ما تقوم به فضائية وصال وبعض الفضائيات المسعورة وكذلك وعاظ سلاطين الفسق والفجور الوهابية من تطبيل وتزمير وجعجعة حيث أقاموا الدنيا ولم ويقعدوها بشأن الإعدامات التي تقدم عليها وزارة العدل العراقية بحق الإرهابيين الذين يعيثون في الأرض الفساد قتلا وتدميرا وتهجيرا ضد أتباع أهل البيت في مناطقهم السكنية وتواجدهم المكثف في الأسواق والجوامع والحسينيات، ولكن الطغمة الوهابية الحاقدة تغظ الطرف عن جرائم القابعين في سجون خمس نجوم العراقية، وتزمر وتطبل بأن الإعدامات موجهة ضد السنة من العراقيين، وتسوق بتأجيج الصراع الطائفي، وتستنهض همم السنة في العالمين العربي والإسلامي ضد أتباع أهل البيت في العراق، حيث إن هذه التخرصات لا تنطلي على السنة المنصفين في العراق، وإنهم يعيشون في مدن الوسط والجنوب بكل حرية وأمان بالرغم من إنهم أقل الأقلية، خلافا لما يعانيه أتباع أهل البيت في مناطقهم الغربية من حالات التهجير والقتل على الهوية.
والمثل العربي يقول إذا كنت لا تستحي فاصنع ما شئت وكذلك رمتني بدائها وانسلت، فإن المواقع والفضائيات الوهابية لا تستحي وإن عدم الحياء وصل بهم إلى قلب الحقائق، فأين تحصل الإنفجارات التي تحصد المئات من أبناء الشعب العراقي؟! أقولها بضرس قاطع والشواهد والأماكن تثبت ذلك، إن 95% منها تقع في مناطق شيعية، وأجلاف الوهابية ترتفع عقيرتهم بأن الشيعة يقتلون السنة على الهوية، أين عقولكم وأين إنصافكم والعراق والعالم يسمع ويشاهد، إن الفكر التكفيري والإقصائي هو محصور عند أتباع ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب، ذلك الفكر المنحرف القائم على الأكاذيب وتزوير الحقائق والإيهام والأباطيل التي ما أنزل الله تعالى بها من سلطان.
ونحن نعيش الآن زمن العهر السياسي الذي يدافع فيه الخونة عن المجرمين في السجون ويطالبون بالعفو العام عنهم وعن مختلسي المال العام، وكأن العراق يعيش أبناءه في بحبوحة لا مشاكل خدمات عندنا ولا مشاكل أمن ولا مشاكل سياسية ولا تحديات تضرب بأطنابها كل مرافق الحياة، بات هاجسهم الأول والأخير تفريغ السجون من الإرهابيين بدل إنزال العقاب الصارم بحقهم وأخذ الثأر لعوائل الضحايا وقوافل الأرامل والأيتام من أولئك العتاة القتلة، حيال ما اقترفوه من جرائم قتل وإبادة وتخريب للبنى التحتية، نعم إنه العهر السياسي الذي يدافع به المسؤول سيء الصيت سواء في مجلس النواب أو الحكومة ومن وراءهم برزخ من علماء السوء والتكفير في السعودية وقطر ومن لف لفها من دول الطائفية والقتل والتحريض، نعم إنهم يدافعون عن الإرهابي وينسون ويتناسون الضحية، ذلك الذي يقتل بشكل يومي في الأسواق والتجمعات السكانية الآمنة والتي غالبا ما تتمحور ضد أتباع أهل البيت عليهم السلام.
عجيب أمر العراق إن الحكومة فيه تهاب من الإرهابيين والقتلة، ويخرج علينا رئيس الوزراء ويقول بمضض إن الإرهابيين وهم في السجون يوجهون أفرادهم لتنفيذ عملياتهم الإرهابية بواسطة أجهزة الموبايل، فكيف بهم إذا أخرجناهم من السجون؟! أي حكومة أضعف من هذه الحكومة، حيث إن أعلى سلطة تنفيذية فيه تقف عاجزة أمام جوقة المنافقين في الدولة العراقية وما يطلبوه ويضغطون لتمرير قانون العفو العام، ومحاولة إرجاع العراق إلى المربع الأول وزعزعة الأمن وعرقلة مشاريع التنمية، كل هذا يحصل بمؤامرات الدول العربية الطائفية وامتداداتها في العراق لعرقلة التجربة الديمقراطية، أو لنكن أكثر وضوحا لإفشال حكومة الأكثرية الشيعية في بلاد الرافدين.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat