صفحة الكاتب : علي الغزي

24 ساعه هزت الضمير الانساني ... 4
علي الغزي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 العاشر من محرم الحرام من عام 61 هجري لم يكن يوما عاديا  كباقي الأيام في حياة الأمة الإسلامية  وإنما كان حدا فاصلا  بين خطين : خط أراد أن يقوض الإسلام وما جاء به من مبادئ سامية تهمُّ المسيرة الإنسانية جمعاء وخطٌ صمم على إعادة الإسلام إلى مساره المحمدي الصحيح ومعركة  الطف  كانت  انعطافه  تاريخيه  شارك فيها مع الامام الحسين  الكردي  والتركي  والمسيحي  وكان  عدد المسيحيين  17  مسيحيا شارك مع الامام الحسين  وهذا ما تعلموه  من نهج  عيسى عليه السلام  في نصرة  الحق  والمظلوم  وكان  الدورا لمشرف  في المعركه  لوهب  وجون  اللذان  استشهدا بين يدي

الامام في معركة الطف رغم أن الإمام الحسين استشهد بطريقة  يندى لها الجبين  وفضح  عهر  بني اميه  كذالك السلوك السيء الذي امتاز به جيش  يزيد  حيث كانت صفاة المقاتل العربي المسلم  ان لا يقتلوا شيخا  او طفلا  او اعزل  بل  هم تخطوا كل ذالك.
و إن مشاركة بعض المسيحيين العرب في واقعة الطف  واستشهادهم مع الإمام الحسين (عليه السلام) يوم كربلاء كان حدثاً نوعياً بحد ذاته لكنه كان مقدراً له أن يكون كي تعطي التجربة الإسلامية - المسيحية ودماء الشهداء الغزيرة التي سالت في يوم العاشر من المحرم الدرس الأبلغ في كيفية تعميق أواصر الأخوة الواحدة والمشترك الديني الكبير الذي لم يؤكد نفسه في كربلاء  
وفي  كتاب الحسين في الفكر المسيحي  للكاتب  انطوان بارا  اذ يقول  في  كتابه  أن السيد المسيح والإمام الحسين عليهما السلام كلاهما يشتركان بذات الهدف الرباني "إن الحسين شرّد وحوصر وأعطش وأهين وقتل وسبيت عياله وجرّد من ثيابه وسلبت حلله كذلك عيسى (عليه السلام) اضطهد وأهين وضفر جبينه بالشوك وحوكم وطعن وبصق عليه وجرّد من ثيابه"وتابع بارا مستعرضاً امتزاج حركتي الحسين والمسيح عليهما السلام "نداء الحسين كان في خروجه من مكة (إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي)، وقتل الحسين عليه السلام كان
نبوءات الرسل والأنبياء على مر العصور إذ توارثوا قضية قتله الدموية في كربلاء ذبيحاً عطشاناً ومداساً تحت حوافر الخيل، فالنبي عيسى (ع) نبّأ عن قتل الحسين ولعن قاتله عندما مرّ بأرض كربلاء وهو يصف أرض الطف بـ البقعة الكثيرة الخير
ومن خلال  هذا التمازج  بين الاخوه  المسيح  الذي نراه اليوم  في المصير المشترك  على الارض العراقيه  كان لي لقاء  مع  الاديبه  فلورنس بطرس  من  عينكاوا
سيدتي الكريمه  وانت من طائفة اخوتنا  المسيح  احب ان اذكرك  بقول امامنا علي  عليه  السلام( ان لم يكن اخاك في الدين  فنظير لك  في الخلق ) انتم  اخوتنا  ولكم شهدائكم  في معركة الطف  وشهدائكم اليوم  على مذبح الحريه  في عراق العز  والكرامه  .. ماهي قرائتك  لواقعة الطف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فلورنس بطرس من اربيل ...
