صفحة الكاتب : د . رافد علاء الخزاعي

 رجع للبيت  سائرا على الإقدام من مقهى الحي وهو مهموم ينفث دخان سيكارته بحرقة وتقع بعض بقايا التبغ المحترق المتطاير على شاربيه التي غزا الشيب بعض شعراتهن ليرسم خطوط بيضاء متقاطعة مع خطوط سوداء وهو يتذكر زوجته طريحة الفراش منذ ستة أشهر وهي فاقدة للوعي واحتار الأطباء في علتها فبعد دخولها للمستشفى بصورة متكررة  وإجراء جميع الفحوصات  من تحاليل مختبريه وصور دم وفحوصات كيمياء سريريه ومناعية وأشعة وسونار و مفراس ورنين مغناطيسي  ولجان من الباطنية والعصبية والنفسية وكان العلاج تحفظيا إي إعطائها الغذاء عن طريق أنبوبة المعدة المخترقة المريء عن طريقة فتحة الأنف بسوائل تدفع بواسطة  حقنة بلاستكية ذات الخمسين مل وكانت أختيها تتناوبان على خدمتها ورعايتها مع ابنها الوحيد وبنتيها المتزوجتين وكان هنالك جدول حفارة لكل واحد منهما يوم وغدا هو معها وحده في المنزل لان غد يوم الجمعة وهو يوم استراحته من العمل ولكن يقضيه بتعب في رعاية زوجته فاقدة الوعي وبعد حديث حول حالتها في المقهى وهو يلعب الدومينوا مع أصحابه فواحد يقول له تزوج بأخرى والمشرع حلل لك أربعة وأخر يقول ارعها عسى الله يشفيها  او يأخذ أمانته ويريحك ويعوضك عن تعبك معها بحورية في الجنة وأخر عندما قفل الدو شيش في يده قال له الله يعينك كيف( شلون) قاضي حياتك من دون امرأة وأنت ذو الشبق الجنسي  وتحكي لنا بقصصك ومغامراتك وقوة بائتك الجنسية  ويضحك أخر ويقول له إلا ترى الشيب من القهر غزى شاربيه احتراقا وشوقا ويضحكون وهو يغادرهم  وتبقى ضحكاتهم ترافقه حتى وصل باب البيت وفتحت له الباب أخت زوجته وهي تلف عباءتها مغادرة وتقول له لقد أعددت لك العشاء وغذاء الغد في الثلاجة

 ودير بالك على أختي بروح أمك العزيزة ترى باجر أنت وحدك لان ابنك محمد سافر إلى ميسان إيفاد عمل اليوم وما يرجع إلا الاثنين ودخل البيت وهو ينظر لزوجته الممدة على السرير  وهي غافية بعمق وكما هي منذ ستة أشهر وأغلق الباب مودعا أخت زوجته شاكرا لها داعيا لها بطولة العمر وتمام الصحة عرفاننا على رعاية أختها وزوجته الحبيبة وبعد نظرة شم رائحة التعرق من زوجته  رائحة نفاذة فقال في نفسه لما لا استغل الوقت و  أحممها ألان فأتى الفراش المطاطي من غرفت الحمام وفرشه وسط الهول على سرير حديدي ووضعها عليه بعد إن عراها من ملابسها جميعا  واخذ يغسل  جسدها الأبيض  كما يغسل  جسد المتوفى المسجى واخذ يغسل شعرها الأرجواني الناعم وهو يفرك خصلات  شعرها  بين أصابعه بلطف وهو يتذكر أول لقاء لهما بعد عقد القران لهما ولقائهما خلسة عن أهلها وكيف مسك شعرها وتذكر نشوته الأولى تلك كيف كان طعمها وهو يفرش جدائلها ويرى في بعض شعيراتها بيضاء اللون ويبتسم وهو يحكي لها حبيبتي لقد غزانا الشوق معا من شدة فراقنا الجسدي والروحي متى تنطقين باسمي مجددا متى تفتحين عينك لأرى صورتي البهية فيها ألقا وفرك وجنتيها الحمروان  وفرك بحنية مغزليتها في وسط الوجنة وهو يقول كم سحرتني هذه المغزلية  في وجنتها حبا وشوقا وبعدها فرك شفتيها المكتنزتين البارزتين للخارج وهو يتذكر كم مص شفتيها وكم من مرة ذاق ريقها الطيب ومص لسانها وكم مرة ذابا معا في قبلة طويلة وتذكرة القبلة الأولى لهما وكيف غابت عن الوعي لحظات وقتها وماعت مثل الزبد بين أحضانه  وهو يفرك ويغسل رقبتها المرمرية الطويلة وهو يتأوه كم مرة شم من خلالها أنفاسها وعطرها من خلالها وكم قلادة وضعها في جيدها في مناسبات عدة وبعدها مسك تهديها بلطف وغسل حلمتيها وهو  يقول كم كان هذا الثدي بارزا مكتنزا يبهره وهي ترتجف إمامه ويهتز   صدرها  الحنين فغسلهما بحنيه تامة وهو يتذكر كم مرة ذاب شوقا في حلمتها وكم مرة ارتوى منها بشغف وغسل سرتها وبطنها ونزل إلى مثلث اللذة فأتى بمزيل الشعر ووضعه ببطء وغسلها وغسل بعدها ساقيها وكم مرة أغرته ساقيها وهي ترقص له تدللا  وبغنج وإيماءات جسدية تجعله ينتفض من جسده المتعب بالحب وبعدها نزل لقدميها يغسلهما وهو يبكي طفرت منه قبلة على قدميها التي كانت قدمي سعد على حياته وبعدها أدارها على بطنها فعسل كتفيها وخصريها الجميلين وهو يتمسح اثأر كفوفه عليها عندما كان  بغوص في احتضانها في سنوات مضن من عمريهما وبعدها إليتها الجميلتين المكتنزتين  وخرمها وكم مرة كان  يثار منهما وهي تهتز إمامه بثوبها اللصيق وهي تعمل في المطبخ او في انحناتها الجميلة بعفوية كم كانت تثيره تلك اللقطات كلها أهاءات زفرات وهو يتلمس كل موضع منها عليه أثاره كفيه حنكه أصابعه شفتيه كل مسافة صغيرة في جسدها له فيها ذكرى ولمسة بعدها جفف جسمها الندي  بمنشفة و نقلها إلى السرير بعد إن جفف ومشط شعرها الجميل بتسريحة هو اختارها وظفر لها ضفيرتين كما كان يراها وهي صغيرة تلعب في باحة منزل عائلتها أيام الطفولة وضع البودرة المعطرة بين ثنيا وطيات جسدها الترف رغم مرضها الطويل وبعدها ذهب لغرفة النوم أنها أماكن  جسدها تثير الذكريات له أليس الآثار عندما نراها أو شوارع مررنا بها سابقا تثير بنا ذكريات عندما نمرر بها لاحقا هكذا كان ينظر إلى جسدها محطة ذكريات مختزنة لثمانية وعشرين سنة زواج ذهب لغرفة النوم وهو يفتح خزانة ملابسها  وهو يرى ثيابها معلقة بترتيب جميل فيها كل ألوان وكل الورود الجميلة فكل ثوب يذكره بقصة جميلة معها فكانت لكل يوم لها لون السبت تختار اللون الأخضر الأحد الأصفر الاثنين الأرجواني  الثلاثاء الأبيض الأربعاء الأسود والخميس اللون الأحمر فاختار الثوب الأحمر التي كانت تعشقه وتلبسه كل يوم خميس واليوم خميس فأخذه واخذ عطرها الخاص بيوم الخميس أيضا فلكل يوم كان لها عطرها الخاص به كانت تحب التنويع  لإثارته وتجديد حياته كانت كل أسبوع تغير في ترتيب غرفة النوم والإضاءة وألوانها والبسها الثوب ومشط شعرها بجدائل ووضع لها شرائط حمراء لضفيرتيها كما كان يراها صبية هنا ارتفعت حميته ونهض عليه شوقه المكبوت وهو يراها بالثوب الأحمر وأفخاذها العريانة البيضاء تبرز من خلاله وخلفيتها البارزة المكورة وهو يقلبها اصطدم جسمه بخلفيتها إثارته الحركة أيما إثارة فبرز عضو يناديه ينبض في رأسه وبدون شعور لا إرادي بداء يقبلها وهو يمص و كأنه يؤكل شفتيها  بشغف التي حرم منهما خلال مرضها يمص رقبتها ويشمها شما ارتوى من نهديها عضا ومصا وشما وعبقا أيما ارتواء وهو يتبادل معهما  نزل إلى سرتها  وهو يقبلها إلى مثلث برمودا وهو يضيع في وسطه طالبا النجدة للخروج مثل طفل تائه في غابة وسط الظلام ويرفع ساقيها ويكمل عدته الحربية ليرتمي على صدرها بعد عناء في اهتزازات الجسد  ليسمع منها أهات نعم أهات أول مرة لم يسمعها منذ ستة أشهر وهو يفرح  مثل بكاء مكتوم في الصدر لطفل مختنق بالعبرات أهات لقد بداء الروح ينبض في جسدها الذي يهزه شوقا وشغفا وحبا وعصرا وتمدداوهو يسمع أهات وانين مخفي محبوس  أهاءات زفير حار أعاد الكرة مرة ثانية وهو يقلبها ذات اليمين والشمال ونهض منها وأخذه التعب وهو يغفو طلبت منه ماء وشفتيها ترتجف ماء فرح وبقى ينقط قطرات الماء فرحا من ملعقة بجانب السرير مدت شفتيها لترتشف الماء من الملعقة  نعم ماء نعم عطشت الروح وليس الجسد الروح اهتزت عشقت الحياة مجددا لتملا جوف صدرها ومخها ومخيخها وفوائده تفتح العين ليرى صورته معلقة في يوبؤ  عينيها وأعاد الكرة مرة ثالثة  فتقبلت شفتيه التهاما وشغفا ونهض منها لتطلب منه عصيرا طعاما وهو في المطبخ دق باب بيتها بقوة أسرع وهو يرتدي دشداشته  ويقول له ان أبيه توفى  فيبكي  ويقول بحسرة كان دواء أبي عندي ولكني لم أعطيه العلاج  كان يجب إن أزوج أبي بعد وفاة والدتي  حتى يبقى حيا نعم الزواج يجدد الحياة  يعطي أمل لتجديد الحياة انه علاج الروح انه دواء الروح


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . رافد علاء الخزاعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/31



كتابة تعليق لموضوع : دواء الروح
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net