صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

وزارة الكهرباء وشقيقتها المولدة الاهلية
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 معاناتنا مع الكهرباء معاناة سياسية اكثر مماهي معاناة فنية ومن بين ابرز افرازات هذه المعاناة الثقافة التي يحملها العاملون في وزارة الكهرباء من وزيرها الى ابسط عمالها فالكل تنهش بالجسد والجيب العراقي البعض منه بشكل علني والبعض الاخر بشكل حيل قانونية والنتيجة سرقة اموال الشعب العراقي تنفيذا لمؤامرة خطط لها منذ ان اجتاح طاغية العراق الكويت ، اذا راجعت اي دائرة كهربائية لاي سبب كان لا تستطيع انجاز معاملتك من غير تسهيلات مالية فمسالة نصب محولة او مد كيبلات لا يكون الا وفق موافقات ادارية ومالية والحديث عن المزاد بعد الساعة الثانية عشر ظهرا في مخازن دوائر الكهرباء المعنية بنصب المحولات او مد الكيبلات حقيقة يتحدث عنها الشارع العراقي .
الوزارة والكرسي والفساد المالي فهمناها ولكن ما لا نفهمه ثقافة اغلب اصحاب المولدات الاهلية التي لو قمنا بجمع ما يبتزون من المواطنين سنجدها تعادل او قد تتجاوز ما تبتزه وزارة الكهرباء من المواطن قياسا بعددها الهائل في العراق .ومما زاد في ابتزازهم التوزيع المجاني للوقود التي من المفروض ان تخفف من كاهل المواطن والتي فعلا خففت من كاهله المادي ولكن زادت من معاناته الكهرابئية فالاساليب التي يتبعها اصحاب المولدات هي الوجه الاخر للعملة التي على وجهها الاول وزارة الكهرباء عدم التشغيل بالوقت المحدد... كل شهر ثلاثة ايام الى خمسة ايام تعطل المولدة.... سرقة ساعة من التشغيل خصوصا وقت الفجر من الرابعة الى الخامسة .... تقليل فولتية المولدة لدرجة ان الامبيرات التي يسحبها المواطن لا تشغل له الثلاجة ، وبين المولدات الاهلية ووزارة الكهرباء الى من يشتكي المواطن وخطوط الشكاوى بين المقفلة والمشغولة وعدم الاستجابة ؟
عندما يعاتب المواطن صاحب المولدة يشتكي صاحب المولدة ويقول انها خسارة ولا تفيد ، وعند الاستفسار يتضح ان لديه اكثر من مولدة يقوم بتشغيلها في مناطق اخرى ، البعض منهم يقوم بتشغيلها 24 ساعة مع توفير مولدة بديلة في حالة العطل ياخذ 25 الف دينار للامبير الواحد .
هذا ناهيك عن الاسلاك الكهربائية التي شوهت السماء والارصفة وجدران البيوت التي تكون دائما عرضة للقطع اذا ما مرت تريلة وكما هو الحال في الاسلاك التابعة لوزارة الكهرباء فان العاملين لا يصلحون القطع الا باكرامية فان صاحب المولدة لديه عامل يقوم بتصليح القطوعات لانه ( حافظه على غيبه) عائدية الاسلاك للبيوت وهذا العامل لا يقبل التعامل بخصوص اجرته اسوة بالاطباء فما على المواطن الا ان يقول انا لله وانا اليه راجعون ويعطي المطلوب منه .
هذه الاغلبية ولا نبخس حق الاقلية جدا من الشرفاء العاملين في وزارة الكهرباء واصحاب المولدات فعذرا لهم وهم غير مشمولين بما قلنا
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/07/27



كتابة تعليق لموضوع : وزارة الكهرباء وشقيقتها المولدة الاهلية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : جعفر محمد الوزني ، في 2012/07/27 .

اكيد الكل يعاني من الكهرباء الوطنيه ولاشيء اصبح غريب بخصوصه بحيث انها اصبحت كهرباء المولده مضيئه اكثر من الوطنيه وبذلك تكون قوة الكهرباء الوطنيه غير مميته لانها اصلا ضايعة ويادوب المصباح منير كانه فانوس اهلنا سابقا ولكن الذي لااقهمه انه لماذا وقت تجهيز الكهرباء الوطنيه يكون وضعها على شكل نشره بحيث اكثر من خمسه مرات تطفئ وتنير كل خمس دقائق




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net