الجلبي: من اين توفر الدينار لشراء هذه الكمية من الدولارات ؟
بغداد/اور نيوز
 تعقيبا على الجدل الجاري بين النخب السياسية والاقتصادية والمصرفية حول عمليات غسيل الاموال الحاصلة في العراق قال احمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي، لقد دفعت البنوك العراقية مبلغ ثلاثة تريليون وسبعمائة وتسعة واربعون مليار دينار عراقي للشهر الرابع من هذه السنة, واربعة تريليون وستمائة واربعة و ثلاثون مليار دينارعراقي لشراء الدولار في الشهر الخامس من هذه السنة , ودفعت اربعة تريليون و مائة وسبعة وسبعون مليار دينار في الشهر السادس المنصرم, لذلك يجب ان نتسائل من اين حصلت هذه البنوك على هذه الكميات الهائلة من الدنانير العراقية لشراء الدولارات ؟
 
ودعا الجلبي ديوان الرقابة المالية والبنك المركزي العراقي للتدقيق بالامور التالية :
 
 1ـ   لحساب مَن مِن عملائها اشترت البنوك العراقية المحلية هذه الدولارات؟ لانه من المعلوم ان البنوك ممنوعة من شراء العملة الاجنبية و المضاربة بها لحسابها اذا لم يكن هناك لديها عميل لديه سبب لشراء الدولارات بحسب النظام والقانون .
 
2ـ   من اين حصل هؤلاء العملاء على هذه المبالغ الكبيرة من الدنانير العراقية لشراء هذه الكميات الضخمة من الدولارات ؟.
 
3ـ   من المعروف ان البنك المركزي يحول الدولارات لحساب البنك المشتري لدى البنك المراسل , وللبنك المركزي طلب الاطلاع على كشف الحساب على البنك المحلي العراقي لدى اي بنك مراسل في العالم لذلك ندعو البنك المركزي للاطلاع والتحليل عن حوالة الدولارات المشتراة من قبل البنك المراسل بعد تحويلها من العراق فإذا قامت هذه الاطراف ديوان الرقابة المالية والبنك المركزي بتحليل مشتريات الدولار حسب النقاط المذكورة في اعلاه فستصل الى حقيقة من يقوم بغسل الاموال وتحويل العملة الاجنبية من العراق خلافاً للقانون.
 
واضاف الجلبي :ان البنك المركزي مكلف بحماية سعر صرف الدينار وانه نحج في هذا المهمة نجاحاً يستحق الثناء واذا قارنا اسعار صرف العملة في ايران وتركيا وسوريا باسعار الصرف في العراق على مدى السنوات الخمس الماضية نجد ان تقلبات اسعار الصرف في العراق لم تتجاوز الـ ( 8 % ) بينما وصلت في ايران الى ( 120 % ) وفي تركيا ( 90 % ) وفي سوريا ( 80 % ) لذا ادعو الجميع الى دراسة هذا الامر بشكل جدي لان اي انهيار في سعر صرف الدينار العراقي ستترتب عليه نتائج سلبية كبيرة تصيب الفقراء وذوي الدخل المحدود لان اسعار السلع ستتضاعف عليهم مما يؤدي الى تآكل قدرتهم الشرائية .
 
4ـ من المعلوم ان احتياطي العراق من العملة الاجنبية زاد على الـ ( 67 ) مليار دولار الان وهذا المبلغ ملك الشعب العراقي ووكيله في ادارته بحسب القانون هو البنك المركزي العراقي لذلك اعطى القانون الحصانة للبنك المركزي العراقي ومنع تدخل اي من كان خصوصا الاطراف الحكومية في شؤونه وتقرير سياساته بحسب نص القانون  رقم ( 95 ) المادة الثانية .  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


بغداد/اور نيوز

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/18



كتابة تعليق لموضوع : الجلبي: من اين توفر الدينار لشراء هذه الكمية من الدولارات ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net