ثالث مرجع ديني يحرم بيع الأسلحة ويصفه بـ"المشروع الخطير"
السومرية نيوز
السومرية نيوز
أفتى المرجع الديني بشير النجفي، الأحد، بحرمة بيع الأسلحة في محافظات الوسط والجنوب، وفي حين دعا الجهات المختصة إلى ممارسة دورها لوقف تلك العمليات، وصفها بـ"المشروع الخطير"، وهو ثالث مرجع يفتي بتحريمه.
وقال بشير النجفي ردا على سؤال من احد اتباعه بشأن عمليات بيع الاسلحة في محافظات الوسط والجنوب وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، "نلفت إنتباه الاخوة الكرام في كل العراق وخصوصاً القريبين من المناطق التي يتم من خلالها تهريب الأسلحة إلى خارج العراق أن هذا العمل محرم شرعاً"، معتبرا أن بيع السلاح "بيعا للشرف".
وأضاف النجفي أن "المال المستحصل من بيع هذه الاسلحة هو سحت حرام"، مشيرا إلى أن "على الأخوة الذين لهم صلات بهذا الموضوع أن يتوخوا الحذر وأن يبلغوا الجهات المختصة عن أي مجموعة تحاول إخراج السلاح خارج العراق".
ودعا النجفي اللجنة البرلمانية المختصة والجهات الأمنية والرسمية ذات العلاقة إلى "القيام بدورها لوقف هذا المشروع الخطير".
ويعتبر النجفي ثالث مرجع ديني يفتي بحرمة بيع الاسلحة حيث اصدر المرجع الديني العراقي المقيم في إيران كاظم الحائري، في الـ27 من أب الماضي، فتوى بحرمة بيع الاسلحة في محافظات الوسط والجنوب لجهات مجهولة، مؤكداً أن من فعل ذلك ارتكب "إثماً كبيراً"، فيما اعتبره "شريكاً" في الجرائم التي سترتكب بالسلاح الذي يبيعه.
كما افتى المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي افتى، في الـ28 من أب الماضي، بحرمة بيع الاسلحة، وفي حين أكد وجود أجندات خارجية "هدّامة" تريد أن تجهز على الشعب العراقي، دعا الجهات الحكومية المختصة إلى الوقوف بحزم وقوة من هذه "المؤامرة الخفيّة".
وكانت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي اعلنت، في الـ29 من أب الماضي، عن تشكيل لجنة أمنية عليا للكشف عن الجهات الداعمة لعملية شراء الأسلحة، فيما أكدت على ضرورة معاقبة تجار الأسلحة والمتعاونين معهم.
فيما حذر النائب عن كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري عدي عواد، في الـ27 من أب الماضي، من مخطط سعودي قطري لشراء السلاح من مناطق وسط وجنوب العراق ذات الغالبية "الشيعية" بمبالغ مالية تفوق قيمته الحقيقية بهدف تأجيج "الفتنة الطائفية".
وسبق أن كشف عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب حاكم الزاملي، في (15 آب الماضي) عن وجود حركة منظمة لجمع أسلحة خفيفة ومتوسطة من وسط وجنوب العراق لتهريبها إلى سوريا، وفي حين اتهم دولة مجاورة بتمويل تلك العملية، دعا الأجهزة الأمنية إلى "اليقظة والحذر" لإحباط هذا المخطط.
ووصف عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب قاسم الاعرجي، في الـ28 من أب الماضي، الحديث عن بيع الأسلحة في محافظات الوسط والجنوب بـ"الشائعات"، وفي حين اعتبر أن الهدف منه خلق فتنة بين أبناء الشعب العراقي، أكد عدم وجود أدلة حقيقية على تورط السعودية أو غيرها بقضية شراء السلاح أو نقلها إلى مناطق أخرى.
وكان خطيب صلاة الجمعة في مدينة الكوت بمحافظة واسط كاظم الحسيني حذر، في (24 أب الماضي)، من تفاقم ظاهرة شراء الأسلحة من محافظات الوسط والجنوب بأسعار مغرية وتهريبها إلى المعارضة السورية، مؤكداً أن الهدف منها هو تفريغ تلك المحافظات من الأسلحة لإشعال حرب طائفية فيها.
يذكر أن رئيس الحكومة نوري المالكي أكد، في (12 أب الماضي)، أن العراق جزء من المنطقة التي تلتهب فيها النار بمختلف مفاصلها، وفيما بين أن هذه النار أشعلها "الجاهلون الحاقدون أو إرادات خارجية"، أشار إلى أن هناك دولاً ستتهاوى مرة أخرى.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat