صفحة الكاتب : فاروق الجنابي

انه العيد ياساسة العراق ؟ أليسَ فيكمْ رجلٌ رَشيد!
فاروق الجنابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من منا لاتستوقفه وبحرقة مفردة شيعة و سنة ،عرب و كرد ،اغلبية واقلية تلك المصطلحات التي ازدهرت تجارتها واينعت ثمارها بعد عام الفيل العراقي الذي ولدت من رحمه ديمقراطية بوش المغولي ،وفيدرالية اوباما التتري ،العام الذي اجتثت ادواته نسيجنا المجتمعي وموروثنا القيمي لنجد انفسنا في متاهة البحث عن الذات بعد ان كانت آمالنا تعانق الاحلام التي تلاشت مع الزمن واتضح انها جعجعة ارادها الاحتلاليون ان تكون نقطة يلتقون من خلالها للسيطرة على العالم الحر ويتركون الشعوب تصارع الموت من اجل البقاء بعد ان غرسوا بذور الفتنة العرقية والطائفية والمناطقية بنسيجها المجتمعي ،فالمشكلة اليوم في العراق هي ليست بقوات دنسّت مقدساته وحطّت من كبريائه لكنها بما تركت من ميراث ادخل العراق في ردهات الموت السريري الذي يتغذى على آفة المحاصصة الطائفية ،فاصبح كل شيء في العراق طائفي لان جميع من يتصدى للمسؤولية لاينتمي الى ذلك الوطن الذي بدونه لايقام الدين ولا العرق ولا الطائفة ولا المذهب ،فاغلب ساسة العراق الديمقراطيون الجدد قد طلّقوا الوطن بالثلاث واقاموا  عقد نكاح للطائفة بمساحة لاتتجاوز حدودها المصلحة الخاصة التي ينطلقوا من فضائها لابتلاع اموال العراق التي هي حق للسائل والمحروم ويلوذوا ببعض فتاوى الذين تجردوا من آدميتهم بعدما ساقوا للجياع مكرهم وتناسوا ان الله خير الماكرين ،والسؤال الذي لابد ان يقف عنده ساسة العراق الجدد عن اسباب رفض المرجع الاعلى السيد السيستاني اللقاء باحد منهم ،ذلك الرجل الذي وقف ندا عنيد لاصحاب مشروع تقسيم العراق ،فقد ادرك الرجل ان اغلبهم قد حنف اليمين وترك الفقراء يفترشون الارض ويلتحفون السماء ببطون خاوية يستصرخون ملائكة السماء عن بؤس حالهم لانهم لم يجدوا ما يمارسون من خلاله طقوس عيد الفطر المبارك سوى ومضات الحزن التي تركتها صرخات اطفالهم وعوائلهم التي تكتوي بلهيب الصيف بينما ينعم مسؤولي العراق بصيف مخملي في عواصم الترف والرذيلة هم وعوائهم ،ونحن اليوم لانملك سبيلا الا ان نتعاضد جميعا من خلال الانتخابات القادمة لاسقاط تلك العروش والمماليك التي شيدوها باموال السحت الحرام  وختاما ايها المفسدون انه عيد الله الذي اراده متنفسا لذنوبكم التي اصبحت كبائر وخطايا ؟ او ليس فيكم رجل رشيد!!!  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فاروق الجنابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/18



كتابة تعليق لموضوع : انه العيد ياساسة العراق ؟ أليسَ فيكمْ رجلٌ رَشيد!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net