صفحة الكاتب : ميادة راضي الاعرجي

ناجي عطا الله و المقاومة العراقية ! ...
ميادة راضي الاعرجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في وادي الرافدين يقطن ذلك الشعب الذي قدم قوافل من الشهداء و المجاهدين الحاملين أكفانهم بيدٍ و السلاح بالاخرى لينطقلوا مضحين بالغالي و النفيس و ليسطروا اروع ملحمة للمقاومة في تاريخ البشرية و ليسقطوا الاسطورة القائلة بجبروت و عظمة ساسة البيت الابيض الذين هم أنفسهم ركعوا أمام تلك المقاومة بعد الهزائم العسكرية و الاقتصادية و الاجتماعية التي حلت ببلدهم فإضطرتهم الى أن يخرجوا من العراق مغلوبين مندحرين مهزومين ليلاً و بشكل مخزٍ , و من خلال هذا الفشل الذريع قد شكلت اكبر فضيحة في تاريخ أمريكا الاسود ...
مراقد الشهداء في وادي السلام في النجف الاشرف تشهد على عظمة تلك المقاومة الشريفة و التي يحاول الاعلام العالمي و العربي و حتى المحلي خنقها و الذي لم يخنقها لم ينصفها !!! ...
و اليوم نرى إن الحقد الامريكي الصهيوني لم ينته على ابناء وادي الرافدين و ما زالت ابواقهم التعيسة تحاول ان تسترد ماء وجوههم المفقود في عراقنا الأبي , فنرى في شهر رمضان المنصرم قد أطلوا على العالم العربي و الاسلامي بمسلسلات يصبون من خلالها كالعادة سمومهم و هذه المرة كانت سهام حقدهم موجهة الى الشعب العراقي المقاوم الذي دمر احلامهم التوسعية ...
فرقة ناجي عطا الله !...
مسلسل مصري قام بتمثيله بوق من ابواق الصهاينة في الشرق الاوسط و المعروف بعدائه للإسلام و لكل القيم الشريفة و النبيلة في بلادنا العربية و الاسلامية و المسمى بعادل امام ...
هذا البوق الصهيوني و الذي كان من المفروض ان يتم إخماده بعد الثورة المصرية على الطاغية حسني مبارك نظراً لكونه العبد الذليل و من المقربين لذلك الطاغية و الذي وقف مستميتاً لمساندة ذلك الحكم البائد بكل ما أوتي من قوة , و حيث إن بعد انتصار الثورة المصرية تم أخذ القرار بمحاسبة هذا البوق ... و لكن !!!
بين ليلة و ضحاها تم تبرئة هذا البوق الذي لم ينفك يوماً من حربه على كل من وقف بوجه اسياده في البيت الابيض !!!
خرج منتصراً على من طالب بمحاسبته و لم يكن خروجه بأعجوبة فمادام اللوبي الصهيوني و الساسة الامريكان و العملاء مازالوا يهيمنون على المنطقة و يدعمون عبيدهم أمثال هذا المهرج بكل قوتهم ..
في هذا الشهر الشريف و بغض النظر عن كون تلك الاعمال الشيطانية التي اساس عرضها و غايتها هي سلب ابناء أمتنا الاسلامية من تلك الاجواء الروحانية , نراها اليوم تؤسس الى غسيل العقول و برمجتها بما يوافق المشروع الامريكي الصهيوني في الشرق الاوسط و العالم اجمع و ذلك من خلال تشويه صورة كل من وقف وقفة حقيقية بوجه هذا الشيطان و التعتيم على كل إنجاز و تصدي قامت به الجماهير المؤمنة في مقابلة المستكبرين الامريكان و الاسرائيليين ...
حيث نرى هذا الاعلام الشيطاني اليوم يشن هجمه شرسة على شعبنا العراقي المقاوم ... فبعد ان يلمع هذا البوق الصهيوني مظهر السفارة المصرية في الكيان الاسرائيلي الغاصب و يقدم اعضاء تلك السفارة بأن وجودهم مبني على اساس كونهم مقاومين سياسيين للاسرائيليين و هذه هي إحدى الطرق الجديدة لغسل العقول و تزييف الحقائق و تطبيع العلاقات مع ذلك الكيان الدموي اللقيط ..
