صفحة الكاتب : حميد الموسوي

مصالح السياسيين..وهموم المواطن
حميد الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

معظم الازمات السياسية التي عصفت وتعصف وستعصف في العراق كانت بين الكتل السياسية المشاركة في عملية التغيير ، ومثلما كان المواطن العراقي بعيدا كل البعد عن خلقها اواثارتها اوله ضلع او اصبع في وجودها كذلك غيبت هموم المواطن ومشاكله واحتياجاته الضرورية تماما ليس عن طاولة حوارات اطراف الازمات فحسب بل حتى عن  تفكيرهم !.

انحصرت الازمات في مطالب للكتلة الفلانية ترى انهامغبونة الامتيازات والحصص وان لها الحق في الحصول على المزيد من نصف الكعكة المتبقي وكأن النصف الذي استحوذت عليه لايكفيها ، فيما ترى كتل اخرى ان مطالب هذه الكتلة توسعية ولايمكن قبولها باى حال من الاحوال .

وتضع كتلة اخرى شروط الفاتحين قبل مناقشة الازمة وحضور حوارات حلحلة المشكلة ، شروط هي الاخرى لاتخرج عن حدود الامتيازات والحصص الفئوية والحزبية الضيقة .

فيما ترى كتلة اخرى انها الآمر الناهي وان ماتعرضه الاطراف الاخرى من شروط تعجيزية تتعارض وتتقاطع مع مكتسباتها التي تراها حقا مشروعا بل مقدسا .

وهكذا .. كل الكتل تتحدث عن حقوق ومستحقات مقدسة ومحاطة بدوائر حمر فاقعة اللون ، ولاخط - ولو رمادي باهت – يحيط حقوق المواطن العراقي المظلوم الذي دفع ويدفع ضريبة عراقيته !.

ليت الامر توقف عند هذا الحد ..- تغييب دور المواطن وحقوقه -، بل ان ازمات الكتل الفئوية والشخصية والتوسعية  انعكست سلبياتها على الحياة العامة و صارت سببا في تعطيل المصالح الوطنية العليا وتأخر اقرار القوانين والمشاريع التي على علاقة مباشرة بحياة الناس وامن العراق واستقراره واقتصاده ومستقبله وحتى علاقاته الخارجية   .

فربط الازمات ببعضها من دون حل جذري او قرار قطعي فرض انشغال دائم لأجهزة الدولة حكومة وبرلمانا واجهزة امنية وادارية .، انشغال مباشر او غير مباشر بتداعيات الازمة وملابساتها وترقب مستجداتها وانتظار حلولها ، ما صرف نظر تلك الاجهزة عن واجباتها الاصلية راضية او مكرهة اومحشورة .

ولعل الركود الاقتصادي ،والفشل المتواصل في تقديم الخدمات ، وانهيار الاستقرار الامني من جديد ، لعل كل ذلك خير شاهد ودليل .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/16



كتابة تعليق لموضوع : مصالح السياسيين..وهموم المواطن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net