صفحة الكاتب : سهيل نجم

العكيلي : ان ما صرحت به حق يراد به باطل
سهيل نجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 الكثير من النواب في البرلمان العراقي لم يكد يختفي حتى يحاول الظهور من خلال تصريح متشنج او العمل وفق خالف تُعرف ولذلك فإن معظم تلك التصريحات لا تخرج عن انها خليط من المزاجيات التي تعمد الى خلط الاوراق من اجل أجندات معينة لهذا الحزب او ذاك .
المثال على ذلك وليس الحصر ما صرح به عضو مجلس النواب السيد عزيز العكيلي النائب عن المجلس الاعلى الذي صرح بالقول الى وكالات الانباء (( إن احد شروط تشكيل الحكومة الاتحادية الحالية هو انضمام "البيشمركه" الى منظومة وزارة الدفاع، لكن جميع مواقف الكتل السياسية اختلفت بعد تشكيل الحكومة ، موضحاً: أن موقف المجلس الاعلى من قوات حرس الاقليم، هو انهم قوات نضالية قارعت النظام المباد ويجب اشراكهم في منظومة العراق الدفاعية وجعلهم جزءاً من وزارة الدفاع وشمولهم بالتسليح والرواتب والتجهيز والتدريب. وشدد العكيلي على رفضهم ادارة البلاد من قبل طائفة او قومية واحدة، منوها الى ضرورة اشراك الجميع في الادارة وجعل الدستور العراقي الحكم بين خلافات الكتل السياسية، رافضاً تشتت الاجهزة الامنية وجعل كل طرف يتحكم بمفصل منها.)) ومن قال لك ياسيدي النائب ان البيشمركة  هم ليسوا من العراق أو ان تصادر حقوقهم ألم ينص الدستور العراقي الذي انت تعمل به تحت قبة البرلمان على ان يكونوا ضمن القوات المسلحة العراقية ولكن عملهم يتطلب حماية الاقليم وان استدعت الحاجة لطبلهم في مكان اخر في العراق سوف تستدعيهم وزارة الدفاع العراقية لذلك وقد حصل مثل هذا في السابق خلال السنوات الماضية ، ثم الم يكن ذلك طلب الاخوة من الاحزاب  الكردية وحكومة الاقليم بأن تكون ميزانية كردستان مستقلة ومعزولة ثم عادوا بعد ذلك وطالبوا ان يكون التسليح والتجهيز من مسؤولية الدولة العراقية وتم لهم ذلك ومع كل هذا نجد ان الاخوة الاكراد يعملون على تجهيز قوات البيشمركة من الاسلحة ومع دول من خارج العراق.
 
اعتقد سيدي العزيز ان الوطنية ليست شاشة تستطيع الظهور من خلالها الى الناس وتحاول الغمز عبرها الى هذا الطرف او ذاك فكلنا يعرف من هم البيشمركة وكيف كنا نعيش معهم في الجبال في مقارعة النظام المقبور ولا تظن انك فقط من كنت في جبهات المعارضة او كنت في صفوف قوات بدر والاخرين نيام فلا تبيع علينا تلك الوطنيات المغبرة التي اكل عليها الدهر وشرب وعليك كبرلماني ان تجد ما هو افضل لخدمة العراق والعراقيين لا أن تستخدم ملفات اخرين لتتسلق بها وتوجه سهاما الى من تختلف معهم فقد اصبحت تلك المعزوفة معروفة لدى الجميع وعليك ان تقدم كما قدم رئيس حزبك سماحة السيد عمار الحكيم الذي اطلق مبادرة اعادة تأهيل محافظة العمارة او العمل على ترسيخ التوافق بين الجميع وتضييق الخلافات لا أن تفتح ابوابا لمشاكل اخرى .
 
أنا أرى أيها السيد النائب ان تصريحك هذا هو حق وهي من حقوق مكون مهم من الشعب العراقي لكن للأسف تريد به باطلا لأن خلفه تأجيج واثارة على المشاكل التي يحاول الاخرون اليوم تضييقها وفك الاشتباك الحاصل فيها. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سهيل نجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/09/04



كتابة تعليق لموضوع : العكيلي : ان ما صرحت به حق يراد به باطل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net