صفحة الكاتب : نديم عادل

حادث مثير وسؤال خطير يجب ان اضعهما امام السيد المالكي ..!؟
نديم عادل

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 سيادة الرئيس ، اعتماداً على اعتقادي بتواضعكم واحترامكم لمواطنيكم اتوجه لكم برسالتي المفتوحة هذه لاضع بين يديكم معلومة خطيرة  ، ثم اتوجه لكم بسؤال اكثر خطورة ، وذلك باعتباركم القائد الاعلى للقوات المسلحة العراقية والمسؤول الاول عن حماية العراق وحياة وامن مواطنيه .
 
السيد الرئيس ، المعلومة هي انه يوم السبت الماضي الموافق1 ايلول هبطت في مطار بيروت الدولي طائرة قطرية خاصة محملة باجهزة اتصالات ونواظير ليلية متطورة تُستعمل للاغراض العسكرية . صاحب الطائرة الخاصة قطري اسمه فهد ب ، وقائد الطائرة بريطاني من اصول باكستانية .. تفاصيل الخبر منشورة في اكثر من وسلية اعلام ، من بينها فضائية المنار .. 
سيادة الرئيس ، رغم ان هذا الحادث وقع في بيروت وليس في بغداد ، لكنه اثار لدي كمواطن روعه الارهاب وخطف منه اعز احبته ، اثار لدي قلق حقيقي على اهلي ووطني من احتمال عودة الارهاب الى العراق من جديد من خلال بوابات مفتوحة و خارجة عن سيطرة الدولة العراقية
وتشكل ثغرات مخيفة في سياج الوطن ، واقصد هنا بالتحديد المعابر الحدودية في شمالنا الحبيب وفي مقدمتها واخطرها مطار اربيل الذي يتحكم به حليف المحور  السعودي التركي القطري وعميل الموساد الاول في العراق ، والذي يرفض احترام الدستور واعادة حدود العراق بالكامل الى سيطرة الدولة واجهزتها الجمركية والامنية وقواتها المسلحة المسؤولة عن حماية البلد من اقصاه الى اقصاه
سيادة الرئيس ، حادثة بيروت هذه وما حصل للطائرة الخاصة التي هبطت فيه يجب ان يكون جرس انذار للقوى الامنية والتي تقدم التضحيات الجسيمة يومياً في مكافحتها للارهاب وكوارثه .
مطار بيروت تحت سيطرة الدولة مما سهل على تلك الدولة حماية نفسها ومواطنيها من شر هذه الطائرة و محتوياتها .. لنتخيل مثلاً ، لو كان هذا المطار تحت السيطرة الحصرية لسمير جعجع ومقاتليه كما هو الحال في مطار اربيل الذي هو تحت السيطرة المطلقة لكاك مسعود وازلامه ، ولنتسائل اين ستذهب حمولة هذه الطائرة من ادوات الشر والقتل..؟
 
سيادة الرئيس ، سؤالي هنا واضح ومحدد ، وهو فوق ذلك في قمة الخطورة ، وهو سوف يسبب الاحراج لكثيرين " اتمنى ان لاتكون سيادتك احدهم " ..
سؤالي هو: من يضمن لنا نحن العراقيين بان طائرة ، لابل عشرات او حتى مئات الطائرات لم تهبط في مطار اربيل ، الذي لايزال خارج عن سيطرتكم بالكامل ، وهي محملة بابشع ادوات الموت الذي يحصد ارواح اطفالنا في كل يوم و في كافة مناطق العراق ..؟
 
انا واثق بان هذا السؤال سوف يفتح عليَّ باب جهنم ، خصوصاً من جيش كاك مسعود الاعلامي و بقيادة غوبلزاته الصغار.. لكن ذلك سوف لن يزعجني على الاطلاق ، لكونه وارد وطبيعي ومتوقع ..
ما اخشاه كل الخشية و ما سوف يزعجني كثيراً ، هو ان يقف بوجهي احد جهابذة القانون من الجالسين في مجلس النواب ( وما اكثرهم ) كرئيس او احد اعضاء اللجنة القانونية ، ويصرخ بوجهي متعالياً بقوله " ان هذا السؤال افتراضي ومن غير المفيد طرحه او الاجابة عليه ..!!"، او على قولهم في عالم المحاكم " انه سؤال ( غير منتج ) ..! ويجب اهماله .. !
اقول لهم مقدماً ، وقبل ان تتقاذفي اقوالهم بشتى الاتهامات ، اقول .. كلا سادتي العباقرة .. سؤالي هذا ليس افتراضياً ، بل هو ينطلق من صلب الواقع الدموي المرير الذي لا تعيشونه انتم ، وانتم تقبعون في قصوركم المحمية وتتجولون بسياراتكم المصفحة ، بل نعيشه نحن مساكين هذا الشعب المظلوم ..
كيف يكون سؤالي افتراضي وانتم ترون بأم اعينكم كيف يدخل للبلاد كل من هب ودب " دون احم ولا دستور " من خلال مطار اربيل وبقية المنافذ ..؟ 
كيف يكون سؤالي افتراضي وانتم ترون بأم اعينكم كيف اصبح العراق " خان جغان " يدخل له ويخرج منه من يشاء بما يشاء و وقت يشاء .. ودون موافقة الدولة او حتى علمها ، من خلال ذلك المطار وتلك المنافذ ..؟
عن اي طريق تم تهريب نائب رئيس الجمهورية لشؤون الارهاب طارق الهاشمي..؟
الم يدخل من مطار اربيل ( غراب البين ) اوغلو في زيارته " مثار الجدل " ؟ ام انه جاء سيراً على الاقدام من انقرة الى كركوك ..؟
هل يستطيع احدكم اخبارنا عن الطريق الذي سلكه القاتل سمير جعجع  وكيف وصل الى اربيل والتقى برفيقه مسعود .. ؟
عن اي طريق يدخل الموساد الاسرائيلي للعراق ؟ عن اي طريق يدخل المسلحون السوريون ليتدربوا في شمالنا الحبيب ، وعن اي طريق يتم اعادتهم الى سوريا لسفك دماء الابرياء هناك ...؟
لدي من هذه الاسئلة العشرات ، لكني ساكتفي بما ذكرته ، ولكن قبل ان اختم ، بودي تذكير الجميع بحقيقة يجب ان لا تغيب عن ذهن كل حريص على هذا الوطن ، وهي :
الجميع يعلم بان مسعود البرزاني في سعي محموم لشراء السلاح وتخزينه لليوم الموعود .. صواريخ ارض ارض و دفاع جوي و دروع وطائرات ...وووو الخ ..!
سؤالي لكم هنا يا عباقرة القانون في مجلس نوابنا الموقر : عن اي طريق سوف يُدخل مسعود كل هذه الاسلحة ..؟
اكرر : عن اي طريق سوف يُدخل مسعود كل هذه الاسلحة ..؟
افحموني وقولوا بكل هدوء و ( حكمة ) :
انه سوف يُدخلها من ميناء الفاو .. بعد اكتمال ترميمه ...!
 
اعود بالحديث الى سيادة الرئيس لاختم رسالتي بالقول : ان الانجاز العظيم الذي تحقق حتى الان في مجال مكافحة الارهاب يجب تعزيزه والدفاع عنه وبكل ثمن ..
هذا الانجاز وتلك التضحيات التي بُذلت من اجله لانريد لها ان تذهب ادراج الرياح لاسامح الله ..
فاحزم امرك ياسيادة الرئيس
تحياتي لك ولكل المخلصين وشكراً لسعة صدركم

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نديم عادل
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/09/05



كتابة تعليق لموضوع : حادث مثير وسؤال خطير يجب ان اضعهما امام السيد المالكي ..!؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net