صفحة الكاتب : جاسم محمد كاظم

ارسليه الى ***** يا قناة وصال
جاسم محمد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

وصال. تعيد فتح خلاف التاريخ الممتلى بالخلاف القديم الجديد حد التخمة . ووصال لم تختلف عمن سبقها من المنغمسين في حلبة الخلاف وان سبقها عشرات الكتاب من محمود شكري الالوسي والدكتور صالح الرقيب واحسان الهي ظهير وناصر بن عبد اللة وممدوح الحربي ومئات الكتاب الذين ليس شغل سوى الولوج في متاهة هذا العالم من اجل تفنيد العقائد الكلامية والحشوية لفرق الغير . لكن اثارة اليوم تكمن في ذلك البث الفضائي المجاني الذي يراة الكل لان قرائة كتب المتخصصين تقتصر على الصفوة من المتخصصين وطالبي العلم . وبما ان الخلاف بين الاديان قديم قدم وعي الانسان وكل فئة تدعي انها الصحيحة وطريقها هو الطريق القويم الموصل الى عرش الرب . واشار القران في بعض اياتة الى الخلاف مابين اليهود والمسيحية (" وقالت النصارى ليست اليهود على شي . وقالت اليهود ليست النصاري على شي وهم يتلون كتاب اللة " )
وشاهد كل العالم الصراع مابين البروتستانت والكاثوليك في شوارع ايرلندة .
ومع ان الاديان تتكون نتيجة واقع مادي معين وان اكثر الاقوام وحتى البدائية منها اعتنقت بعض العادات والطقوس والعبادات تبعا لضرورات خاصة اعتقدت بها تلك الشعوب ثم تتطور تلك العبادات مع تغير الواقع المادي لتلك الشعوب نتيجة التفاعل مع الواقع المادي والاجتماعي المتغير وتاخذ من بعضها البعض حتى تصل بنهايتها الى سلطة مطلقة تقيد سلوك الفرد لتحتاج الى معتقد او ايدلوجيا اخرى محررة . ولسنا هنا في مجال التفضيل بين الاديان والعقائد ومن هو الاحق منها والافضل في تمثيل شريعة الرب الحقيقية . لكن المهم في الدين وايدلوجيتة هو غايتة النهاية وهل يحقق مايبتغي الية من سعادة معتنقية التي يرمون اليها بحياة حرة كريمة .
ويلعب الغنى والفقر دورا هاما في تكوين عقائد الدين اصولة وفروعة وكيف يكون سلوك معتنقية وكيف تتفاعل الافكار مع واقع الحياة في صياغة شكل ومضمون الدين . ومابين فقر انسان ميسوبوتاميا وغنى انسان ارض نجد والحجاز هوة لايمكن ردمها وتوصيل جانبيها باي جسر حديدي . فالسعودي يشعر بانة ملك غير متوج يتأفف من العمل بينما تبيع العراقيات انفسهن للغير من الفقر ويعمل العراقيون في احقر الاعمال المذلة التي يستنكف منها حتى فقراء الهنود في ارض الخليج وان كانت ثروات ميسوبوتاميا لاتختلف كثيرا عن ثروات ارض الحرمين فكلاهما من دول البترول المصدرة ويتفوق العراق على جارتة بوجود الرافدين والنخيل والمعادن لكنة الفرق يكون بمن يحكم في الهنا والهناك . وحين اعلن ولي العهد السعودي عن توفير 10000 عشرة الاف وظيفة سائق كانت الطامة حين لم يتقدم أي سعودي لهذة الوظيفة المذلة للسعودي بينما يحلم العراقي الحاصل على البكلوريوس في الاقتصاد او التاريخ للعمل كشرطي بسيط في دوريات الشرطة ووصل الامر بهم الى ان يكون فراشا او عامل خدمة في بعض الدوائر الخدمية ويفترش عشرات الالا ف منهم ارصفة الطريق للبحث عن عمل بسيط يسد جوع المعدة .
مشكلة وصال انها لم تدرس وتتحق من الفارق المادي غناة وفقرة بين السعودي وبين نظيرة العراقي الذي لم يحقق لة معتقدة الذي يؤمن بة ماحقق هذا المعتقد للسعودي .
لكن المثير في وصال انها ذهبت ابعد من ذلك بالبحث عن فضائح وسقاطات الجانب الاخر في بث فضائي فاضح مبتور النهاية . وبما ان" وصال "تحارب الفجور والفواحش ماظهر منها ومابطن فهي تمنع كل المنع من عرض مشاهد وصور خليعة تخالف كل مالم لم يامر بة اللة ان يرى وتمتنع عن اكمال افلامها حين تصل الى ساعة الذروة . فكان الاجدر بها اهداء تلك المقاطع الفاضحة المليئة بالجنس الرخيص المبتذل الى واحدة من اشهر قنوات قنوات "الهوت برد " ليكون عرض رائع نرى فية كيف تنتحر الاخلاق الفاضلة التي ينادي بها حملة لواء الاخلاق من منابر الفضيلة ليل نهار .
جاسم محمد كاظم
Jasim_737@yahoo.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جاسم محمد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/07/29



كتابة تعليق لموضوع : ارسليه الى ***** يا قناة وصال
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net