صفحة الكاتب : سليمان الخفاجي

حضور بالاسم فقط!!
سليمان الخفاجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 في الوقت الذي ينتظر فيه الشعب العراقي, من الذين خولهم تمثيله واعطاهم شخصيته المعنوية ان يكونوا المطالبين بحقه والدافعين في اتجاه حل مشاكله ومعاناته والتفاني في خدمته من خلال الحضور المكثف في جلسات البرلمان والحث على تقليل العطل والحضوروالمشاركة الفاعلة في المناقشات وايجاد الحلول للمشاكل وتشريع القوانيين التي تفيد المواطن وتصب في صالحه وتقليل المهاترات والمماحكات والخطابات الفارغة وعدم السماح بتمرير أي قانون او مشروع قانون يضر بالوطن والمواطن, نرى العكس موجود وهو ما متحقق فعلا فبغض النظر عن الامتيازات والمكاسب والمغانم والحصص التي حصل عليها النواب ومازالوا يحصلون عليها فالحضور لايتجاوز دائما 200نائبا, وفي اللحظات المصيرية وجلسات اقرار القوانيين المهمة لايكتمل النصاب وهنا الطامة الكبرى فمعدل الغياب هو ملا يقل عن 100نائبا في كل جلسة.ان لم يكن اكثر وذلك بعد طرح من ينشغل بالعمل ومن لديه مبرر وعذر في عدم الحضور فمتى يكمل مجلس النواب منهاجه وما كلف به وما وعد به اصلا بالتخلص من تركة الحقبة البعثية والقومية واحكام مجلس قيادة الثورة وقرارات وشطحات شخص الدكتاتورالمقبور والتي لازالت تكبل البلد وتظلم المواطن ومن ثم كيف يتم مجلس النواب مهامه وكيف يؤدي دوره وهو يعمل بثلثي طاقمه, فاذا كان هذا العدد من النواب زائد او متقاعس او غير راغب او لايريد هذا المكان فلماذا ياخذ كل هذه الامتيازات ويحمل الحصانه ثم اين دور رئاسة مجلس النواب والتي فتلت عضلاتها في اكثر من مرة ونراها لاتترك شاردة ولا واردة الا اجابت عنها وحشرت نفسها فيها حتى باتت جزءا من الازمة السياسية بدل ان تكون العامل الاساسي في حلها, كما يلاحظ على مجلس النواب كثرة العطل والاجازات بالاضافة الى الغيابات والتسرب من الجلسة على الرغم من وجود النواب خارج القاعة او في مطعم المجلس وفي كل مرة وفي كل لقاء يعد النواب ويؤكدون كما تؤكد رئاسته بانهم سيشددون على الغيابات وانهم لن يسمحوا بأستمرار هذا الوضع وبقاءه على هذه الحال وانهم سيواصلون الليل بالنهار في سبيل خدمة المواطن ويكاد يبكي احدهم من شدة التاثر لسوء الحال, الا انهم ما ان يعودوا من عطلة حتى يدخلوا في اخرى وما ان تنتهي مناسبة الا ويعدون لمناسبة حتى صارت استراحاتهم وعطلهم بمناسبة وبغير مناسبة ناهيك عن الاقامة خارج العراق لشخصيات كثيرة تعد نفسها رؤساء قوائم ولجان مهمة في البرلمان وتتحدث بلسان الشعب ولا ينزل المواطن ومصلحة البلد والوطنية عن لسانهم من خلال البرامج التلفزيونية وحضورهم المكثف ومزاحمتهم نجوم الاعلام في الفضائيات طبعا.وهانحن على بعد مسافة ليست بعيدة بالنسبة لنهاية شهر رمضان المبارك الا ان مجلس النواب اعطى نفسه عطلة الى ما بعد عيد الفطر وفي جعبته قوانيين مهمة هي اساس العملية السياسية والجميع ينادي بها قانون المحكمة الاتحادية والعفو العام والتصويت على ملاك مفوضية الانتخابات,ر حلت لعدم الاتفاق عليها .خلاف الكتل السياسية بالاضافة الى مايمر به البلد من اوضاع مربكة وتراجع امني وتداعيات وتطورات الازمة السورية وضغطها على العراق وعلاقتها المباشرة في اوضاعه السياسية والاجتماعية فماذا يفعل النواب ومتى يحس مجلس النواب بمسؤوليته وياخذ دوره وما يتلائم مع مايريده المواطن ويعيشون همه وهل توجد حاجة لهم اكثر من هذه الايام ام انهم خارج قوس والامر بات لايعنيهم 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سليمان الخفاجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/08



كتابة تعليق لموضوع : حضور بالاسم فقط!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net