صفحة الكاتب : قاسم الخفاجي

المرجعية الدينية جبل أشم رغم أنوف الحاقدين
قاسم الخفاجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لا شك إن للمرجعية الدينية في النجف الاشرف, دور كبير في القضايا المصيرية والمهمة  التي تهم الشعب العراقي ونحن نستذكر في عشرينيات القرن الماضي كيف لعبت المرجعية الدينية دور مهم خلال فترة احتلال القوات البريطانية للعراق,  وبعد تلك الفترة أيضا في زمن المرجع الديني السيد محسن الحكيم الذي كان له دور ورأي في الكثير من القضايا الداخلية والخارجية التي تهم المسلمين.

وألان المرجعية الدينية في النجف الاشرف تلعب نفس الدور في الحفاظ على الإسلام والمسلمين خصوصا عندما دخلت القوات الأمريكية العراق قد خلى البلد من أي قوة تنفيذية وتشريعية إلا من القوات الأمريكية والمرجعية الدينية التي تفاجئت بها الإدارة الأمريكية لما لها من دور في إعاقة وعرقلة مخططاتها, لذا سعت وتسعى الإدارة الأمريكية للحد من دور المرجعية الشيعية التي تقود المجتمع وتشخص مصالحه وذلك من خلال ادواتها  المختلفة وخصوصا ادواتها العراقية التي لم تدخر جهدا في تشويه صورة المرجعية سواء كان ذلك من خلال كتاباتهم او تسجيلاتهم المصورة والحقيقة هم لا يجرؤن على الاعتراف بها وينكرون ذلك لكن الشعب العراقي يعرف من هم اعدائه واعداء دينه ووطنه ومن يفجرهم ويقتلهم  . 
إن المرجعية الدينية في العراق لا تمثل نفسها بل تمثل ملايين الناس التي تؤمن بأنها تشخص مصالحهم ومن مواقف المرجعية التي تكشف هذه الحقيقة .
بعد سقوط نظام صدام بادرت المرجعية الدينية  بإصدار فتوى تمنع الانتقام من المسؤولين والأجهزة الأمنية بأنواعها وان يلجئ الناس إلى القانون والقضاء لأخذ حقوقهم ومحاسبة المجرمين الذين اعتدوا وعذبوا و قتلوا العراقيين في حكم صدام المقبور, ولو لم تصدر مثل هذه الفتاوى لحدثت أحداث لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى وخاصة إن الشعب العراقي مجتمع عشائري، فاستطاعت المرجعية إيقاف إي تداعي من فعل ورد فعل . 
وعندما  حدثت حالات السلب  لأموال  ومؤسسات الدولة  أصدرت المرجعية الدينية فتاوى تحرم هذا العمل وتطلب من الذين وقع بأيديهم شيء تابع للدولة عليهم إعادته ,وتأكيد المرجعية الدينية على إنجاح العملية السياسية في العراق  وتأكيدها على إجراء الانتخابات لمنع حصول أي دكتاتورية مستقبلا  .
ووقوف المرجعية الدينية على مسافة واحدة من جميع الكيانات والقوى السياسية المشاركة  في الانتخابات, ومبادرة المرجعية الدينية الشجاعة لإيقاف القتال في النجف الأشراف عند عودة السيد السيستاني من لندن بعد إجراء عملية جراحية في القلب ودخل المدينة المقدسة ومعه إعداد كبيرة من الناس وفعلا توقف القتال ليس في النجف بل في جميع المدن العراقية  ., وتأكيد المرجعية الدينية على وحدة الشعب العراقي بين السنة والشيعة وللسيد علي السيستاني مقولة معروفة  (لا تقولوا أخواننا السنة بل قولوا أنفسنا ) .
إن هذه المواقف هي غيض من فيض  للمرجع الديني السيد السيستاني جعلت منه هدفا لكل من يريد إضعاف العراق  فسعت وتسعى لتشويه دور المرجعية الريادي في قيادة المجتمع ولكن هيهات فالمرجعية تملك قلوب الناس وهذا ما يجعلها أقوى من كل المؤامرات التي تحاك ضدها وضد الشعب العراقي .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قاسم الخفاجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/19



كتابة تعليق لموضوع : المرجعية الدينية جبل أشم رغم أنوف الحاقدين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : البدري ، في 2012/08/19 .

احسنت وطيب الله انفاسكم
اضف: لقد افتى سماحته بوجوب نصرة الغزاووين اثناء العدوان بكل السبل الممكنه حتى انه افتى بجواز دفع الخمس كما اتذكر..وهكذا الكثير من المواقف التي لم يسلط على عظمتها الاعلام المنافق والماكر اي من الاهتمام (كما يفعل الدجالون في سوريا الآن)
ان المرجعيه هي رحمة الله وآلائه العظمى,ولاعجب فهي هدية ووصية بقية الله عجل الله فرجه...والذي يتجرأ عليها لا يبعد ان يتمرد على الامام بل قد يشاغب الانبياء ان كان في زمانهم!! فإخواني الله الله في دينكم وكونوا كراما مع الكريم (وأي كريم عظيم سيدي يابن رسول الله انت)
اللهم ادم بقائه الشريف وانصره وانتصر به . وبشر الصابرين.............




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net