العراقية من كركوك لتصمت الحكومة على زيارة اوغلو
حميد العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الظاهر ان هناك انواع جديدة من التعامل السياسي والدبلوماسي والعرف الدولي في العلاقات بين هذه الدولة او تلك وهذه كانت نتيجة ما  أفرزته زيارة وزير الخارجية التركي اوغلو حيث خرج علينا عبد الجبار ابو كلل رئيس القائمة العراقية في كركوك بتلك البدعة التي تقول ان على الحكومة ان لا تقوم على تصعيد المواقف وتضخيم الامور احتجاجا على زيارة متخفية لوزير خارجية يمثل دولة لها سيادتها الى دولة لها نفس السيادة وتكون نظريتها في العرف الدولي، وهو كوزير يمثل السياسة الخارجية والدبلوماسية للدولة التركية ان يعرف كيف يتعامل مع باقي دول العالم .

لا أعرف كيف يجرؤ شخصا يمثل قائمة سياسية ليقول للسياسيين الاخرين عليكم ان تصمتوا ولا تنتقدوا الزيارة العلنية للسيد اوغلو فهو يتمنّن علينا ان الزيارة جاءت في العلن وليس في السر ولا ادري ما الحكمة من ذلك وهي في النهاية خرق لسيادة دولة مستقلة لها صوتها في القرار الدولي ، هذا اذا سلمنا انكم كقائمة تعترفون بالحكومة العراقية الحالية وفي اعتقادي انكم تحاولون مع هذا الاوغلو ومن خلفه اردوكان ان تهينوا الدولة العراقية بكل مؤسساتها من اعلى الهرم الى أصغر فرد في الشعب العراقي .

ما اود القول الى ابو كلل والى كل القائمة العراقية بشخص رئيسها علاوي اذا كنتم تقبلون بتلك الاهانة وهذا الذل والخضوع والخوف من الدولة العثمانية فذاك شأنكم لكن هناك من الرجال الشرفاء والوطنيين الذين يمتلكون الشجاعة ليقولوا لأغلو صه أيها المعتوه والقزم وتوقف عن تجاوزك هذا واعلم ان الشعب العراقي الذي تستهين به سيكون له كلمته وموقفه الذي ستتخذه الحكومة العراقية ولا نقول باعلان الحرب العسكرية على كل تجاوزاتها وانما الحرب الاقتصادية الوسيلة الاكثر نجوعا مع دولة مثل تركيا وهي التي ستمرغ انفها التراب ونتمنى ان لا تخيب ظننا حكومة العراق وتقف هذا الموقف احتراما لشعبها وآن الاوان أيها السياسيون الوطنيون لأن نجعل هيبة وكرامة العراقي الاساس عندما يتنقل بين الدول خصوصا العربية منها وما يجاور العراق .

أقول للقائمة العراقية لولا خلافاتكم التي تثيرونها كل حين وتسمحون بتدخل هذه الدول وتعرضون كل ملفاتكم عليهم لما كان أي مسؤول تركي او غيره يتصرف هذا التصرف فأنتم وامثالكم من جعل من العراق مساحة لتقف عليها اقدام الغرباء الذين لم يحبوا هذا البلد يوما إلا الهرولة خلف مصالحهم.     

الموضوع السابق يفطرون واقفين تحت الثلج

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat