صفحة الكاتب : سعيد البدري

تغييب الطيارين الشيعة قفز على حق الاغلبية !!
سعيد البدري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تتكشف الحقائق المرة, يوما بعد اخر في ظل تقاطع الرؤى وغياب البرنامج الذي ينبغي ان تدار على اساسه الدولة, وبتنا نسمع اخبارا تكشف غموض بعض الملفات وسط نفي هذا الطرف واثبات ذاك.وللاسف الشديد تم كشف النقاب اخيرا عن خيانة عظمى للبلاد وتاريخها وروح التعايش فيها حتى صارت الدولة العراقية في نظر البعض مشروعا لبناء الطوائف وتعزيز حالة التخندق على حساب الوطن والشعب وصارت تبريرات بعض من وضعوا في سدة القيادة عبر ما يعرف بعملية المحاصصة سيوفا مسلطة على بعض المكونات, واجزم ان قضية الطيارين المتدربين على طائرات الf16 لم تكن الا قضية بسيطة جدا كشفت بشكل عابر في خضم حالة الصراع والتصعيد التي تمر بالبلاد كما كشفت عن مدى المظلومية التأريخية للطائفة الشيعية التي لازالت تعامل باستهانة واستضعاف من قبل هولاء حتى اني عشت تفاصيل بعض القضايا التي عومل بها بعض الضباط بدونية مفرطة من قبل ضباط اعلى رتبة ينتمون الى نفس الطائفة لكن الفرق ان هولاء تربوا في مدرسة البعث المقيتة وحقا لا اعلم من سيجيب عن سؤالي الذي بقي بلا اجابة طوال عمر حكومة السيد نوري المالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحة, فمختار زمانه الذي يهتف الكثيرون بحياته لم يحرك ساكنا في وقت يثقف انصاره, انه المدافع الصلب عن المذهب والاكثر حماسة في اعادة واسترجاع الحقوق المغصوبة والمنهوبة والمعطلة,.فلماذا تمرر مثل هذه الصفقات البغيضة جهارا نهارا ولماذا يعامل ابناء الطائفة الشيعية صاحبة التضحيات والدماء الغزيرة التي سالت بلا ذنب قبل وبعد التغيير بمثل هذه الطريقة من عدم الاحترام, ورغم ثقتي بأن وزارة الدفاع الامريكية لاتحبذ تدريب الطيارين الشيعة الا اني استبعد ان يكون لها يد في منعهم من الوصول الى اراضيها والانخراط في التدريبات لان القضية من اختصاص حكومة بغداد, وهنا اطرح سؤالي على السيد القائد العام للقوات المسلحة ومستشاريه (النايمين بالعسل) اين القوة والصرامة والادارة الحكيمة والراشدة لملف القوات المسلحة وكيف تتم مثل هكذا امور في مثل هذا الوقت ولماذا يبعد الطيارين الشيعة دون علم وتنسيق مع مكتب القائد العام للقوات المسلحة واين المستشارين؟؟؟. ان التقصير الواضح رغم كونه امرا واقعا لايحسب على مكتب المالكي وحده كما انه لاينفي تامر قائد القوة الجوية الكردي الاصل كما انه لايبرىء بعض قادة سلاح الجو العراقي الاخرين من المكونات الاخرى من السنة تحديدا كونهم جميعا ياتمرون بامر بعض السياسيين من كتل بعينها مما يدل على ان الولاء الاكبر لم يعد للوطن بالصورة التي يرجوها المواطن وهذا مؤشر خطير للغاية في ظل الاوضاع التي تعيشها المنطقة والمطلوب هو الولاء للوطن كما نقرا على الحواجز وفي نقاط التفتيش, لذا لابد من احقاق الحق واعادة الامور الى نصابها لاننا لانثق بأمثال هولاء كما يعلنون هم بانهم لايثقون ببعض القيادات الشيعية وهذا ليس مدعى فكثيرا ما يطالعنا نواب القائمة العراقية وبعض الكرد بمثل هذه التصريحات ولاحقاق الحق لابد من التحرك الفوري عبر اجراءات لمكتب القائد العام للقوات المسلحة منها الاطلاع على قوائم بأسماء الطيارين العراقيين المتدربين على طائرات [F16] الذين ارسلتهم قيادة القوة الجوية للتأكد من تحقق توازن مكونات الشعب فيها, ومن ثم عرض هذه القوائم على لجنة الامن والدفاع البرلمانية للغرض ذاته وبما أكد عليه الدستور بضروة تحقيق التوازن في مؤسسات الدولة والا فأن صفقة مشبوهة من هذه الطائرات ينبغي التريث فيها لحين كشف الحقيقة وتحقيق التوازن كما طالب بذلك التحالف الوطني ونرى هذا المطلب محقا كون سير الامور على هذه الشاكلة يهضم حق الاغلبية المسلوبة الحقوق بينما تلعب قيادات المكونات الاخرى (شاطي باطي) في ظل غياب الرؤية الحقيقية وغياب التوافق والوئام الوطني الذي يطالب به الشعب العراقي ..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعيد البدري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/09



كتابة تعليق لموضوع : تغييب الطيارين الشيعة قفز على حق الاغلبية !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : سهل الحمداني ، في 2012/08/10 .

تحية طيبة
كانوا هكذا الطائفيين في الحكم ومن زمن ال عثمان وفي العهد الملكي والبعثي سراق الحق وهذه فرصة لهم لاستمرار اللصوصية .... اين منا في الدوائر ؟ واين دور القادة السياسيين ؟ فقط التصفيط وعدم معرفة خبايا الاخر . كانوا هكذا في جميع الدوائر
ويطالبون بالتوازن ؟؟؟؟مجرد سفسطة وسلب الحقوق والارهاب جزء من اعمالهم وحتى لا ناخذ دورنا في حقنا والحل الامثل اقامة اقليم الجنوب ،، والا تبقى هذه الككنة ما تنتهي




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net