أجراس ليل بابا نوئيل الى فائز الحداد
شينوار ابراهيم

غيوم ترسل قطع الثلج كصلصال ينام على جبل الأمنيات ،كأوراق الخريف عندما تلعب  الريح بها وتباعدها خلف اسوار الشتاء.. تتساقط تتلون....تغطي وجه الأرض ببياض يشبه  قلب طفل يولول بإيقاعات تاهت على رصيف الأمنيات ...الضوء ملون يمتهن أغنيات الثلج يرقص ،يغني أغنيات الميلاد ويلبس أوراق شجرته في عرس ادمي  مع العربات  القادمة من مدن ترتدي ثوبا ناصع البياض ليغني لهم أغنية العيد...  عيون الأطفال تراقب .. لم تعد  تعرف النوم   تنتظر بلهفة ... و شوق    قدوم  بابا نوئيل بلحيته البيضاء ....وبمعطفه الأحمر وقبعته المطرزة بأكاليل  الثلج...يحمل على كتفه أمنياتهم .....رأيته..يحمل في قدومه باقة من ترانيم أمنياتي رغم إتعاب سفر أنهك المفردات  وعلى عربات تأكل فحيح السفر .. تقربت منه صافحته...سألته ...إذا كان  بإمكانه أن يضع وزر أسفاره على طنين المعضلة ويدجج الشمس شرقا على أحلام الطفولة ، الأطفال ..الذين نسوا حتى اسم العيد...ينامون بدون أحلام...يستيقظون على أصوات المدافع ... ينتظرون آبائهم المعتقلين (التفت اليهم )وهو يجرّف من عينيه سائل الصدق  ......قال لا احمل جواز سفر إلى بلادكم... 

 

الموضوع السابق ما بين صنعاء وبغداد متابعات لأهم ما جاء بكتابات الشاعرة ( د . ماجدة غضبان المشلب )

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat