء العباقرة , أنا العبد الفقير لله , ولا يمكن مقارنتي ولو بقيد شعرة بدؤلاء العظام أقول :

لغة ٌ أطوّعها كبعض أناملي ***أنـّى أشاءُ وأيُّ قول ٍ يملحُ

أما أن تقول لي المتنبي يسرق والجواهري ينتحل ,هذه مسخرة ,لأن هؤلاء حين الإلهام الشعري , تأتيهم الشوارد من حيث يدرون أو لا يدرون , يقول المتنبي :

أنامُ ملء جفوني عن شواردها  ***  ويسهر الخلق جراها ويختصمُ

ويقول الجواهري:

لا تقترح جنس مولودٍوصورته  *** وخلـّها حرّة تأتي بما تلدُ

كان الشعراء في ذلك الوقت لهم قدسية , وعلو مرتبة , ومنزلة اجتماعية رفيعة , وحالة مادية هائلة , وخدم وحشم , فيحاول بعض المتنفذين من الإشارة للكتاب والحجاب, وربما للخلفاء والسلاطين  باتهامهم  بشتى التهم كالسرقات الأدبية , والإلحاد , والزندقة ,والفسق , وهم على كل حال بشر , ولكن تضخم عليهم الأمور  , فلذا أرجوك أن لا تتخيل أني سأقدم لك أمثلة مزيفة عن سرقات هؤلاء الكبار  , أبحث عن أنصاف الشعراء , وأرباع المثقفين , واللغة كالبحر تهطل عليه القصائد العظيمة , والنثر الرفيع , والأدب البليغ , ويصبح ملك الأمة , فيحق لكل أديب أن يغرف منه ما يشاء ويحفظ في عقله الباطن والظاهر , ويختمر بذهنه , ويبدع  مستجداً , ويبثه من اللاوعي أو بشكل لا إرادي, فتخرج كلمة من المتني وثانية من المعري وتالتة من الجواهري ورابعة من العقاد , وخامسة وسادسة وسابعة مما يعرف  , دون إحساس ولا تقصد , والسارق من يضع النصوص أمامه ويرتب بلا فهم ولا معرفة , ولا تعب , ولا موروث , ولا دراسة متعمقة  , وهؤلاء هم أنصاف المثقفين , لذلك قسم بعض العرب اللطفاء الشعراء إلى ثلاثة : شاعر وشويعر وشعرور !! - إن صح التعبير - .

المهم ذكر لنا ابن الأثير أقسام السرقات : 1- النسخ :أخذ اللفظ والمعنى 2 - السلخ : أخذ بعص المعنى 3 - المسخ : إحالة المعنى إلى ما دونه 4 - أخذ المعنى مع الزيادة  5 - عكس المعنى إلى ضده (8) , وكلام ابن الأثير لا ينطبق على العمالقة , وإن بحث في ثنايا شعرهم , لأن عصره كان يندهش لهذه المعرفةالواهمة , والمقارنة التي وردت في أبيات شعرهم , وقد يقع الحافر على الحافر , أما بالنسبة لغيرهم من المتشاعرين قد يصدق عليهم على أعلب الظن . 