فتستمر احداث هذا المسلسل المسموم و المدعوم من ال سعود عملاء بني صهيون لينتقل من غزة الى المقاومة اللبنانية و يذكرها على مضض مع محاولته لبث تلك السموم و تشويه سمعتها و اظهارها على اساس كونها نفعية انتهازية من خلال ذلك الذِكر ...
و بعد ذلك يصل هذا البوق الامريكي الصهيوني الى العراق ليقوم بتسطير اكاذيبه و الدجل الذي تميز به و الذي كان و مازال دائما يطل بين طيات لسانه و طالما عودنا عليه, و كيف لا !! و شعبنا العراقي الأبي قد دمر احلام اولاد العم سام ...
في البدء يتجاوز هذا المهرج الامريكي الصهيوني المسمى بعادل إمام على ابناء شعبنا و يظهرهم في مسلسله المشؤوم بأنه شعب جاهل جبان يقبل ان يجلس في بيته طوال العام ليقبض في نهاية كل شهر (بضعة دولارات) يرميها له المحتل باذلال مقابل التنازل عن خيرات هذا البلد للمحتل , ويخاف ان يرسل اولاده للمدارس ،وان الفساد استشرى في العراق الى أقصى حد و إن ابناء الشعب ما بين مزورين و موالين للمحتل و مهربين أثار و عصابات و إرهابيين ؟؟؟!!! ...
هل نسي هذا المهرج أن يذكر بأن هذه المفخخات التي اتم إدخالها الى العراق و بدعم أمريكي كانت بأيدي عملاء ارهابيين مرسلين من الحكومات العربية الارهابية أمثال حكومة حسني و الحكام من آل سعود و ملك الاردن و أفغانيين و ... الخ ...
العديد من الاكاذيب التي سطرها هذا المهرج و التي ما أنزل الله تعالى بها من سلطان و إختتمها بأكبر جريمة إعلامية بحق الشعب العراقي و بحق الشرفاء في العالم حينما يلاحظ المتابع بأن هذا المسلسل قد تجاهل تماماً المقاومة العراقية المسلحة الشريفة التي انطلقت ضد المحتل و أخرجته مذؤماً مدحوراً و لم يصرح بها مطلقاً حتى من باب الانتقاد ؟؟!!! ... و لكن الله عز وجل أبى إلا أن يفضحهم و يكشف إكذوبتهم و تعتيمهم الاعلامي على المقاومة المسلحة و عدم ذكرها مطلقا ً , حينما نلاحظ في إحدى حلقات المسلسل حينما يقوم ناجي عطا الله بالخروج في السيارة مع ستوري و يسير في شوارع بغداد و يستغرب من وجود البلوكات التي وضعها المحتل فيرى المشاهد كتابات ( فلتسقط أمريكا ) و غيرها من الشعارات المنادية بسقوط المحتل الامريكي على تلك البلوكات و التي يرفض هذا المهرج الصهيوني بأن يصرح بالحقيقة التي يعرفها كل من عاش في هذا البلد الصامد بأن تلك الشعارات قد خطت بواسطة الأنامل الشريفة لأبناء جيش الامام المهدي "عج" حينما قاوم المحتل الامريكي ... و لكن هيهات لهذا للمدعو عادل إمام أن ينطق بهذه الحقيقة و يطأطأ بها رأس سيده الامريكي ...
و لا يعجب القارئ حينما أقول بأن موقف هذا المتصهين عادل إمام قد أفرحني , فأمثال هذا البوق الصهيوني كلما كانوا معادين لنا و محاولين خنق إنتصاراتنا فذلك يعني بأن ضرباتنا كانت أوجع ضرباتٍ وُجهت الى أمريكا و التي أدى بها الى أنها لا تستطيع حتى ذِكْرَ حرف من حروف إسم مقاومتنا لشدة الغيض و الحنق و الكراهية التي تشعر بها إتجاهنا ... فكلما رضت عنا أمريكا علينا محاسبة أنفسنا و كلما إزداد ذلك العداء لنا من قبل الولايات المتحدة الامريكية و اسرائيل فتلك هي البشرى السارة التي نبشر بها أنفسنا و نعلم بأننا على خير


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ميادة راضي الاعرجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/09/03



كتابة تعليق لموضوع : ناجي عطا الله و المقاومة العراقية ! ...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net