هكذا هي حكمة الله  جل جلاله  تتلاقى الأضداد كلها في يوم الطف .... الجنة والنار , الحق والباطل وكان لواقعة كربلاء  الاثر البالغ على نفوسنا  ودرسا  ثوريا  تعلمناه من سيدنا الحسين  والحقيقه انا كمسيحيه  عندما كنت في بغداد اشارك  كافة الجيران في الماتم الحسيني ولا فرق بيننا  ونتعامل مع  الامام الحسين  قائدا ثوريا ضد الظلم  والاستعباد  وطلب الحريه  وهذا ما تعلمناه  من سيدنا المسيح  ولنا الفخر  ان يكون  جون  ووهب  من  طائفتنا  وقاتلا  ضد  الجبروت والطغيان  ونصرت  الامام الحسين في قضيته  التي لولاها  اعتقد لم يكن هنالك اسلام  فالحسين الاسلام كله
شكرا  جزيلا  وفقك الله خيرا  اختنا  فلورنس بطرس
في  ناصرية العز  والكرامه  ناصريه الادب والحضاره  كان لنا  اخوة في الله وفي الانسانيه و الارث التاريخي للحضاره العريقه  احفاد  كالخ  واصل ابراهيم الخليل  اخوتنا الصابئه المندائيين  وكان  لقائي مع ابناء الطائفه الاعزاء  في  الناصريه
ماهو  راي طائفة الصابئه المندائيين في واقعة الطف  ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الطائفه المندائيه  في الناصريه....
بسم الله الرحمن  الرحيم
(انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت  ويطهركم تطهيرا)
صدق الله العظيم
مما لا شك فيه ان هذه الايه الكريمه خاصه  غير عامه فهي خصت اهل البيت  خصوصا ويعني بيت النبوه  تحديدا ...لذالك فان الله اراد ان يطهر هؤلاء المؤمنون من سلالة الرسول  (ص)
لكي يظهر للعالم  ان ابناء الرسول او اللذين من ذرية الرسول  لهم قيمه غير  التي خصها الله لبقية خلقه..
من هذه المقدمه المختصره  عن  ال  النبوه  نستطيع القول  ان الامام الحسين (ع) والذي هو  احد ابناء  ال البيت  سيد الشهداء  هو الذي  جعل من كل انسان  على الارض  يفتخر  بان يكون  له  امام  يدافع عن كلمة  الحق  وعن الحريه والانسانيه  دون  تمييز  او تفرقه  بين  انسان واخر.
ونحن ابناء طائفة الصابئه المندائيين عراقيون اصلاء نعيش على هذه التربه العزيزه منذ الاف السنين ونتالم كثيرا  لاية اساءه  تتعرض  او يتعرض لها  شعب العراق ....
لذلك فنحن نحزن كثيرا عندما نستذكر  واقعة الطف  لما لها  من تاثير  كبير جدا على عدم احترام  حرية  الانسان  في الدفاع  عن الحق  وعن الحريه  والانسانيه  التي دافع عنها  وعن مبادئها  الامام الحسين  عليه السلام    عندما وقف في كربلاء  وقفة  شهد  لها التاريخ  على مر العصور  شهادة  يفتخر بها كل انسان غيور  يحترم الاخرين  ويحبهم  مثلما اوصى  الله في كتبه السماويه  جمعيا .
فالحسين اصبح  رمزا  للحريه والانسانيه  وسيبقى كذالك  الى  ابد الابدين
نهاية اللقاء  ادع لكم  اخوتي ابناء الطائفه  المندائيه  بالامن  والامان  والبقاء  والموفقيه  وخير الناس  من نفع الناس
ومن هنا  نرى  ان معركة كربلاء بسويعاتها  هزت اركان الدوله الامويه واسقاطها  كذالك هزت  الضمير الانساني  وبقيت خالده ليومنا هذا  وال اميه في مزابل التاريخ
لنا لقاء  اخر  في الحلقه الخامسه
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الغزي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/12/24



كتابة تعليق لموضوع : 24 ساعه هزت الضمير الانساني ... 4
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net