صفحة الكاتب : سهيل نجم

امنيات مغربية ليبية على أبواب بغداد
سهيل نجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 محاكم حكمت واعلنت حكمها على المجرمين القتلة الذين لوثوا ارض العراق وعاثوا فيه فسادا وتقتيلا بأبنائه الابرياء وجعلوا من حياتهم، حياة مختلفة عن غيرها من بلدان العالم بما فيها بلدانهم التي ترفع الصوت عاليا اليوم باطلاق سراح ابناءهم الذين اعتقلوا في العراق لاعتبارهم الانساني مع انهم عبارة عن حيوانات موقوته تتفجر في أي لحظة تريد ازهاق اكبر عدد من المواطنين العراقيين لأنهم منزوعي الانسانية بالاطلاق.
 
احكام الاعدام الصادرة بحق المجرمين العرب الذين فجروا وقتلوا واستباحوا الحرمات في العراق لم تأتي وفق المزاجية او التحامل من قبل المحاكم العراقية على مواطنين عرب وإنما وفقا للاحكام الجزائية ولما قاموا به من اجرام يستحقون حكمهم بموجبها وهو ما تنص عليه الشريعة الاسلامية كذلك"وبشر القاتل بالقتل" وعليه فإن رسالة وزير الخارجية المغربي الى سفير العراق في المغرب تنم عن جهله بالاحكام القانونية بل هي جاءت وفقا لاهواء جميع الرفاق العرب الذي يعتبرون ابنائهم مجاهدين يعملون من اجل الله ودينه وليس ضيرا عندهم عندما يقتلوا شعبا مسالما كالعراق او انهم ينظرون الى هذا الشعب على أنه من الخوارج وبالتالي يحق لحيواناتهم النتنة ان تفعل ما تشاء يقول الوزير المغربي ((وزير الخارجية المغربي سعد الدين عثماني وجه رسالة شديدة اللهجة الى السفارة العراقية في المغرب طالب فيها الحكومة والسلطات العراقية بايقاف تنفيذ احكام الاعدام بحق المعتقلين المغاربة في السجون العراقية والمدانين بتنفيذ اعمال مسلحة في العراق )) لا ادري هل فكر الوزير بدماء الضحايا وذويهم ، وهل فكر جيدا بالاطفال والنساء الارامل والامهات الثكلى الذين خلفوهم بسبب عملياتهم الاجرامية التي اعترفوا بها وليس تبليا عليهم ، اليسوا هؤلاء جاءوا وافدين الى العراق بقصد القتل والتخريب وان حتفهم سيكون معلوما عندما يقعوا بأيدي قوى الامن العراقية ، أين كنتم سيادة الوزير الببغاء يوم توافدوا الى العراق وكنا ننادي بعالي الصوت ايها العرب كفوا أذى ابنائكم عن بلدنا والزموا حدود مطاراتكم التي وفدوا منها الينا ليقتلونا ليس لأننا ذهبنا الى الرباط او الدار البيضاء او الى طرابلس لكي نفجركم ونقتل اطفالكم ونسائكم بل لأننا نحمل عقيدة يعتبرها رعيتكم البهائم مخالفة للدين الذين هم يؤمنون به لا غيرهم .
 
كان على الوزير المغربي والسلطات الليبية الحاكمة اليوم ان لا تقف لتتمنى على ابواب بغداد ويأملون ان تعطى الحرية لاولئك المجرمين الساديين لان ضحاياهم لا زالت تئن تحت التراب وتستصرخ الانسانية بأجمعها لتقول بأي ذنب قتلنا وحرمت منا عوائلنا ويتمت اطفالنا،،، كما لا نريد من الاخرين الذين يدعون حقوق الانسان والعدالة في الغرب وغيرهم بأن يرتفع صوتهم معترضين على تلك الاحكام لانهم منافقين حد النخاع فلم نسمع لهم حسيسا وألما على الارواح التي أزهقوها ظلما وعدوانا كما انهم لم يطالبوا الانسانية بإنصاف ايتامهم وأراملهم فقد مللنا منكم ومن تنظيراتكم فدعوا الدماء تبرد وتجف في قبرها وهي مرتاحة من القصاص لها وعلى حكومة العراق ان لا تتراجع لانها ستكون شريكة ومتورطة بدماء الابرياء ، فلا تلتفتوا الى تلك الصيحات النشاز لانهم لا ينظرون الا بالعين التي يريدون وهاهم نراهم اليوم يقفون على ابواب بغداد ويقرعوها لإنقاذ غلمانهم الشياطين العاقين ليس لآبائهم وإنما للانسانية التي يُحسبون عليها.  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سهيل نجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/09/01



كتابة تعليق لموضوع : امنيات مغربية ليبية على أبواب بغداد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net