الكسول هو الذي لا يمشي في الشمس حتي لا يجر ظله وراءه ، قال تعالى (( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ )) ان حب الوطن من الإيمان ، فمن صفات المؤمن أن يحب وطنه الذي نبت فيه ، وعلى أرضه درج ، وبين أرجائه نشأ ، ولقد أنعم الله علينا بهذا الوطن الذي نتشرف بالانتماء إليه ، ويفترض ان ننعم بخيراته المسلوبة ، ما يستوجب علينا الحفاظ عليه من عبث العابثين ، وحقد الحاقدين ، وفساد المفسدين ، وغدر الغادرين ، وتآمر المتآمرين ، فلقد بلغ السيل الزبى ويجب على الجميع العمل على تغيير الواقع المزري ، فمن اجل العراق ، ومن اجل مستقبل أبنائنا يجب ان نحاول فبداية الألف ميل خطوة ، ومن باب المسؤولية الشرعية والأخلاقية الملقاة على عاتقنا فإننا ندعو جميع المحبين لوطنهم ومستقبل أبنائهم الى الالتحاق بهذا المشروع النبيل ، وإذا عزمت فتوكل وان لا يحبط عزيمتكم المحبطين والمستفيدين ووعاظ السلاطين ، فكل ما يجري على ارض العراق الحبيب بحاجة للتغيير والإصلاح ، لذا فإننا نطلب من جميع العراقيين سواء في الخارج ممن ذاقوا ذلة الغربة وهوانها ، ومن في الداخل ممن ذاقوا مرارة الفقر ومرارة الطائفية والقتل والفساد والحياة القاسية من مثقفين ، من طلاب جامعات ، ومن بسطاء ، ندعوهم للتغيير السلمي من خلال صناديق الاقتراع القادمة ، وان تكون أصواتهم لمن يرغب في تعديل واقع هذا البلد وليس لأصحاب الشعارات الانتخابية ، خصوصا وان بلدنا من أغنى البلاد وشعبنا من أرقى الشعوب ولكنه - جوهرة بيد فحام - آن الأوان لننتفض ونزيح غبار الذل عن وطننا الذي أصبح مستباحا ومستضعفا ، ان الأمل كبير - وما أضيق العيش لولا فسحة الأمل - وإنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى فلا كسل ولا يأس ، ولا إحباط ولا تشاؤم - فالمتفائل إنسان يرى ضوءا غير موجود .. والمتشائم أحمق يري ضوءا ولا يصدقه ، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم ** وتأتي على قدر الكرام المكارم
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat