صفحة الكاتب : محمد حسن الساعدي

الخروقات الامنية بين الفعل والافتعال
محمد حسن الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 التفجيرات الاخيرة التي حدثت في العراق وخلفت مئات الضحايا من الابرياء بين شهيد وجريح في 14 محافظة عراقية, اوقفت العقول عن التفكير على هكذا حدث يعكس العجز في اجهزتنا الامنية وهشاشة الخطط الموضوعة، ويعكس التراجع في اداء المؤسسات الامنية الكثير والكبيرة في العراق, بالتأكيد ان ما حصل من تفجيرات هو معد له بصورة منظمة ومدروسة سلفاً، خصوصا ونحن نعلم ان اغلب الجيوب والأوكار الارهابية قد دمرت بعمليات عسكرية.
ان ما يحصل اليوم في العراق لايمكن ان يكون بعيداً عما يحصل في سوريا، خصوصا في ظل المواقف الاخيرة من العراق في عدم وقوفه مع مشروع التغيير في سوريا، والمواقف الاخيرة للعراق في تبني سياسية الحياد في مواقف الجامعة العربية من القضية السورية، مما اعطى حافزاً للجماعات الارهابية في سوريا للتحرك لضرب العراق من الداخل، وبعد التوجيهات التي اعطيت الى المقاتلين العرب بالقتال في العراق، لزعزعة الوضع الامني هناك وإحداث فتنة طائفية كبيرة وخطيرة تحرق الاخضر واليابس، وفي ظل هذه المعطيات نحن مقبولون على ازمة وصراع خطير في المنطقة فالمشهد السوري القى بضلاله على الوضع العراقي حيث أنه أخذ منحنيات متصاعدة خلال الفترة السابقة، هذا أذا ما اخذنا بعين الاعتبار الوضع الداخلي العراقي المتزعزع اصلاً والتصارع بين الكتل السياسية، خصوصا بعد إفشال مخطط  سحب الثقة والاستجواب للحكومة، وما تشهده الساحة العراقية من هدوء حذر مما ينباً بشيء غير متوقع، كل هذه المؤشرات تجعلنا نعتقد ان المنطقة تمر بظروف حساسة وخطيرة جداً، هذا فضلا عن الاختراق الكبير للمؤسسات الامنية من قبل البعثيين الصداميين والسيطرة على اماكن ومراكز حساسة في تلك المؤسسات، فضلاً عن الفساد الاداري والمالي المستشري في مؤسسات الدولة .
في ظل هذا اصبح العراق بين المطرقة والسندان، وأصبح الشعب العراقي الطرف الضعيف في هذه المعادلة، وأصبح بين كفي الصراع بين القوى الاقليمية المتنازعة، فها ياترى سيكون له موقف من هذا الصراع للخروج من هذه الازمة . 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد حسن الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/07/31



كتابة تعليق لموضوع : الخروقات الامنية بين الفعل والافتعال
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net