صفحة الكاتب : فراس الخفاجي

النائب محمد اللكاش والعفو العام
فراس الخفاجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 قانون العفو العام الذي يحاول البرلمان العراقي اقراره بات اللغط الدائر بين القوى السياسية بأكملها بل اصبح هو الورقة الحقيقية للمساومات السياسية على حساب الدستور العراقي والاهم من ذلك كله على حساب الدماء التي اريقت من قبل بعض المجرمين الذين يراد شمولهم بهذا العفو وكذلك بعض من تلطخت اياديهم بالاموال الحرام الذين سرقوا قوت الشعب العراقي.
 
يقول السيد النائب محمد اللكاش وهو عضوكتلة المواطن البرلمانية (ابدى النائب عن كتلة المواطن المنضوية في التحالف الوطني محمد اللكاش تخوف كتلته من اقرار قانون العفو العام في صيغته الحالية لانه سيخرج من تلطخت ايديهم بدماء ابناء الشعب العراقي, محذرا من صفقة سياسية يمررها البرلمان لشمول وزير التجارة السابق فلاح السوداني والنائب محمد الدايني.) أنا مع هذا التخوف الذي يبديه النائب لان خروج المجرمين الى اوساط المجتمع الذي عاثوا فيه قتلا فيما مضى يعني اعادة الكرّة من جديد والعودة الى دائرة العنف والقتل والتشريد والتهجير الذي مورس في السابق وهذا الجرح ما زال لم يندمل الى اليوم ولم ينساه الناس لانه يقض مضاجعهم في العودة الى سنوات الموت البطيء الذي عاشوه في سنوات الاقتتال والخطف والسرقة التي كثيرا ما كانت تؤدي الى قتل الابرياء من ابناء العراق ،، أما بعض الهاربين من البرلمانيين فهناك معلومات تشير الى ان بعض قادة العراقية طالبت ان يكون تمرير قانون العفو العام والموافقة على ورقة الاصلاح من خلال ادراج هؤلاء الهاربين ضمن قانون العفو ليعودوا الى العراق ومنهم الديني والدليمي وغيرهم اما الوزراء الذين اختلسوا اموال العراق وثبتت بحقهم تلك التهم فلا يحق لأي كان العفو عنهم فهذا قوت الشعب العراقي الذي حرم منه ونزل في بطون الاخرين سحتا حراما ، فحذاري أيها البرلمانيون من سخط وغضبة الشعب العراقي عليكم اذا تلاعبتم بدمائه ومقدراته.
 
اما فيما قاله السيد اللكاش حول اعدام مجرمي النظام السابق الذين صدرت بحقهم احكام الاعدام وتلكؤ الحكومة فيقول((لماذا الحكومة العراقية لم تنفذ احكام الاعدام بالذين صدرت بحقهم اوامر قضائية من ازلام النظام البائد؟)) انا أعتقد انها مغالطة من السيد النائب وهو يعرف جيدا ان من يؤخر قضايا الاعدام مصادقات رئاسة الجمهورية وقد حفظت جميع الملفات المنتهية بحكم الاعدام على مجرميهم في رفوف الرئاسة ففخامة الرئيس لا يوقع على الاعدامات لانه اشتراكي ونائبه الذي بسبب جرائمه هرب الى تركيا لم يكن فقط يحفظ الملفات وانما يدافع عنهم بقوة ويعتبرهم من الوطنيين والمخلصين لبلدهم ولم يكونوا مجرمين حسب تعبير الهاشمي وقد عانى من ذلك التصرف كثيرا رئيس الوزراء ومازال المجرمون في الاقفاص رغم صدور اوامر قضائية باعدامهم ، أنا أعتقد أنك نائب برلماني وتعرف جيدا التأخير في اعدام ازلام النظام السابق اين يكمن سببه فلماذا هذه المزايدات سيدي النائب يجب ان تكونوا واضحين مع الشعب العراقي ولا تغيبوا الحقائق عنه مجاملة لهذا الطرف او ذاك وعليكم ان تراعوا حقوق ضحايا من تريدون اطلاق سراحهم لان امام هؤلاء توجد حقوق الدماء والشرع وليس مساومات سياسية تضحكون بها على الشعب العراقي فالقاتل وفق الشرع يجب تطبيق القصاص عليه والا فأنتم تخونون الامانة والدين. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فراس الخفاجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/30



كتابة تعليق لموضوع : النائب محمد اللكاش والعفو العام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net