أما في الأدب الغربي , فقبل أن نسلط الضوء على توارد الخواطر بين شعراء العرب , وشعراء الغرب , وربما العرب سبقوهم في الأفكار , ولكن نأخذ بشكل مختصر رأي بعض النقاد الغربيين لإطالتنا في هذه الحلقة , يقول (نورثروب فراي) " الشاعر أيضاً كالمؤرخ , يقلد الأعمال في كلمات , على الأقل في المسرخيات والملاحم , إلا أن الشاعر لا يقدم أقوالاً معينة حقيقية ...الشاعر لايملك نموذجاً خارجياً يحتذى به , لذا يحكم عليه بالنسبة لسلامة بنيته الكلامية , أو تماسكها "(9), وهذا ما ذهبنا إليه    سابقاً , الشعر ليس بتاريخ , وإنما رؤية جديدة لما يحدث , أو لما سيحدث , ويعتمد على الصياغة البلاغية , ولك أن تقول الكلامية  , فأنت كطرب للكلام الجميل الطروب , يسحرك بحاسة السمع , وتتفاعل مع المعاني السامية , أو الوقائع الجارية , تنفث همومك , أو همومك , أو تنفح سرورك , وهكذا يذهب  "(غولدمان) (10) : يمكننا أن نكتشف التشابه والتماهي في عدة نصوص شعرية من دون أن يعني هذا التشابه سرقة أو تحايلاً أو تآمراً " (11 )  أمّا (الفرد هو سمان) فيذكر  : إن الشعر ليس المعنى الذي يقال , ولكن هو الطريقة التي  يعبر بها عن هذا المعنى , فنفس الفنان تستوعب ما ترى , وما تختبر , وتظل تختزن حصيلة ما يصل إليها عن طريق الحواس التي تربطها إحساسياً بالعالم الخارجي , فضلاً عن الموروث في اللاشعور الجماعي , ومن هذا الحشد تنبثق سطور الخوالج والمشاعر والغواطف  " (12) وقد فصل القول في هذا المجال   الدكتور مصطفى سويف في كتابه القيم  ( الأسس النفسية للإبداع الفني في الشعر خاصة ) بقوله : لذا في ضوء هذه المكتشفات أسقط النقد الأدبي الحديث فكرة السرقات (13) وعلى أساس فكرة التأثر والتأثير بين الآداب قام صرح الأدب المقارن , ولما ألغينا فكرة سرقة المعاني لدى الشعرا الشعراء  التي شغلت أفكار واهتمام القدماء لعدم توفر الكوامن  النفسية , ونتائج علم النفس الحديث وحقائقه , يجب أنْ لا ننسى نصيحة الأصمعي الذكية لأبي نؤاس , وأن لا نضع قصيدة شاعرآخر  أمام أعيننا ونبني على أساسها معاني قصائدنا وتشكيلها , مثل ما يقال عن إيليا أبي ماضي - والله أعلم - ,   نعم يسمح للمبتدئين أن يقوموا نفسهم , ويسألون ويجدون , والشعر ليس بصعب على الموهوبين بهذا المجال ,  استميحكم عذراُ لتكملة الموضوع في الحلقة القادمة ,  والمقال  طالت طوائله , وأخشى من ملل القارئ الكريم , تحية لصبركم وكرمكم . (.....)

ملاحظة : سنتسع في الحلقة الثالثة , وسنورد توارد الخواطر العربية - الأجنبية بناءً على اقتراح القراء الكرام . 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(2) بعض الأفكار مأخوذة من مقال لكاتب هذه السطور من حلقة واحدة ,نشر في جريدة (الوطن)العراقية , تحت العنوان نفسه في العدد (39) بتاريخ : (1 أيار 1996م)

(6) راجع عن (الآمدي)

http://www.dahsha.com/old/viewarticle.php?

(تلخيص كتاب النقد الأدبي عند العرب ) : إحسان عباس - الفصل الثاني .

(7) بعض الأفكار مأخوذة من مقال لكاتب هذه السطور من حلقة واحدة ,نشر في جريدة (الوطن)العراقية , تحت العنوان نفسه في العدد (39) بتاريخ : (1 أيار 1996م) .

(8) المصدر نفسه .

(9)  (الماهية والخرافة - دراسة في الميثولجيا الشعرية ) : نورثروب فراي  ص 83 ترجمة هيفاء هاشم - منشورات وزارة الثقافة - 1992 - دمشق.

(10) ربما يقصد الكاتب الآتي ذكره ( لوسيان غولدمان)(1913 - 1970), وهو فيلسوف فرنسي يهتم بعلم الاجتماع الأدبي , ويعتبر من أهم وجوه البنيوية التكوينية ,  لآن هنالك عدة علماء يحملون اسم (غزلمان

(11) جريدة الوطن : مقال بقلم ناجي خسين -  مقال تحت عنوان (تحامل أم ماذ ؟ !!!) العدد  39 ص (14) .

(12) ( إليوت) : الدكتور فائق متي ص 58 م. س.

(13) المصدر نفسه , وراجع ( الأسس النفسية للإبداع الفني في الشعر خاصة ) : د . مصطفى سويف  - دار المعرف - ج .م. ع .الطبعة الرابعة - بلا 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


كريم مرزة الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/09/13



كتابة تعليق لموضوع : 2 -- السرقات الأدبية ما لها وما عليها . . .!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net