صفحة الكاتب : نزار حيدر

نتنياهو أَهان المُجتمع الدَّولي والعالَم يتفرَّج على جرائمهِ!
نزار حيدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هل صحيحٌ أَنَّ الوِلايات المُتَّحدَة لا علاقةَ لها بما يفعلهُ الصَّهايِنة؟!

 ١/ لقد انهارَت أَخلاق المُجتمع الدَّولي لدرجةٍ أَنَّهُ باتَ يسمع إِهانات وشتائِم الإِرهابي [نتنياهو] من على مِنبرِ الجمعيَّةِ العامَّةِ للأُممِ المُتَّحدةِ مُنتشِياً ومن دونِ أَن ينبِسَ ببنتِ شفةٍ.

 كما وصلَت غيرتهُ وسُمعة القانُون الدَّولي إِلى الحضيضِ وهو يُتابع أَكاذيبهِ وادِّعاءاتهِ الرَّخيصة من دونِ أَن يقولَ شيئاً.

 لقد سخَّر [نتنياهو] المِنبر الدَّولي ليبُثَّ أَكاذيبهِ ويوجِّهَ أَباطيلهِ بخطابٍ مملُوءٍ بالعُنصريَّةِ والحقدِ والكراهيَّةِ والحربِ والدَّمِ والتَّدميرِ والتَّضليلِ، يشبهُ بحديثهِ إِلى حدٍّ بعيدٍ حديثُ المُومسِ عن الشَّرفِ.

 ٢/ الوِلايات المتَّحدة الأَميركيَّة شريكةٌ عضويَّةٌ بكُلِّ الجرائمِ التي يرتكبَها الصَّهاينة سواءً في غزَّة أَو في لبنان.

 وأَنَّ واشنطُن تكذِب عندما تُحاول تضليل الرَّأي العام بادِّعائِها بأَنَّها غَير راضية عمَّا تفعلهُ [إِسرائيل] في غزَّة وفي لبنان، أَو أَنَّها ليست على علمٍ بنواياها.

 إِنَّ الإِدارة الأَميركيَّة تسعى بالتَّضليلِ والنَّأي بنفسِها لكسبِ أَصواتِ العربِ والمُسلمينَ في الإِنتخاباتِ الرِّئاسيَّةِ القادمةِ في تشرينِ الثَّاني.

 كما أَنَّها تُضلِّل الرَّأي العام عندما تدَّعي بأَنَّها تبذِل قُصارى جُهدها الدِّيبلوماسي لوقفِ إِطلاقِ النَّارِ في غزَّة ولبنان، فكُلُّ كلامٍ بهذا الصَّدد لا يعدُو كَونهُ مُحاولةً منها لكسبِ الوقتِ لصالحِ [إِسرائيل] لارتكابِ المزيدِ من الجرائمِ البشعَةِ ضدَّ الأَبرياء وضدَّ كُلَّ مُقوِّماتِ الحياةِ في البَلَدَينِ!.

 ٣/ لو كانت واشُنطن صادقةً بمساعِيها هذهِ ولو كانت تصدُق بقولِها بأَنَّها لا تعرِف ما الذي تريدهُ [إِسرائيل] ولو كانت مُهتمَّةً بالقانُونِ الدَّولي فلماذا تستمِر في تقديمِ الدَّعمِ المالي والعسكري والإِستخباري لها؟! أَلا يعني أَنَّ إِستمرار الدَّعم الأَميركي لـ [إِسرائيل] في زمنِ الحربِ وارتكابِ الجريمةِ دليلٌ قاطِعٌ على القبُولِ بكُلِّ ما تفعلهُ وترتكبهُ من جرائِم؟!.

 ٤/ كُلُّ المُجتمع الدَّولي شريكٌ أَساسٌ ومُباشرٌ في جرائمِ [إِسرائيل] ولا أَستثني أَحداً لا من دُول الشَّرق التي تذرِف دمُوعَ التَّماسيحِ على الضَّحايا الأَبرياء من دونِ أَن تفعلَ شيئاً مُؤَثِّراً لوقفِ المَجازرِ، ولا مِن دُولِ الغربِ التي تُنافقُ عندما يقولُ منسِّق العِلاقات الخارجيَّة في الإِتِّحاد الأُوربِّي بأَنَّهُ لا أَحدَ يُمكنهُ أَن يوقِفَ [نتنياهو] عندَ حدِّهِ وأَنَّهُ لا يُصغِ لأَحدٍ!.

 أَوقِفُوا دعمكُم لهُ [المالُ والسِّلاحُ والإِعلامُ والديبلوماسيَّةُ وكُلُّ شيءٍ] لنرى وقتَها ما إِذا كانَ [نتنياهو] بالفِعل لا يُصغِ لأَحدٍ؟!.

 إِنَّهُ اطمأَنَّ لدعمِكُم المُطلق لهُ أَوَّلاً قبلَ أَن يعطي [الأُذن الطَّرشاء] للرَّأي العام العالمي! أَليسَ كذلكَ؟!. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نزار حيدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/10/03



كتابة تعليق لموضوع : نتنياهو أَهان المُجتمع الدَّولي والعالَم يتفرَّج على جرائمهِ!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net